كشف غازي صلاح الدين العتباني، زعيم (قوى الحراك الإصلاحي) عن وجود مؤسسات داخل الحزب تبنت أفكارهم الإصلاحية ورفعتها إلى الجهات العليا، وعدَّها خطوة ستحدث تأثيراً إيجابياً في المرحلة المُقبلة. وقال غازي في مؤتمر صحفي بمنزلهأمس (الثلاثاء) إن الوضع الحالي يحتاج مُبادرة سياسية جديدة وشاملة قوامها تعزيز التوافق الوطني، واتباع سياسة سلام جديدة تُعطي أولوية للتفاوض مع من يقبل به، والتطبيق الحازم لكل اتفاقيات السلام الموقعة، ومُراجعة السياسات والبرامج الاقتصادية بما يولي عناية خاصة للفقراء، وضمان حيادية الدولة، ورئاسة الجمهورية إزاء كل المواطنين والقوى السياسية والاجتماعية. وشدَّد غازي على أن مجموعة (قوى الحراك الإصلاحي) لن تسرع إلى النجاة والقفز من السفينة لحظة غرقها – كما يتوهم البعض- سيما وأن خيار القفز خيار (جبان) و(كسول)، لافتاً إلى أن المجموعة اختارت البقاء في المؤتمر الوطني، حال عدم ضيق قادته بالإصلاح، لتحمل المسؤولية تضامنياً، وعدَّه الخيار الأصعب، واعتبره الأفضل باعتبار أن المؤتمر يمثل الحزب المتولي للسلطة وقراراته أبلغ أثراً في الاتجاهين (الإصلاح) أو (الإفساد). وشنَّ العتباني هجوماً قاسياً على بعض قيادات المؤتمر الوطني، لغياب حكمتهم وإخفاقهم في قراءة الموقف قراءة صحيحة، ولجوئهم إلى سلاح التخوين والتخويف وتشكيل لجنة محاسبة فاقدة لمستند التأسيس ومشروعية مُساءلتهم. وفي السياق قال حامد صديق رئيس القطاع التنظيمي بالمؤتمر الوطني إن لجنة مُحاسبة الموقعين على المذكرة الإصلاحية سلمت التقرير النهائي لرئيس الحزب،ودعا الأعضاء ال(9)المجمدة عضويتهم إلى عدم تصعيد القضية عبر الوسائل الإعلامية باعتبار أن المسألة تنظيمية تتطلب حسمها داخلياً عبر أجهزة الحزب صحيفة اليوم التالي بهرام عبد المنعم ،صباح موسى