تبيدي اسم له بريق مختلف ، ان تنطقه مجردا (تبيدي) اما ان يقودك نحو مجمع الذهب او يقودك نحو جهاز الأمن والمخابرات . وخروجا عن هذه القاعدة خرج الفنان محمد تبيدي الذي اتجه نحو الغناء ، في تجربة وجدت الاشادة والقبول .قال تبيدي ان الفنان يجد التقييم حسب تعليمه ومنهجه في الحياة ومدى اكتسابه للخبرات من المجال. *لماذا خرجت عن تخصص آل تبيدي المعروف واشتغالهم بتجارة الذهب؟ عائلة تبيدي مادهب وبس ، بها محاميون ومهندسون وسياسيون لكني شذيت عن القاعدة فأنا وجدت نفسي في مجال الغناء واتجهت اليه. *متي كانت وجهتك للغناء؟ بدايتي الفعلية كانت في العام 96 باعتباري فنانا محترفا وقبل ذلك كنت أغني ضمن مجموعات غنائية شوادي نمارق ثم اتجهت للغناء لوحدي. *محترف هذه هل تعني أن الغناء هو مهنتك لأكل العيش؟ نعم هو مهنتي. *ماهي محصلة فترة الاحتراف تلك؟ عملت فيها اشياء كثيرة ، اغاني شرائط كليبات ،انتجت شريط (رزازك مطر) كلماتي وألحاني وقد وجد رواجا كبيرا وكذلك كليب (تصوري) الذي بث علي قناة هارموني وعدد من الكليبات والأغاني التي تفوق الخمسين عملا. *بمن تأثرت من الفنانين أو أردت أن تكون مثله؟ انا معجب بالفنانين عثمان حسين ، وبادي ، محمد الامين ، عبدالعزيز المبارك والبعيو ، فانا منذ المرحلة الابتدائية تعرفت على الغناء من هؤلاء وكنت فنان المدرسة ثم شاركت في الدورات المدرسية. *هل يعني هذا أنك تمازج بين الغناء الشعبي والحديث؟ نعم ، انا اصلا عملت اسلوبا يمازج بين الشعبي والحديث عبر المزج بين السلمين الخماسي والسباعي في التوزيع ، وهذا (استايل) موسيقي عالمي يجعل كل شخص يسمع الموسيقي ويتفاعل معها على انها تخصه ، انا اول من أدخل هذا الاستايل واصبحت الآن هي طريقة الفنانين الشباب. من النادر ان يهتم الفنانون الشباب بإدخال إضافات على الموسيقى بل هم متهمون بتعجل الكسب والشهرة؟ هذا يرجع لكل فنان وتعليمه ومنهجه في الحياة ومدى اكتسابه لخبرات من المجال, هناك فنانون يرددون لاغاني الغير بنوا شهرتهم واسماءهم على حساب آخرين .. هو قد يكون فنانا مجيدا لكنه اخذ نسبة كبيرة من شهرة الفنان صاحب العمل الحقيقي وبذلك يصبح هذا النوع مؤديا وليس فنانا لذلك كل فنان لابد ان تكون لديه رؤية ومنهج وفكرة ومن بعد ذلك الحكم للجمهور. *هل اكتملت رؤيتك لمشروعك الفني ؟ الحلم مازال مستمرا باعتبارنا في الخطاوي الاولى. *بعض الفنانين الشباب تسوقهم الظروف لا الأحلام مارأيك أنت؟ صحيح هناك من ابرزتهم الحالة الاقتصادية للبلد وهناك من اسهمت الغربة في شهرتهم بعد ان صاروا هناك فنانين للجاليات بالغناء الكوكتيل ويكون فجأة فنانا هذا الى جانب من يرددون فقط اغاني الغير بعضهم فطن لخطورة الموقف وعمل على تغيير اتجاهاته وخططه واتجه للخاص والبعض لم يستطع الخروج من عباءة الترديد وهؤلاء هم من خدمتهم الظروف ولايريدون ان يكونوا غير ماهم عليه. * ماهو إنتاجك خلال العام؟ في كل عام يكون لدي 4-5 اغنيات ، اخرها (محامي الريدة)، (انا المحظوظ)(كل مني) (لوصحيح قلبك احب) وأنا بعترف. *ماهي المنابر التي تغني فيها؟ كل مكان يخطر ببالك ، المسرح ، الاجهزة الإعلامية ، المنتديات ، الشارع العام ، بيوت الأعراس . انا مع الجمهور أين ما يكون وإن غنيت لأربعة اشخاص بكون مستمتع. صحيفة الرأي العام
