رفعت اكثر من 200 اسرة صينية مرض اطفالها بسبب تناول الحليب الملوث بالميلامين شكوى امام المحكمة العليا اعلى هيئة قضائية في البلاد حسب ما اعلنالثلاثاء مصدر قريب من مجموعة الشاكين. وقال لي زينغ العضو في مجموعة دعم ان 213 اسرة رفعت الجمعة شكوى امام القضاء للحصول على تعويضات من 22 مؤسسة متورطة في هذه الفضيحة. وصرح لوكالة فرانس برس ان "محاكم اخرى لم تقبل بالقضية حتى انها لم تستجب لطلب الاسر". واضاف "نعتقد ان المحكمة العليا ستنظر في الشكوى اقله من ناحية الاجراءات القانونية". وتطالب الاسر التي اتت من كافة انحاء الصين بتعويضات من شركات انتاج الحليب بقيمة 36 مليون يوان (983 مليون يورو) منها 600 الف يوان (66321 يورو) لتلك التي كانت الاكثر تضررا. وانشأت الشركات ال22 صندوقا خاصا لدفع تعويضات لاهالي حوالى 300 الف رضيع اصيبوا بمشاكل صحية بسبب الحليب ولتمويل العلاج الذي قد يحتاجون اليه. وبحسب الصحافة الرسمية عرض على اسر الاطفال الستة المتوفين مبلغ 200 الف يوان و30 الفا للاسر التي اصيب اطفالها بمشاكل في الكليتين والفي يوان للمصابين بمشاكل صحية اقل خطورة. لكن الاسر اعتبرت هذه التعويضات غير كافية. وامام المحكمة العليا سبعة ايام للرد على الشكوى لكن بحسب لين قد لا يكون امامها متسع من الوقت للبت في الملف قبل رأس السنة القمرية الذي يصادف هذه السنة في 26 كانون الثاني/يناير. وقد برزت فضيحة هذا التلوث الغذائي في ايلول/سبتمبر واسفرت عن موجة من الذعر عبر العالم. ومادة الميلامين الكيميائية تستخدم في صناعة البلاستيك واضافها بعض المنتجين الصينيين الى الحليب لزيادة محتواه البروتيني.
