شدَّدت القوات المسلحة على عدم تدخل السودان عسكرياً سواء أكان ذلك بإرسال قوات أو طائرات عسكرية إلى دولة الجنوب. وقال المتحدث الرسمي باسمها العقيد الصوارمي خالد سعد ل(اليوم التالي) أمس (السبت) إن القوات المسلحة لن تتدخل في دول الجوار سوى عبر بروتوكولات. وأبدى الصوارمي استغراباً من اتهامات إدوارد لينو القيادي في الحركة الشعبية بتورط الخرطوم في الشأن الداخلي الجنوبي، وحشد قوة عسكرية للجيش السوداني بالقرب من مناطق البترول. وقال الصوارمي إن الحديث عارٍ من الصحة البتة، مشيراً إلى أن الكل يعرف أن ما يجري في جوبا أحداث داخلية، وأوضح أن الأحداث بدأت في جوبا وتشتعل حالياً في أطراف أخرى، مؤكداً أن المناطق على الحدود هادئة، نافياً وجود حشود عسكرية سودانية على حدود دولة الجنوب موضحاً أن وجودهم الطبيعي يتمثل في جنوب كردفان والنيل الأزرق وشرق دارفور وولاية سنار. في الأثناء كشفت مصادر ل(اليوم التالي) أن وفد وزراء خارجية (إيقاد) الذي زار جوبا مؤخرا للوساطة بين رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار لتهدئة الأوضاع في الجنوب أنهى مهمته وعاد إلى أديس أبابا ومن المتوقع أن يصل علي كرتي وزير الخارجية إلى الخرطوم فجر اليوم (الأحد). من جهته قال برنابا بنجامين وزير خارجية دولة جنوب السودان ل(اليوم التالي) إن المبعوث الأمريكي دونالد بوث لم يصل إلى جوبا، وكان في جوبا في الرابع من الشهر الجاري والتقى الرئيس سلفاكير ميارديت، موضحاً أن الرئيس سلفاكير وافق على الحوار من دون شروط وأن وفد (إيقاد) غادر إلى أديس أبابا وسيلتقي رياك مشار، وأن حكومته تنتظر رد وفد (إيقاد) ومعرفة نتائج الحوار مع رياك مشار. وكشف برنابا عن وجود وفد من مجلس السلم والأمن الأفريقي ومبعوث من الأممالمتحدة في جوبا لإجراء مشاورات لنزع فتيل الأزمة وقال إن الأوضاع هادئة والجيش الشعبي يحاول طرد قوات بيتر قديت من (بور) وإن رياك مشار موجود في بانتيو صحيفة اليوم التالي أميرة الجعلي
