اتهم حزب الأمة القومي الشيخ الدكتور حسن عبد الله الترابي وطرفي الحركة الإسلامية المؤتمر الوطني والشعبي بالتورط في الصراع والاقتتال الدائر الآن في دارفور، وأشار إلى أن الترابي هو مهندس الحرب في الإقليم، وقال إن حركة العدل والمساواة تقاتل بالوكالة عن الشعبي في دارفور، وقطع نائب رئيس الحزب اللواء «م» فضل اللّه برمة ناصر في مؤتمر صحفي أمس بدار الأمة بأم درمان بأن الدمار الذي ألحقته الحرب بدارفور خلال العشر سنوات الماضية أكبر من الدمار الذي حل بجنوب السودان خلال (50) عاماً من الحرب، وقال إن النظام لا يريد تحقيق السلام والأمن والاستقرار في الإقليم لخدمة أجندته، واصفاً مطالب الجبهة الثورية بالمشروعة، وقال إن حزبه يتفق معه في الأهداف ويختلف في الوسائل، واتهم النظام بالاستعانة بمقاتلين من خارج دارفور لتفكيك النسيج الاجتماعي لتحقيق أهدافه، مطالباً بإجراء تحقيق حول الأمر، محذراً من خطورة أن تتحول الحرب في دارفور لحرب ضروس لا يمكن السيطرة عليها. وقالت سارة نقد اللّه رئيسة المكتب السياسي إن الإسلاميين اتخذوا دارفور مسرحاً للحرب للتآمر على حزبها وقواعده انتقاماً منهم لأنهم السبب في فشل الإسلاميين في انتخابات 1986م التي سيطر عليها حزب الأمة بجانب تخوفهم من تمكن دارفور من المركز لما يتمتع به من ثقل سياسي واقتصادي يمكنه من تحقيق ذلك حسب وصفها، واتهمت بعض الجهات لم تسمها بتنفيذ أجندات عنصرية لمواجهة ذلك وأبانت أن الإنقاذ بدأت مخططاتها تلك بتدمير البنيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الإقليم وتفكيك الإدارات الأهلية، بجانب تسليحها للأطراف المتحاربة لتأجيج الصراع. ووصف الأمين العام للحزب الدكتور إبراهيم الأمين ما يحدث في الإقليم بالجريمة، وقال إن النظام ليس لديه مانع من بيع ما تبقى من الوطن. صحيفة آخر لحظة
