دعا دكتور التيجانى السيسى رئيس السلطة الإقليمية لدارفور حركات التمرد السودانية الى عدم الإنحياز الى اى فئة فى صراع دولة جنوب السودان والانحياز لصوت اهل دارفور عبر الانضمام الى وثيقة الدوحة لسلام دارفور . واهاب فى تصريحات صحفية اليوم بالفاشر علي هامش اعمال الملتقى التنظيمى للحركة الإسلامية السودانية بقطاع دارفور، باطراف الصراع بدولة جنوب السودان نبذ الحرب واللجوء الى المفاوضات لإنهاء النزاع . وقال ( أتمنى ان لا تصل مشكلة الجنوب الى الحد الذى يمكن أن يؤدى الى افراز نزوح أو لجوء جماعى الى السودان وخاصة مناطق دارفور) مضيفا ان دارفور تعانى قبلا من نزوح داخلى. وأشار الى ان امكانيات ولايات دارفور وامكانيات السلطة ضعيفة لا تستطيع ان تواجه اى نزوح بكميات كبيرة . ودعا ابناء دولة جنوب السودان الي الاحتكام لصوت العقل وحل القضية عبر الحوار والتفاوض مشيرا الي انه يتوقع ان يؤدى انزلاق جنوب السودان الى الحرب الى تداعيات سالبة على السودان . وفى سؤال (لسونا ) عن قراءته المستقبليه للأوضاع فى دارفور اجاب بانه متفائل بالعام 2014 ليس على مستوى دارفور فحسب ولكن على مستوى السودان مشيرا الى ان هناك تفاؤلا كبيرا ، وتمنى ان يستمر هذا التفاؤل ويعضد بالعمل على المستوى الإتحادى وايضا على مستوى الولايات الأخرى حتى يتم تعزيز الأمن والإستقرار بالبلاد ويتم حل المعضلات الإقتصادية التى يواجهها السودان . وأبان أنه خلال الثلاث اشهر الماضية كان تركيز السلطة الإقليمية على إنفاذ برامج اعادة الإعمار والتنمية خاصة فيما يلى الحزمة الأولى من مصفوفة المشروعات، مشيرا الى ارساء عطاءات قبل ايام لبعض المشروعات وسيشهد بداية العام 2014 م انفاذ مشاريع التنمية على ارض الواقع . واضاف ان السلطة الإقليمية بدأت بإنفاذ الترتيبات الأمنية وأن التحضيرات جارية فى إطار مفوضية الترتيبات الأمنية وكذلك فى اطار لجنة كونتها حركة التحرير والعدالة برئاسة مساعد رئيس السلطة الإقليمية يس يوسف، موضحا ان اللجنة أعدت تصورها لتتكامل مع المفوضية للبدء فى انفاذ الترتيبات الأمنية . وقال" أن هذه مسألة مهمة خاصة اننا فى هذا العام نود التحرك نحو التحول الى حزب سياسى". وحول العودة الطوعية أبان الدكتور التيجانى السيسى أنه مازال العمل جاريا فى مشاريع العودة والتى سيتم افتتاحها خلال الثلاث اشهر القادمة خاصة القرى القطرية الخمس التي سيكتمل بعضها خلال الثلاث او الاربع اشهر القادمة . وأكد السيسي ان النازحين واللاجئين سيعودون الى تلك المواقع قبل موسم الخريف وكشف عن تنسيق مع وزير الداخلية للبدء الفورى فى تدريب الشرطة المجتمعية وإلحاق ابناء النازحين بالإحتياطى المركزى حتى يكونوا جزءاً من حلقات تأمين مناطق العودة وطمأنة النازحين واللاجئين والعائدين الى مناطقهم . واضاف رئيس السلطة الإقليمية ان هناك مشاريع اخرى فى هذه المصفوفة خاصة مشاريع مياه المدن التي ستبدأ بمياه زالنجى والضعين بالإضافة الى مشاريع للخدمات الصحية . واشار الى عقد ورشة بين السلطة الإقليمية ووزارة الصحة بالخرطوم لموائمة مصفوفة مشاريع دارفور بالخارطة الصحية التى تبنتها وزارة الصحة . وهنأ د. السيسى الشعب السودانى بمناسبة العيد الثامن والخمسين لإستقلال البلاد واعرب عن امنياته ان يكون 2014 م عام خير وبركة وأمن وسلام واستقرار فى كل ربوع السودان .
