((الجان وريجيكامب هزموا الهلال امام روتسيرو))    شاهد بالصورة والفيديو.. "نهلة" تخرج في مقطع ترد فيه على زوجها "ميسرة" بعد أن اتهمها بشرب "البيرة" وإقامة علاقة غير شرعية مع شاب ببريطانيا    شاهد بالفيديو.. الفنان أحمد أمين وعروسه الحسناء يرقصان في "جرتق" زواجهما على أنغام أغنية (يا سلام سلم)    شاهد بالفيديو.. الفنان أحمد أمين وعروسه الحسناء يرقصان في "جرتق" زواجهما على أنغام أغنية (يا سلام سلم)    شاهد بالصورة والفيديو.. "نهلة" تخرج في مقطع ترد فيه على زوجها "ميسرة" بعد أن اتهمها بشرب "البيرة" وإقامة علاقة غير شرعية مع شاب ببريطانيا    زيارة البرهان للسعودية بعيون أمريكية    توجيه بصرف اجور العاملين قبل 29 ديسمبر الجاري    هل استحق الأردن والمغرب التأهل لنهائي كأس العرب؟    شاهد بالصور.. المودل هديل إسماعيل تعود لإثارة الجدل على مواقع التواصل بعد ظهورها بأزياء ضيقة ومحذقة ومثيرة    "ونسة وشمار".. زوجة مسؤول بالدولة تتفوه بعبارات غاضبة وتعبر عن كراهيتها للإعلامية داليا الياس بعد إرسال الأخيرة رسالة "واتساب" لزوجها    السودان..منشور لديوان الحسابات العامة بشأن أجور العاملين    التجديد للجنة تسيير نادي المريخ بكامل تشكيلها السابق لمدة 60 يوماً    استعادة عمل جميع أقسام الشرطة ببحري    تونس.. سعيد يصدر عفوا رئاسيا عن 2014 سجينا    يبحثون عن ( سايس ) جديد لحصان طروادة .. لكنه قطعاً لن يكون حمدوك ولا طه عثمان الحسين !!    استمرار عمليات الصيانة بطريق شريان الشمال    الهِلال كَان في حَاجَةٍ للهَزيمَة أكثَر من النّصر    هل يمكن أن يؤدي الحرمان من النوم إلى الوفاة؟    اجتماع بين البرهان ومستشار ترامب..تقارير تكشف التطوّرات    بنك السودان يتأهب لإطلاق المقاصة الإلكترونية    إطلاق نار على سوداني..السعودية تعلن إعدام مواطن وتكشف تفاصيل    الأردن يفوز على السعودية برأس رشدان ويتأهل لنهائي كأس العرب    المغرب يحسم بطاقة نهائي كأس العرب الأولى على حساب الإمارات    والي الخرطوم يوجه بالالتزام بأسعار الغاز حسب التخفيض الجديد    ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو    البرهان يصل الرياض    تعرف على جوائز كأس العرب 2025    النوم أقل من 7 ساعات ثاني أكبر قاتل بعد التدخين    ريال مدريد ينجو من فخ ألافيس ويلاحق برشلونة    بعد غياب طويل.. أول ظهور للفنانة المصرية عبلة كامل بعد قرار السيسي    منع نقل البضائع يرفع أسعار السلع في دارفور    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    ترامب يلغي وضع الحماية المؤقتة للإثيوبيين    كارثة إنسانية قبالة اليونان وغالبية الضحايا من مصر والسودان    الإعلامية والشاعرة داليا الياس ترد على إتهام الجمهور لها بالتسبب في فصل المذيع الراحل محمد محمود حسكا من قناة النيل الأزرق    إليك 7 أطعمة تساعدك في تقليل دهون الكرش طبيعياً    حَسْكَا.. نجمٌ عَلى طَريقته    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    وفاة إعلامي سوداني    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    هيئة مياه الخرطوم تعلن عودة محطة كبيرة للعمل    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    تصريحات ترامب المسيئة للصومال تثير غضبا واسعا في مقديشو    حريق سوق شهير يسفر عن خسائر كبيرة للتجار السودانيين    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    إدارة التعدين بولاية كسلا تضبط (588) جرام و (8) حبات ذهب معدة للبيع خارج القنوات الرسمية    محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي    إحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والمواد الخطرة بنهر النيل    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    إحباط تهريب أكثر من (18) كيلوجرامًا من الذهب في عملية نوعية    وصول 260 ألف جوال من الأسمدة لزراعة محاصيل العروة الشتوية بالجزيرة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اسئلة للشيخ عبدالحي يوسف: معني آية وحديث وسؤال في المولد؟
