كشفت رئاسة الجمهورية عن حوار مع الحكومة المصرية لحسم قضية حلايب، وقالت إن المنطقة سودانية 100%، مشيرة إلى وجود مقترح لجعلها منطقة تكامل بين البلدين لكنها قطعت بأنه حال حدوث نزاع فإن السودان سيلجأ للمجتمع الدولي لحسم الأمر بالتي هي أحسن. وأكد وزير الدولة برئاسة الجمهورية د. الرشيد هارون خلال مخاطبته أمس ندوة سياسية نظمها الاتحاد العام للطلاب السودانيين تحت عنوان «الاستقلال عبق التاريخ وأصالة الحاضر» بجامعة السودان، أكد وجود تفاهمات بين الخرطوم والقاهرة حول قضية حلايب. وجدد هارون تأكيد رئاسة الجمهورية وحرصها على الاستقرار في دولة الجنوب، لافتاً النظر إلى دعوة الخرطوم للفرقاء الجنوبيين للانخراط في المفاوضات الجارية في أديس أبابا من أجل دعم وحدة الدولة الوليدة، وقال هارون إن مسيرة الإصلاح التي أعلنها رئيس الجمهورية ماضية وليست محصورة على الأشخاص مؤكداً أنها ستطال السياسات، لافتاً النظر إلى أن الوزراء والولاة كلهم محل نظر، قاطعاً بأن البقاء للأصلح، منوهاً إلى أن التغيير سيطال الأضعف في الأداء، وأضاف أي حديث عن تغيير الوالي الفلاني مجرد تكهنات فالتعديلات ستعلن في حينها بعد اكتمال الأمر. ومن جانبه طالب د. إسماعيل الحاج موسى القيادي بالوطني وعضو البرلمان، الطلاب بضرورة إكمال مرحلة التعمير وبناء السودان، مشيراً إلى أن مرحلة التحرير انتهت بإعلان الاستقلال في 1956م، واصفاً الأخير بأنه استقلال للسودان من المستعمر، لافتاً النظر إلى أن نظام الحكم في حقبة المستعمر لم يكن حكماً ثنائياً بل استعمار بريطاني للسودان. ومن جهته قال د. المعتصم عبد الرحيم وزير التربية والتعليم السابق بولاية الخرطوم إذا المؤتمر الوطني ظل يقول إنه من أتباع المشير عمر البشير رئيس الجمهورية فهم ليسوا بأحرار وكذلك ناس الاتحادي الأصل، داعياً إلى ضرورة حماية الاستقلال بالتطور وامتلاك القوة، وزاد حتى لا نبقى مثل الطير الذي يذبح، مشيراً إلى أن العقيد الراحل معمر القذافي الرئيس الليبي السابق ظل يقول «طز في أمريكا وفي النهاية خلوه مات تحت كوبري» حسب عبد الرحيم. ومن جانبه طالب رئيس الاتحاد العام للطلاب السودانيين النيل الفاضل، الطلاب بضرورة استشراف قيم الاستقلال من أجل بناء مستقبل السودان
