الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الانتباهة
الأحداث
الأهرام اليوم
الراكوبة
الرأي العام
السودان الإسلامي
السودان اليوم
السوداني
الصحافة
الصدى
الصيحة
المجهر السياسي
المركز السوداني للخدمات الصحفية
المشهد السوداني
النيلين
الوطن
آخر لحظة
باج نيوز
حريات
رماة الحدق
سودان تربيون
سودان سفاري
سودان موشن
سودانيات
سودانيزاونلاين
سودانيل
شبكة الشروق
قوون
كوش نيوز
كورة سودانية
وكالة السودان للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
وزير الخارجية المصري يصل بورتسودان
محمد حامد جمعة نوار يكتب: نواطير
"فينيسيوس جونيور خط أحمر".. ريال مدريد يُحذر تشابي ألونسو
الهلال يدشن انطلاقته المؤجلة في الدوري الرواندي أمام أي سي كيغالي
كُتّاب في "الشارقة للكتاب": الطيب صالح يحتاج إلى قراءة جديدة
عثمان ميرغني يكتب: إيقاف الحرب.. الآن..
مستشار رئيس الوزراء السوداني يفجّر المفاجأة الكبرى
مان سيتي يجتاز ليفربول
التحرير الشنداوي يواصل إعداده المكثف للموسم الجديد
دار العوضة والكفاح يتعادلان سلبيا في دوري الاولي بارقو
كلهم حلا و أبولولو..!!
السودان لا يركع .. والعدالة قادمة
شاهد.. إبراهيم الميرغني ينشر صورة لزوجته تسابيح خاطر من زيارتها للفاشر ويتغزل فيها:(إمرأة قوية وصادقة ومصادمة ولوحدها هزمت كل جيوشهم)
البرهان يطلع على أداء ديوان المراجع العام ويعد بتنفيذ توصياته
لقاء بين البرهان والمراجع العام والكشف عن مراجعة 18 بنكا
شاهد بالفيديو.. لدى لقاء جمعهما بالجنود.. "مناوي" يلقب ياسر العطا بزعيم "البلابسة" والأخير يرد على اللقب بهتاف: (بل بس)
السودان الافتراضي ... كلنا بيادق .. وعبد الوهاب وردي
شاهد بالصورة والفيديو.. ضابطة الدعم السريع "شيراز" تعبر عن إنبهارها بمقابلة المذيعة تسابيح خاطر بالفاشر وتخاطبها (منورة بلدنا) والأخيرة ترد عليها: (بلدنا نحنا ذاتنا معاكم)
جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة
المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية
أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان
وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول
أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان
وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير
شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)
إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة
السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء
الترتيب الجديد لأفضل 10 هدافين للدوري السعودي
«حافظ القرآن كله وعايشين ببركته».. كيف تحدث محمد رمضان عن والده قبل رحيله؟
محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار
وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"
أول جائزة سلام من الفيفا.. من المرشح الأوفر حظا؟
مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة
"واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"
بنك السودان .. فك حظر تصدير الذهب
بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات
ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟
غبَاء (الذكاء الاصطناعي)
مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم
صفعة البرهان
حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان
دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة
السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم
5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب
حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)
حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!