نشر في النيلين يوم 15 - 01 - 2014

ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ﺃﺳﺄﻝ ﻋﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺛﻼﺛﺔ:
1 - ﺃﺭﺟﻮ ﻣﻦ ﻓﻀﻴﻠﺘﻜﻢ ﺷَﺮْﺡَ ﺣﺪﻳﺚِ ﻧَﻬْﻲِ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠّﻰ ﻭﺳﻠّﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻠﻪ - ﻋﻦ ﺃﻥ ﻳَﺘَﺰَﻋْﻔَﺮَ ﺍﻟﺮَّﺟُﻞُ، ﻭﻫﻞ ﻳﺸﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻬﻲُ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝَ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄِّﻴﺐِ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ - ﻛﺘﻄﻴِﻴﺐ ﺍﻟﺴﺠﺎﺩﺍﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ - ﻭﻫﻞ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻘﻂ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺃﻡ ﻻ؟
2 - ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺟﻞ ﻭﻋﺰ :- { ﺃﻳﺎﻣﺎً ﻣﻌﺪﻭﺩﺍﺕ ﻓﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻜﻢ ﻣﺮﻳﻀﺎً ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺮ ﻓﻌﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﺧﺮ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻄﻴﻘﻮﻧﻪ ﻓﺪﻳﺔ ﻃﻌﺎﻡ ﻣﺴﻜﻴﻦ ﻓﻤﻦ ﺗﻄﻮﻉ ﺧﻴﺮﺍً ﻓﻬﻮ ﺧﻴﺮ ﻟﻪ ﻭﺃﻥ ﺗﺼﻮﻣﻮﺍ ﺧﻴﺮ ﻟﻜﻢ ﺇﻥ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ} ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ :- "ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻣﺒﺮ ﺍﻣﺼﻴﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻣﺴﻔﺮ" ﻭَﺿّﺢْ ﻟﻲ - ﺟﺰﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍ -
3 - ﻫﻞ ﻳَﺴَﻌُﻨﺎ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻮﻟﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺑﺎﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﺍﻟﺴﺎﺣﺎﺕ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺳﻴﺮﺗﻪ
ﺍﻟﻤﻄﻬﺮﺓ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻴﻪ، ﻣﻊ ﺍﻟﺤَﺬَﺭِ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ، ﻣﻦ ﺗﻀﻴﻴﻊ ﻟﻠﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻴﻨﺎ، ﻭﺍﺧﺘﻼﻁ
ﺍﻟﺠﻨﺴﻴْﻦ، ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ؟ ﻭﻫﻞ ﺻَﺢَّ ﺃﻥّ ﺃﺑﺎ ﻟﻬﺐٍ ﻳُﺨَﻔَّﻒُ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏُ ﻛﻞّ ﺍﺛﻨﻴﻦٍ ﺑﺴﺒﺐ ﻓَﺮْﺣَﺘِﻪ ﺑﻤﻮﻟﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ - ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻭﺇﻋﺘﺎﻗﻪ ﻣﻮﻻﺗﻪ ﺛﻮﻳﺒﻪ ﻓﻴﻪ؟ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ.
ﻓﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗَﺎﻝَ "ﻧَﻬَﻰ ﺍﻟﻨَّﺒِﻲُّ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃَﻥْ ﻳَﺘَﺰَﻋْﻔَﺮَ ﺍﻟﺮَّﺟُﻞُ" ﻭﻇﺎﻫﺮ ﻣﻦ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎﻝ؛ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺢ: ﻭﺍﺧﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺰﻋﻔﺮ ﻫﻞ ﻫﻮ ﻟﺮﺍﺋﺤﺘﻪ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﻃﻴﺐ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺰﺟﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻠﻮﻕ، ﺃﻭ ﻟﻠﻮﻧﻪ ﻓﻴﻠﺘﺤﻖ ﺑﻪ ﻛﻞ
