كشف د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية- نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب معلومات خطيرة حول أعمال التخريب الأخيرة، وقال د. نافع خلال مخاطبة المؤتمر التنشيطي للمؤتمر الوطني بولاية شمال كردفان أمس إن الأجهزة الأمنية ضبطت عربة «دفار» مليئة بقنابل الملتوف، وأشار إلى أن حزباً سياسياً ذا علاقة بالمسمى- لم يفصح عنه- متورط في ذلك، ولفت إلى أن تنظيماً آخر أمسك عن كشفه- له علاقات مباشرة بالجبهة الثورية خلق صلة مباشرة مع ياسر عرمان رتب لإدخال العناصر المسلحة إلى المدن ومن بينها الخرطوم. وأماط نافع اللثام عن أن السلطات وضعت يدها على أموال أرسلت من الخارج لأحد قيادات الأحزاب من أجل إشعال الفتنة وتوسيع عمليات التخريب، وأوضح أن المقبوض عليهم على ذمة الأحداث أقروا بتسلمهم مبالغ مالية بلغت 30 مليون جنيه مقابل حرق طلمبة وقود واحدة، بجانب تلقيهم مبالغ مقابل نهب الصيدليات. وأكد د. نافع أن الذخيرة التي استخدمت في قتل المتظاهرين غير موجودة في السودان ولا تستخدمها القوات النظامية، وأوضح أن تشريح جثامين القتلى أثبت ذلك، وقال إن السلطات رصدت مخططاً منظماً تقف من خلفه تنظيمات معارضة لإشعال الفتنة باستجلاب عناصر مدربة يتم نقلهم عبر عربات «أمجاد» لإشعال الأحداث والانسحاب حتى لا يتم القبض عليها لكشف هويتها، وأضاف أن عناصر أخرى تستقل سيارات «البكاسي» تمتلك الدولة أرقامها تحمل على متنها إطارات العربات القديمة وتقذف بها في الطرقات ليقوم المتظاهرون بإشعال النيران فيها، وحذر المتظاهرين من جماعات تستغل التجمعات لتنفيذ عمليات القتل والذبح والدمار وقال إن أي مظاهرات تخرج نحن نعلم أن بينها مجموعات مسلحة، وأكد أن الحكومة لن تسمح بانفلات الأمن وقتل الأبرياء. وقال نافع إن المعارضة كانت تظن أن تطبيق الإجراءات الاقتصادية سيكون شهادة وفاة للنظام لكن خاب فألها، وكشف عن اجتماعات لقياداتها ببعض سفراء الدول الغربية لترتيب كيفية إسقاط الحكومة ومضى للقول: «والغريب في الأمر أن أحد قيادات المعارضة قال إن شيئاً من ذلك لن يحدث»، وقطع بأن أهل السودان لن ينخدعوا لمثل هذه الأفعال وقال في لهجة حاسمة لن يستطيع كائناً من كان في الداخل أو الخارج أن يملي علينا إرادته، وإنهم يزرعون السراب وكل محاولاتهم باءت بالفشل في الجوانب الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية. وأشاد بالدبلوماسية السودانية وقال إنها نجحت في فك الحصار المفروض على السودان وجعلت قرارات مجلس الأمن ضد السودان جميعها «حبراً على ورق»، وقال إن الذين كانوا يحاصرون البلاد باتوا الآن محاصرين وإن الدول الغربية التي تملي عليهم ذلك تمد يدها الآن للسودان سراً وعلانية للتعاون معه، وتابع لكنها لم تبقَ حيلة كلما جاءتها فرصة للتآمر علينا». وأكد استمرار الحكومة في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية من أجل بناء نهضة اقتصادية حقيقية غير مبنية على الأوهام، بل باقتصاد حقيقي وأن تكون مصروفاتنا من إيرادات حقيقية، مشيراً إلى أن نسبة الدعم الخارجي لميزانية السودان في الوقت الراهن تبلغ 1%بعد أن كانت في السابق 80% وسيكون أشد بأساً وندخل في اقتصاد الندرة. وقال د. نافع نحن نعلم أن الإجراءات الاقتصادية شديدة وقاسية، لكن لابد منها لأنها الوسيلة الوحيدة لتخفيف المعاناة واستقرار سعر الصرف ومنع انهيار العملة، وأضاف بقوله: إذا لم نفعل ذلك فإن الغلاء يزيد. ونبه إلى فشل أعداء السودان في محاصرته عسكرياً وقال إنهم اتجهوا لاستهدافه اقتصادياً. من جانبه تعهد والي شمال كردفان- رئيس المؤتمر الوطني بالولاية أحمد محمد هارون بعدم إقصاء أي حزب سياسي من المشاركة في القضايا الوطنية وفي مقدمتها نفير تطوير وتأهيل الولاية. وأكد جاهزية المؤتمر الوطني والحكومة لتنفيذ الوعود الانتخابية لمواطني شمال كردفان وفي مقدمتها طريق بارا أم درمان ومشروعات الصحة والتعليم والمياه.