انتهزنا فرصة وجوده فى السودان هذه الايام فى زيارة خاصة، والتقينا بالفنان السودانى المقيم بالولاياتالمتحدةالامريكية عمر محمد رجب الذى زار صالة تحرير «الصحافة» وامضى معنا بعض الوقت، حيث تطرقنا الى مشواره مع كتابة الشعر وفوزه بجائزة جمعية الشعر العالمية بامريكا فى عام 2003م، وعلاقته بالغناء ومواضيع اخرى. ٭ هولندا قبل أمريكا: وعن الدواعى التي دفعت به للهجرة يقول عمر: «هجرتى الاولى خارج حدود الوطن كانت الى هولندا للدارسة، ثم الى امريكا، والهجرة بصورة عامة تكون فى اطار الطموح الشخصى ولاسباب عديدة وموضوعية». ٭ يكتب الشعر بثلاث لغات: يرسم عمر ملامح علاقته بنظم القوافى بالقول: «دلفت الى عالم الشعر من بوابة العشق، وكنت مولعا بكتابة الشعر بالانجليزية، ثم جاءت الهولندية وبالطبع العربية. وخلال وجودى فى الولاياتالمتحدةالامريكية فى عام 2003م اتيحت لي فرصة ذهبية للمشاركة فى مسابقة جمعية الشعر العالمية لأفضل قصيدة فى العالم برعاية مكتبة الكونغرس، وشاركت بقصيدة بعنوان «عظيم هو الله» وكانت المفاجأة فوز قصيدتى بالجائزة الاولى، وتمت اضافتها الى كتاب الرقص فى النور». ٭ دويتو مع سامي المغربي: وعن علاقته بفن الغناء يقول عمر رجب: «محطتى الثانية بعد كتابة الشعر كانت مع فن الغناء، حيث انتجت اول ألبوماتى «كيف» فى امريكا بمشاركة الفنان السودانى سامى المغربى، وقدمت ضمن اعماله اغنية من كلمات الشاعر السعودى غازى القصيبى، وانتجته شركة «بى. ام. جى»، ثم جاء البومى الثاني «حلفاويون»، ثم الثالث لوليا الذى احتوى على مجموعة من الاغنيات منها «شهوده ضائع فى الصحراء» وهذا الألبوم خليط من الانجليزية والعربية». ٭ الولد خال: وعن البيئة التى ساهمت فى اختياره للفن يقول: «عبر بوابة الشعر دخلت عالم الغناء وانا صغير، وكنت معجبا بخالى عصفور، وهو موسيقى ماهر كان ضمن الفرقة الموسيقية للموسيقار محمد عثمان وردى، وربما كانت تلك الأسباب من العوامل التى جعلتنى اتجه للغناء». ٭ نشاط فنى فى أوروبا: ويحدد عمر المسرح الجغرافى لنشاطه الفنى بالقول: «خلال مشوارى قدمت حفلات فى العديد من الدول الاوروبية، منها على سبيل المثال اوسكوتلندا، المانياوهولندا. وجمهورى مزيج من الاوروبيين والافارقة، وقد تعاملت فنيا مع مجموعة شعراء وملحنين، منهم بول فريدى الاب الروحى للفنان الراحل بوب مارلى وسامى المغربى والملحن ذهاب وضياء الدين مغربى وآخرين». ٭ ارتباطات فنية فى الخرطوم: وعن برنامج زيارته الحالية للسودان يقول: «جئت الى السودان بعد «12» عاما من الغياب، وزيارتى فى المقام الاول أسرية، ولكن الآن لدى الكثير من البرامج الفنية التى يجب أن انفذها، ومنها عرض تجربتى الغنائية على الجمهور السودانى عبر عدة منابر اعلامية ومنتديات، لاتعرَّف على مدى تقبل السودانيين لأسلوبى فى الأداء، وهناك ارتباط لإقامة مجموعة حفلات». ٭ ضد الكليبات: وعن أساب عدم تصويره لأغنياته فى كليبات يقول عمر: «ليس لدى كليبات ولا أفكر في تصوير أغنياتى لانى اعتقد أن الكليبات ليست لها رسالة فنية، ولكن اذا كان ذلك من أجل أعمال خيرية فليس هناك مانع». ٭ توقيع أخير: أهدى محبتى وتحياتى للجمهور السودانى الذى سوف التقي به خلال الايام المقبلة من خلال عمل وطنى للسلام والوحدة، وحفل كبير سوف أطرح عبره تجربتى للتقييم، واتمنى أن اجد صدىً وقبولاً.