عندما قلنا ان حفل ندى القلعة لم يحقق الغرض الذي أقيم من أجله لصالح المتضررين من الأمطار والسيول لم نقل هذا الحديث من فراغ بل من خلال متابعة لصيقة للحفل الذي نستطيع من خلالها تقييم الموقف بصورة دقيقة ثم أننا حزنا غاية الحزن لما جاء عبر إحدى الصحف وهو يؤكد أن ربع دخل الحفل لصالح المتضررين من الأمطار والسيول التي إجتاحت الخرطوم و ولايات سودانية أخرى وكون أن ربع دخل الحفل فقط هو الذي يذهب إلى المتضررين فهذا أمر وجد إمتعاضا شديدا من العامة التي إعتبرت أنه أمرا لا إنسانيا ولن يحفز الآخرين على القيام بذات الفعل الذي نجح فيه الفنان أحمد الصادق في الحفل الجماهيري الذي نظمته بالتنسيق مع صحيفة الدار وقروب أوتار الأصيل بصالة شداد بالخرطوم والذي حقق دخلا عاليا بلغ (30) ألف جنيه سلمت مباشرة للجنة تعمل منذ هطول الأمطار ومن ثم السيول التي جاءت لاحقا . حين لم يحقق الحفل الذي أقامته ندى القلعة بحديقة القرشي النجاح الذي كان متوقعا له وقد عزا الكثير ممن شهدوا الحفل أسباب الفشل إلى عدم الترويج له عبر الوسائط الإعلامية المختلفة بالشكل الذي يلفت له الأنظار . فيما ظلت بعض كراسي الحديقة خالية من الجمهور الذي ربما لم تصله الدعاية عبر الوسائط الإعلامية . وعبر عدد من مرتادي الحديقة مع أسرهم عن ضياع معالم الحفل للإختيار غير الموفق للأغاني التي رددتها الفنانة ندى القلعة في الحفل على أساس أنها لا تتوافق مع الأضرار التي تعرضت لها بعض المناطق بولاية الخرطوم وولايات سودانية أخرى جراء الأمطار والسيول التي إجتاحت البلاد في الأيام الماضية . وقالوا : كان الأجدر بها أن تغني أغاني وطنية تحث الناس على المساهمة مع أهاهم في رفع كاهل المعاناة عن عاتقهم وتعبر في مضامينها عن الحدث الأجنبية والعربية والأفريقية التي سارعت دولها لمد يد العون بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني السودانية . صحيفة الدار