قال الحزب الشيوعي السوداني، إنه رفض الاجتماع يوم الجمعة، إلى وفد حكومي مكوّن من مساعد الرئيس عبدالرحمن الصادق المهدي، ووزير المالية علي محمود، ومحافظ بنك السودان المركزي محمد خير الزبير، لشرح مبرّرات رفع الدعم عن المحروقات. وحسب عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي صديق يوسف لشبكة الشروق، فإن الاجتماع إلى وفد الحكومة أصبح بلا معنى، بعد أن أجازت القيادة العليا للمؤتمر الوطني الحاكم، فجر يوم الجمعة، رفع الدعم عن المحروقات. وأجاز المجلس القيادي للمؤتمر الوطني، في اجتماعة برئاسة الرئيس عمر البشير، رفع الدعم عن المحروقات، والسياسات الاقتصادية التي من شأنها أن تسد الفجوة في ميزان المدفوعات والمحروقات. وقال صديق يوسف، إن وفداً من حزبه كان يفترض أن يجتمع مع وفد الحكومة بمنزله، لكن الحزب الشيوعي قرّر إلغاء الاجتماع، وكلفه باستقبال وفد الحكومة، وإبلاغه برسالة فحواها عدم جدوى الاجتماع، بعد إجازة الحزب الحاكم لرفع الدعم. كلام جرائد وأضاف القيادي الشيوعي، أن وزير المالية عاب عليهم سماع "كلام الجرايد" مؤكداً أنهم لم يقرروا بعد رفع الدعم عن المحروقات. وأشار يوسف إلى أنه أبلغ الوزير بأنه لا يوجد فرق بين الحكومة والمؤتمر الوطني الذي قرّر اعتماد رفع الدعم. وأفاد بأن وزير المالية سلمهم نسخة من البرنامج الثلاثي للإصلاح الاقتصادي، حيث وعد الشيوعي بدراسته ومن ثم الرد عليه. وقطع يوسف بأن الحزب الشيوعي سيقاوم قرار رفع الدعم عن المحروقات عبر الندوات، فضلاً عن دعوة السودانيين لمناهضته. ووفق بيان لسكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، يوم الجمعة، فإن الحزب قرّر عدم مقابلة وفد الحكومة، علماً بأن هذه المقابلة حددت بناءً على طلبهم للاستماع للمبررات التي تسوقها الحكومة لزيادة أسعار المحروقات، وغيرها من السلع، والوقوف على وجهة نظر الحزب الشيوعي السوداني الرافضة لها.