حددت محكمة استئناف القاهرة جلسة 7 فبراير المقبل موعدا لمحاكمة محمود سيد عبد الحفيظ عيسوى "19 عاما - حداد" المتهم بقتل هبة إبراهيم العقاد ابنة المطربة المغربية ليلى غفران وصديقتها نادين خالد جمال الدين عمدا من غير سبق إصرار أو ترصد، مع الاقتران بسرقة مبلغ مالى وهاتفى محمول مملوكين لنادين خالد وكذلك إحراز سلاح أبيض بدون ترخيص وذلك أمام محكمة جنايات القاهرة . كان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود قد قرر مؤخرا إحالة المتهم للمحاكمة فى ضوء اعترافه التفصيلى أمام النيابة بارتكاب الجريمة، وقيامه بمعاينة تصويرية توضح كيفية ارتكابه للجريمة بعد أن اختبأ للضحيتين ثم دخل إلى الفيلا التى كانتا متواجدتين بداخلها بحى الندى بمدينة الشيخ زايد بالسادس من أكتوبر، حيث قام بقتلهما وسرقة تليفونى محمول ومبلغ 400 جنيه. وأوضحت تحقيقات النيابة العامة فى القضية أنه من بين الأدلة المادية على ارتكاب المتهم محمود للجريمة، أن النيابة فى بدء مباشرتها للتحقيق مع المتهم تبين لها وجود دماء على الفانلة الداخلية الخاصة بالمتهم، فقامت بتحريزها وإرسالها إلى الطب الشرعى الذى أثبت وجود تلوثات دموية بها تطابقت مع البصمة الوراثية للمجنى عليهما هبة ونادين، وكذلك تلوثات دموية من الخلف تطابقت مع البصمة الوراثية للمتهم إثر لدغه ببرغوث، وهو ما أكد أن هذه الفانلة خاصة به وأنه ارتداها أثناء ارتكابه للجريمة. كما كشف المعمل الجنائى أن عينة الدماء التى عثر عليها على السور الداخلى للحديقة المطلة على الفيلا "مسرح الجريمة" وعلى فرع الشجرة المجاورة للفيلا هى دماء المتهم وليس سواه. وجاء من بين الأدلة على ارتكاب المتهم للجريمة أيضا، أن والد نادين كان أبلغ النيابة بفقد الهاتف الخاص بابنته، وأن نادين كانت تستخدمه على خط اتصالات "زين" السعودى وأعطى للنيابة رقم المسلسل الخاص بالهاتف والذى تم من خلاله تتبع الهاتف حيث تم الكشف عن أن مستخدمه شخص يدعى محمد درغام، وأنه استخدم الشريحة الخاصة برقمه من داخله، حيث تم القبض عليه واعترف بأنه أخذ المحمول من المتهم مساء يوم 27 نوفمبر 2008 وهو ذات يوم ارتكاب الجريمة . وذكرت صحيفة "الجمهورية" أن العقوبة المقررة على المتهم وفقاً لنص المادة القأنونية المحال بها لمحكمة الجنايات تصل إلى الإعدام. وأشارت إلى أن ملف القضية اشتمل على أكثر من 700 صفحة فلوسكاب تتضمن اعترافات المتهم بقتل الطالبتين بالإضافة إلى اعترافاته في محضر الشرطة وإنكاره في النيابة ثم اعترافه في محضر التحقيقات والمعاينة التصويرية لمسرح الجريمة وتقارير الطب الشرعي والمعمل الجنائي. من جهة أخرى قررت نقابة الصحفيين أمس الاثنين عقد اجتماع برئاسة مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين، يشارك فيه رؤساء أقسام الحوادث ب 39 صحيفة قومية وخاصة وحزبية وأجنبية، وذلك لإعلان اعتذار النقابة الرسمي لما نشرته الصحف في إطار تغطيتها حادث مقتل الطالبتين، حسبما ذكرت صحيفة "المصري اليوم". وأضافت الصحيفة أن الاجتماع سوف يتضمن عقد اتفاق مصالحة مع أسرة القتيلتين والصحف التي تناولت القضية بصورة مخالفة لميثاق الشرف الصحفي. كانت الأجهزة الأمنية قد عثرت على جثتي كلاً من نجلة الفنانة ليلى غفران وتدعى هبة إبراهيم العقاد "23 سنة" وصديقتها نادين خالد جمال إبراهيم "23 سنة" غارقتين في بركة من الدماء وبهما أثار طعنات انتقامية في الصدر والبطن. وقامت النيابة العامة بإجراء معاينة تصويرية للفيلا التي عثر بداخلها على الجثتين وكشفت معاينة النيابة وجود دماء للجثتين في أماكن متفرقة بداخل أرجاء الفيلا الكائنة بمدينة الشيخ زايد والمكونة من 3 غرف وصالة إلى جانب وجود آثار للدماء على ستائر الشقة والشبابيك . وتم اكتشاف الجريمة إثر اتصال هاتفي من هبة العقاد لزوجها أبلغته فيه بتعرضها هي وصديقتها لطعنات بالسكين فتوجه على الفور إلى الفيلا فوجد نادين فارقت الحياة بينما حاول إنقاذ حياة هبة، حيث قام بنقلها إلى مستشفى دار الفؤاد حيث فارقت الحياة قبل لحظات من إجراء عملية جراحية لها لمحاولة إنقاذ حياتها .