تحت شَعار (إيد على إيد و الدنيا قبايل عيد) مرة أُخرى الشباب يتسلقون حاجز العجز ويقدمون جهودهم الطوعية في خدمة مجتمعهم، بادرة أُخرى ومجموعات شبابية أخرى تتطوع لرفع آثار الأمطار الغزيرة التي هطلت علينا في الأيام الفائتة و أدت لإنهيار عدد كبير من المنازل وتشرد الكثير من أهلنا في مناطق مختلفة من السودان مما جعلهم يعيشون في حيرة وضياع خاصةً أن العيد على الأبواب و هم بحاجة للبحث عن معالجة سريعة وإيجاد سقف يسترهم، إذ تقوم الفكرة على إستقطاب الجهود الشبابية لتغطية اكبر جزء من الإحتياجات الإنسانية بصورة عاجلة سواءً كانت خيم أو ناموسيات أو مواد غذائية أو أدوية. تحولت هذه الفكرة البسيطة إلى بؤرة تجمع حولها الشباب الراغبين في مساعدة المتضررين من الأمطار و السيول الأخيرة، أولئك الذين فقدوا أهاليهم أو أبنائهم أو ما يسترهم من سقف و ما يمتلكون فإفترشوا اكوام أنقاض منازلهم! لذا كان لابد من فعل يوازي هذه الكارثة و يخفف عن المتضررين آثارها بشهامة أهل البلد و نخوتهم فأطلق هؤلاء الشباب نفيرهم وأنشأو صفحة على الفيس بوك و هاش تاق على تويتر بإسم (نفير) و تم تكوين غرفة طواريء للتبليغ عن اي منطقة متضررة أُفردت لها أرقام هواتف وخطوط ساحنة مُتاحة خلال الأربعة وعشرين ساعة. تقوم مبادرة (نفير) على تجميع التبرعات للمساعدة في درء آثار الامطار عن المتضررين داخل العاصمة و عمل حصر للأماكن المتضررة عن طريق المسح الميداني و البلاغات الواردة لغرفة الطواريء حتى يصلون إليها حاملين ما إستطاعوا من مساعدات و نشر المبادرة داخل ولاية الخرطوم و خارجها و الدعوة للإنضمام للمجموعة لحاجتها لأكبر عدد من المتطوعين حتى يتمكنوا من تغطية المناطق المتضررة و توعية المواطنين بكيفية التخلص من البرك الجاذبة للباعوض و فتح المصارف و مجابهة الامراض. الدعوة للإنضمام للمبادرة ليست حصراً على من لديه فائض من فراغ، بل إنها تشمل كل المواطنين فى كافة مجالاتهم سواءً كانوا من الأطباء أو الصيدلانيين أو فنيين مختبرات أو إعلاميين أو شعراء وكُل من مجاله ومن مكانه حت تتسع رقعة المساعدة وتصل لأكبر عدد من المتضررين. بارك الله في شبابنا حين يستثمرون جهودهم و طاقاتهم فى خدمة مجتمعهم، وبارك الله فى قليل م يجمعونه وكثير ما يحملونه من إرادة وقوة عزيمة وإصرار. أرقام البلاغات و غرفة الطوارئ 0123123589 - 0998738652
