تعرَّضت أسواق المواشي والملجة بمحلية نيالا شمال بولاية جنوب دارفور لحالات نهب واسعة ليلة أمس جراء أحداث الخميس التي شهدتها نيالا بين منسوبين للأجهزة الأمنية، ورغم قرار حكومة الولاية بحظر التجوال داخل المدينة أمس الأول إلا أن سوقي المواشي والملجة طالتهما حالات واسعة لكسر المتاجر ونهب الممتلكات والبضائع بجانب حرق أكثر من «10» محال تجارية بسوق الملجة بعد أعمال النهب، وحمَّل عددٌ من التجار حكومة الولاية مسؤولية نهب وحرق متاجرهم منتقدين الغرفة التجارية بتأمين السوق الكبير دون الأسواق الفرعية بالملجة والمواشي. وأشار أحد التجار فضل حجَّب اسمه في حديثه ل«الإنتباهة» إلى الغياب التام لحكومة محلية نيالا شمال وأجهزتها الأمنية تجاه تأمين الأسواق. وفي ذات السياق وصل قيادات وأبناء دارفور بالمركز لنيالا بوفد كبير برئاسة وزير ديوان الحكم اللامركزى حسبو محمد عبد الرحمن ووزير المالية علي محمود ورئيس مجلس تنمية وتطوير الرحل اللواء عبد الله صافي النور ونواب البرلمان والوالي السابق حماد إسماعيل بجانب وفد من شرق دارفور بقيادة د.عبد الحميد موسى كاشا وناظر الرزيقات إبراهيم مادبو ورئيس المجلس التشريعي اللواء موسى جالس للوقوف على الأحوال وتهدئة الخواطر، وبدأ الوفد جولته باجتماع مع حكومة الولاية للاطّلاع على التدابير الموضوعة لاحتواء الموقف، وقام الوفد بعدها بأداء واجب العزاء لأهل القتيل محمد عبدالله «تكروم». ووصف حسبو محمد عبد الرحمن الحادث بالمؤسف والمؤلم ودعا خلال كلمته لأهل القتيل بصيوان العزاء بحي الثورة بنيالا الجميع إلى الالتزام بالصبر حتى تأخذ العدالة مجراها وتابع: «الناس القتلوا الآن في السجن وإذا دايرين التحقيق يستمر ويجيب نتائج لازم نهدأ ولو عملنا فوضى التحقيق لا يأتي بنتيجة» وأكد حسبو أن كل من تورط في الأحداث من الطرفين سيطوله التحقيق مهما كانت وضعيته وقال: «إنهم معروفون ومعلومون ويجب أن يسلموا أنفسهم للعدالة» ودعا الحاضرين والغائبين إلى عدم تشجييع الفتنة والخراب. وأشار إلى أن هنالك تعقيدات أخرى حول القضية ويجب مساعدة القوات النظامية والوالي وعدم فتح باب للمخرِّبين أن يأتوا للتخريب بأسمائهم، وقال حسبو إنهم سيتابعون تلك القضية، وأضاف «إذا الوالى طلب من وزارة العدل المركزية لجنة تحقيق سيدفع له بناس زيادة لتكملة التحقيق»، وأكد حسبو رفضهم التام لإحداث تخريب بمدينة مثل نيالا. من جانبهم تمسك ذوو القتيل بتقديم من قتل ابنهم لمحاكمة عادلة وعاجلة. صحيفة الإنتباهة