ﺻﻔﺮﺓ.ﺍ .ﻫ ﻭﻷﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻤﺎﺭ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ " ﻻ ﺗﺤﻀﺮ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺟﻨﺎﺯﺓ ﻛﺎﻓﺮ ﻭﻻ ﻣﻀﻤﺦ ﺑﺎﻟﺰﻋﻔﺮﺍﻥ" ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻤﺎﺭ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ "ﻗﺪﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻲ ﻟﻴﻼً ﻭﻗﺪ ﺗﺸﻘﻘﺖ ﻳﺪﺍﻱ ﻓﺨﻠَّﻘﻮﻧﻲ ﺑﺰﻋﻔﺮﺍﻥ؛ ﻓﺴﻠﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺣﺐ ﺑﻲ؛ ﻭﻗﺎﻝ: ﺍﺫﻫﺐ ﻓﺎﻏﺴﻞ ﻋﻨﻚ ﻫﺬﺍ" ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻟﺒﺪﻥ ﻭﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺃﻣﺎ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﻮﻯ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻷﺻﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮ ﻓﺎﻷﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﺣﻘﻪ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺛﻤﺔ ﻣﺸﻘﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ؛ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻌﻤﻮﻡ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {ﻭﺃﻥ ﺗﺼﻮﻣﻮﺍ ﺧﻴﺮ
ﻟﻜﻢ} ﻭﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻓﻲ ﺃﺣﻴﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮﺓ؛ ﻓﻘﺪ ﺭﻭﻯ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ
ﻋَﻦْ ﺃَﺑِﻰ ﺍﻟﺪَّﺭْﺩَﺍﺀِ - ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﻗَﺎﻝَ "ﺧَﺮَﺟْﻨَﺎ ﻣَﻊَ ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠَّﻪِ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻓِﻰ ﺷَﻬْﺮِ ﺭَﻣَﻀَﺎﻥَ ﻓِﻰ ﺣَﺮٍّ ﺷَﺪِﻳﺪٍ ﺣَﺘَّﻰ ﺇِﻥْ ﻛَﺎﻥَ ﺃَﺣَﺪُﻧَﺎ ﻟَﻴَﻀَﻊُ ﻳَﺪَﻩُ ﻋَﻠَﻰ ﺭَﺃْﺳِﻪِ ﻣِﻦْ ﺷِﺪَّﺓِ ﺍﻟْﺤَﺮِّ ﻭَﻣَﺎ ﻓِﻴﻨَﺎ ﺻَﺎﺋِﻢٌ ﺇِﻻَّ ﺭَﺳُﻮﻝُ ﺍﻟﻠَّﻪِ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻭَﻋَﺒْﺪُ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺑْﻦُ ﺭَﻭَﺍﺣَﺔَ" ﻭﻷﻥ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ، ﻭﻷﻥ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ، ﻭﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺇﺑﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻣﺔ .
ﻭﺃﻣﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ "ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺃﻣﺒﺮ ﺍﻣﺼﻴﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﺮ" ﻭﻗﻮﻟﻪ ﻋﻤﻦ ﺻﺎﻣﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﺮ " ﺃﻭﻟﺌﻚ
ﺍﻟﻌﺼﺎﺓ " ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺤﻤﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻳﺸﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺸﻘﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺑﺤﻴﺚ ﻳُﺨﺸﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻬﻼﻙ ﺃﻭ ﺫﻫﺎﺏ ﻣﻨﻔﻌﺔ
ﻋﻀﻮ . ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻟﻘﺮﻃﺒﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ (ﺍﻟﻤﻔﻬﻢ ﻟﻤﺎ ﺃﺷﻜﻞ ﻣﻦ ﺗﻠﺨﻴﺺ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﺴﻠﻢ ) ﻭﻗﻮﻟﻪ "ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮ
ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﺮ " ﻓﺈﻧﻪ ﺧﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻡ ﺳﻘﻄﻮﺍ ﻣﻦ ﺟﻬﺪ ﺍﻟﺼﻮﻡ، ﺣﺘﻰ ﻇﻠﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ . ﻓﻴﺘﻨﺎﻭﻝ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ
ﺣﺎﻟﻬﻢ. ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻛﺬﻟﻚ، ﻓﺤﻜﻤﻪ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺨﻴﻴﺮ. ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﺽ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ، ﻭﺗﺠﺘﻤﻊ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻛﻠﻬﺎ، ﻭﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﻨﺴﺦ؛ ﺇﺫ ﻻ ﺗﻌﺎﺭﺽ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻋﻠﻢ.ﺍ .