قال مسؤولون يوم الخميس إن أكثر من 300 شخص قتلوا ونزح الآلاف الى الأدغال خلال معارك على مدى أسبوعين بين جيش جنوب السودان ومتمردين وقبائل متنافسة في شرق البلاد الشهر الماضي. ويواجه جيش جنوب السودان تمردا يتزعمه السياسي ديفيد ياو ياو في ولاية جونقلي واندلعت اشتباكات جديدة بين قبيلتي النوير ومورلي. وقتل أكثر من 1600 شخص في العنف القبلي في جونقلي منذ انفصال جنوب السودان عن السودان. ويساور القوى الغربية القلق من أن يتحول العنف إلى حرب أهلية شاملة ويقوض الاستقرار في الدولة التي تنتشر فيها الاسلحة بعد عقود من الصراع مع الخرطوم انتهت بالانفصال عن السودان في عام 2011 . وقال جودي جونقلي بويوريس وهو ممثل رفيع للولاية ان فريقا من الزعماء المحليين الذين جابوا مقاطعة بيبور في جونقلي أبلغوا عن مقتل 328 شخصا حتى الآن جميعهم من افراد قبيلة مورلي وبعضهم نساء واطفال. ولم يعرف حتى الان عدد الذين قتلوا أو جرحوا من افراد قبيلة النوير. وقال بويوريس انه يتوقع زيادة عدد القتلى رغم ان القتال تراجع هذا الشهر. وقال ممثلون لجيش جنوب السودان ومنظمات انسانية انهم لا يمكنهم تأكيد هذه الارقام. وقال بويوريس ان القتال انتهى منذ نحو ثلاثة اسابيع لكن مسؤولين محليين لم يتمكنوا سوى الآن فقط من إحصاء عدد القتلى والجرحى بعدما بدأ الناس في العودة إلى منازلهم. وتقول الأممالمتحدة إن آلاف الاشخاص يختبئون في الادغال خارج بلدة بيبور في جونقلي تجنبا للصراع بين الجيش وياو ياو الذي يقول انه يقاتل ضد الفساد وانتهاكات الجيش وحكم الحزب الواحد في جنوب السودان. وتقدر الأممالمتحدة عدد الذين أضيروا من الصراع بنحو 100 الف شخص فر كثيرون منهم إلى الأدغال وانقطع اتصال المنظمات الانسانية معهم. (إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح) من أندرو جرين