أعلنت جبهة جبال النوبة برئاسة اللواء عبد الباقي قرفة انسلاخها رسمياً من الجبهة الثورية ورفضها لاتخاذ مشكلة جبال النوبة وسيلة لاستخدام القوة، مؤكدة دخولها في حوار مباشر مع الحكومة دون وساطة،وانضمامها لركب السلام. وقال القائد السابق للتوجيه المعنوى فى الفرقة التاسعة ،اللواء قرفة فى مؤتمر صحفى عقده أمس بفندق كورنيثيا بالخرطوم ترافقه مجموعته والتي عرفت نفسها بجبهة جبال النوبة (أصحاب القضية الحقيقيين )، إن الحرب في جبال النوبة انحرفت عن مسارها الحقيقي بعد تحويل قضية جنوب كردفان الى منصة لانطلاق النزاع باسم قضايا السودان . وأكد عدم وجود مبرر لحمل السلاح بعد الجهود التي قامت بها حكومة ولاية جنوب كردفان وانفتاحها لحل كافة قضايا الولاية من خلال اطلاق سراح المعتقلين السياسيين من عضوية قطاع الشمال وارجاعهم الى وظائفهم بالخدمة المدنية. وجدد قرفة حرص الجبهة على حل قضية جنوب كردفان عبر الحوار، داعيا أبناء جبال النوبة بالداخل والخارج للانضمام الى ركب السلام لانهاء معاناة الابرياء والبسطاء الذين أنهكتهم الحرب، مؤكداً حرصهم على السلام باعتبارهم أصحاب المصلحة الحقيقيين في ايجاد حل سياسي وسلمي لقضية جنوب كردفان. وأقر اللواء قرفة ، بمسؤوليته التاريخية لدعم عبد العزيز الحلو ومساهمته في إشعال الحرب فى جبال النوبة، معلنا رفضهم لتوجهات الجبهة الثورية وقطاع الشمال الرامية لاتخاذ مشكلة جبال النوبة وسيلة لإسقاط النظام فى الخرطوم بقوة السلاح ، رافضين الإنصياع لتعليمات مالك عقار وعبد العزيز الحلو وياسر عرمان أو من أسموهم ب(الثالوث الأحمر) ،مؤكدين إستعدادهم للدخول فى حوار وتفاوض مباشر مع السلطة دون وساطة تركيزا على حل قضايا جبال النوبة . وطالبت المجموعة فى بيان، رئيس دولة جنوب السودان الفريق أول ركن سلفاكير ميارديت بإيقاف الدعم المتواصل للجبهة الثورية والتدخل لإيقاف الحرب التى كانت حصيلتها إختطاف (3116) طفلا من المدارس وتجنيدهم، وإختطاف (200) فتاة و(7000) من المعاقين وكبار السن والعجزة من بين أكثر (25) ألف مقاتل فى صفوف الجيش الشعبى ساهموا فى استقلال دولة جنوب السودان ،وقالت المجموعة إنها لازالت تتبع للفرقة التاسعة وتحت قيادة سلفاكير نفسه . وجدد رئيس جبهة جبال النوبة ،حرصه على حل قضية جنوب كردفان عبر الحوار، وأضاف قائلا (نحن أصحاب القضية الحقيقيون) ولن نحمل السلاح لنحارب بل سنمضي في ايجاد حل سياسي وسلمي لقضية جنوب كردفان ،ودعا قرفة أبناء جبال النوبة بالداخل والخارج للانضمام الى ركب السلام لانهاء معاناة الابرياء والبسطاء من أهاليهم الذين أنهكتهم الحرب، وزاد قائلا لا داعى للانزواء والوقوف في صف المتفرجين ، كما دعا المجتمع الدولي ممثلا في الآلية الافريقية رفيعة المستوى والأمم المتحدة للوقوف مع اصحاب المصلحة الحقيقيين لحل قضية جنوب كردفان ،وأكدت المجموعة أن إتصالاتها برفاقهم مستمرة واعدة بأنها ستلحق بالحلو قريبا إما الممات أو الهروب .