ﻫ ﻭﻟﻮ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻗﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺃﻭﺍ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺫﻛﺮﻯ ﻣﻮﻟﺪﻩ ﺃﻭ ﻟﻴﺠﺪﺩﻭﺍ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺑﺴﻨﺘﻪ ﻭﺍﻟﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺠﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺄﺗﻮﺍ ﺑﺄﻣﺮ ﻣﻨﻜﺮ ﻓﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﺮﺟﻰ ﻟﻬﻢ ﺍﻷﺟﺮ ﻭﺍﻟﻘﺒﻮﻝ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺩﺃﺏ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺨﺼﺼﻮﻥ ﺷﻬﺮ ﺭﺑﻴﻊ ﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻛﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺗﺬﻛﻴﺮﺍً ﺑﻬﺪﻱ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺇﺣﻴﺎﺀ ﻟﺬﻛﺮﺍﻩ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻴﺰﺩﺍﺩﻭﺍ ﺷﻮﻗﺎً ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻣﺤﺒﺔ ﻟﻪ، ﻭﻗﺼﺔ ﺃﺑﻲ ﻟﻬﺐ ﻓﻲ ﻋﺘﺎﻗﺘﻪ
ﺛﻮﻳﺒﺔ ﺭﻭﺍﻫﺎ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﻋﻦ ﻋﺮﻭﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻗﺎﻝ: ﻗَﺎﻝَ ﻋُﺮْﻭَﺓُ ﻭَﺛُﻮَﻳْﺒَﺔُ ﻣَﻮْﻻَﺓٌ ﻷَﺑِﻲ ﻟَﻬَﺐٍ ﻛَﺎﻥَ ﺃَﺑُﻮ ﻟَﻬَﺐٍ ﺃَﻋْﺘَﻘَﻬَﺎ ﻓَﺄَﺭْﺿَﻌَﺖِ ﺍﻟﻨَّﺒِﻲَّ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓَﻠَﻤَّﺎ ﻣَﺎﺕَ ﺃَﺑُﻮ ﻟَﻬَﺐٍ ﺃُﺭِﻳَﻪُ ﺑَﻌْﺾُ ﺃَﻫْﻠِﻪِ ﺑِﺸَﺮِّ ﺣِﻴﺒَﺔٍ ﻗَﺎﻝَ ﻟَﻪُ ﻣَﺎﺫَﺍ ﻟَﻘِﻴﺖَ ﻗَﺎﻝَ ﺃَﺑُﻮ ﻟَﻬَﺐٍ ﻟَﻢْ ﺃَﻟْﻖَ ﺑَﻌْﺪَﻛُﻢْ ﻏَﻴْﺮَ ﺃَﻧِّﻲ ﺳُﻘِﻴﺖُ ﻓِﻲ ﻫَﺬِﻩِ ﺑِﻌَﺘَﺎﻗَﺘِﻲ ﺛُﻮَﻳْﺒَﺔَ.
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺑﻄﺎﻝ ﻓﻲ ﺷﺮﺣﻪ ﻟﻠﺒﺨﺎﺭﻱ : ﻭﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﻪ: ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﻳﻌﻄﻰ ﻋﻮﺿًﺎ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﺘﻰ
ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻗﺮﺑﺔ ﻷﻫﻞ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﻟﻬﺐ ﺃﺧﺒﺮ ﺃﻧﻪ ﺳﻘﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﻌﺘﻘﻪ ﺛﻮﻳﺒﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﺖ
ﺇﺑﻬﺎﻣﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺗﺨﻔﻴﻔًﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ، ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺃﻧﻪ ﻳﺨﻔﻒ ﻋﻦ ﺃﺑﻰ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭﻳﺠﻌﻞ ﻓﻰ ﺿﺤﻀﺎﺡ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ
ﻳﻐﻠﻰ ﻣﻨﻪ ﺩﻣﺎﻏﻪ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻋﻦ ﺃﺑﻰ ﻟﻬﺐ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻋﻦ ﺃﺑﻰ ﻃﺎﻟﺐ؛ ﻷﻥ ﺃﺑﺎ ﻟﻬﺐ ﻛﺎﻥ ﻣﺆﺫﻳًﺎ ﻟﻠﻨﺒﻲ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﻠﻢ ﻳﻘﻊ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﺑﻌﺘﻖ ﺛﻮﻳﺒﺔ ﺇﻻ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﻣﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻨﻘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﺖ ﺇﺑﻬﺎﻣﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ،
ﻭﺧﻔﻒ ﻋﻦ ﺃﺑﻰ ﻃﺎﻟﺐ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻟﻨﺼﺮﺗﻪ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺣﻴﺎﻃﺘﻪ ﻟﻪ، ﻓﺪﻝ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ
ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻣﻊ ﻛﻔﺮﻫﻤﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﺎﺗﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﻷﺟﻞ ﻣﺎ ﺃﻭﻗﻌﺎﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺑﺔ ﻭﻓﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﻰ ﺣﺎﻝ ﺷﺮﻛﻬﻤﺎ، ﻭﺩﻝ
ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﻋﻈﻴﻢ ﺗﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ.ﺍ .ﻫﻬﺬ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻮﻓﻖ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ .
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.