اتفق الرئيسان عمر البشير ونظيره إدريس ديبي إتنو على مواصلة الاتصالات التي بدأها ديبي مع قادة حركات دارفور المتمردة للانضمام للعملية السلمية. وأعرب الرئيسان عن قلقهما من تطورات الأوضاع الأمنية في دولتي جنوب السودان وأفريقيا الوسطى. وكشف البشير خلال مخاطبته أمس اللقاء النوعي لآلية أم جرس بقاعة الصداقة عن إنشاء آلية مشتركة بين البلدين لمعالجة الأزمة في بانقي لأن تفاقمها يؤثر سلباً على السودان وتشاد. فيما أعلن ديبي استعداد بلاده لاستضافة المباحثات مع الحركات المتمردة عقب موافقة البشير لحملها على اللحاق بالسلام، وقال إن ملتقى أم جرس الذي عقد في تشاد في أكتوبر الماضي ليس حصرياً على قبيلة الزغاوة، ودعا الحركات المسلحة إلى نبذ العنف تجنباً للمزيد من سفك الدماء، مطالباً قادتها بانتهاج المعارضة السياسية وليس المسلحة، لأنه لا توجد دولة في العالم تعطي المعارضة المسلحة أهمية. ووجه ديبي انتقادات عنيفة للحركات الدارفورية وحملها مسؤولية ما يحدث في المنطقة من خراب ودمار. وأشار إلى أن الحرب لا يمكن أن تستمر «11» عاماً، وزاد «ما نقول الإنقاذ هي التي سببت المشاكل انتم أهل دارفور السبب»، داعياً إياهم لدعوة أبنائهم قادة التمرد «عبد الواحد نور وجبريل إبراهيم ومني أركو مناوي» للجلوس للتفاوض لإنهاء المشكلة. وجدد البشير ثقته في الرئيس التشادي بإقناع الحركات المتمردة بالانضمام للسلام لأن المشكلات الأمنية تمثل حاجزاً للتواصل بين شعبي البلدين، مبيناً أن هناك خيارين للقضاء على التمرد، الانضمام إلى السلام وهو الخيار الأرخص تكلفة «لأن البيابى الصلح ندمان» أو دفعهم للسلام رغم أنفهم. وأعرب الرئيسان في مؤتمر صحفي مشترك بقاعة الصداقة عن قلقهما تجاه الوضع في أفريقيا الوسطىوجنوب السودان لتأثيرهما على أمن السودان وتشاد، مشيرين لما يجري في مالي ونيجيريا ومصر. وكشف البشير عن اتفاقه مع ديبي على دعم القوات المشتركة السودانية التشادية وترفيع مهامها للمساهمة في التدخل لاحتواء الصراعات القبلية على طول حدود البلدين. صحيفة آخر لحظة