السجن 15 عام لمستنفر مع التمرد بالكلاكلة
عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة
وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة
الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات
تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب
(مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)
المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية
حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة
دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان
والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة
شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر
السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
اسئلة للشيخ عبدالحي يوسف: معني آية وحديث وسؤال في المولد؟
النيلين
نشر في
النيلين
يوم 15 - 01 - 2014
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ﺃﺳﺄﻝ ﻋﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺛﻼﺛﺔ:
1 - ﺃﺭﺟﻮ ﻣﻦ ﻓﻀﻴﻠﺘﻜﻢ ﺷَﺮْﺡَ ﺣﺪﻳﺚِ ﻧَﻬْﻲِ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠّﻰ ﻭﺳﻠّﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻠﻪ - ﻋﻦ ﺃﻥ ﻳَﺘَﺰَﻋْﻔَﺮَ ﺍﻟﺮَّﺟُﻞُ، ﻭﻫﻞ ﻳﺸﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻬﻲُ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝَ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄِّﻴﺐِ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ - ﻛﺘﻄﻴِﻴﺐ ﺍﻟﺴﺠﺎﺩﺍﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ - ﻭﻫﻞ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻘﻂ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺃﻡ ﻻ؟
2 - ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺟﻞ ﻭﻋﺰ :- { ﺃﻳﺎﻣﺎً ﻣﻌﺪﻭﺩﺍﺕ ﻓﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻜﻢ ﻣﺮﻳﻀﺎً ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺮ ﻓﻌﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﺧﺮ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻄﻴﻘﻮﻧﻪ ﻓﺪﻳﺔ ﻃﻌﺎﻡ ﻣﺴﻜﻴﻦ ﻓﻤﻦ ﺗﻄﻮﻉ ﺧﻴﺮﺍً ﻓﻬﻮ ﺧﻴﺮ ﻟﻪ ﻭﺃﻥ ﺗﺼﻮﻣﻮﺍ ﺧﻴﺮ ﻟﻜﻢ ﺇﻥ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ} ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ :- "ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻣﺒﺮ ﺍﻣﺼﻴﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻣﺴﻔﺮ" ﻭَﺿّﺢْ ﻟﻲ - ﺟﺰﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍ -
3 - ﻫﻞ ﻳَﺴَﻌُﻨﺎ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻮﻟﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺑﺎﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﺍﻟﺴﺎﺣﺎﺕ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺳﻴﺮﺗﻪ
ﺍﻟﻤﻄﻬﺮﺓ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻴﻪ، ﻣﻊ ﺍﻟﺤَﺬَﺭِ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ، ﻣﻦ ﺗﻀﻴﻴﻊ ﻟﻠﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻴﻨﺎ، ﻭﺍﺧﺘﻼﻁ
ﺍﻟﺠﻨﺴﻴْﻦ، ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ؟ ﻭﻫﻞ ﺻَﺢَّ ﺃﻥّ ﺃﺑﺎ ﻟﻬﺐٍ ﻳُﺨَﻔَّﻒُ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏُ ﻛﻞّ ﺍﺛﻨﻴﻦٍ ﺑﺴﺒﺐ ﻓَﺮْﺣَﺘِﻪ ﺑﻤﻮﻟﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ - ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻭﺇﻋﺘﺎﻗﻪ ﻣﻮﻻﺗﻪ ﺛﻮﻳﺒﻪ ﻓﻴﻪ؟ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ.
ﻓﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗَﺎﻝَ "ﻧَﻬَﻰ ﺍﻟﻨَّﺒِﻲُّ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃَﻥْ ﻳَﺘَﺰَﻋْﻔَﺮَ ﺍﻟﺮَّﺟُﻞُ" ﻭﻇﺎﻫﺮ ﻣﻦ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎﻝ؛ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺢ: ﻭﺍﺧﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺰﻋﻔﺮ ﻫﻞ ﻫﻮ ﻟﺮﺍﺋﺤﺘﻪ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﻃﻴﺐ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺰﺟﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻠﻮﻕ، ﺃﻭ ﻟﻠﻮﻧﻪ ﻓﻴﻠﺘﺤﻖ ﺑﻪ ﻛﻞ
ﺻﻔﺮﺓ.ﺍ .ﻫ ﻭﻷﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻤﺎﺭ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ " ﻻ ﺗﺤﻀﺮ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺟﻨﺎﺯﺓ ﻛﺎﻓﺮ ﻭﻻ ﻣﻀﻤﺦ ﺑﺎﻟﺰﻋﻔﺮﺍﻥ" ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻤﺎﺭ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ "ﻗﺪﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻲ ﻟﻴﻼً ﻭﻗﺪ ﺗﺸﻘﻘﺖ ﻳﺪﺍﻱ ﻓﺨﻠَّﻘﻮﻧﻲ ﺑﺰﻋﻔﺮﺍﻥ؛ ﻓﺴﻠﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺣﺐ ﺑﻲ؛ ﻭﻗﺎﻝ: ﺍﺫﻫﺐ ﻓﺎﻏﺴﻞ ﻋﻨﻚ ﻫﺬﺍ" ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻟﺒﺪﻥ ﻭﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺃﻣﺎ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﻮﻯ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻷﺻﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮ ﻓﺎﻷﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﺣﻘﻪ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺛﻤﺔ ﻣﺸﻘﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ؛ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻌﻤﻮﻡ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {ﻭﺃﻥ ﺗﺼﻮﻣﻮﺍ ﺧﻴﺮ
ﻟﻜﻢ} ﻭﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻓﻲ ﺃﺣﻴﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮﺓ؛ ﻓﻘﺪ ﺭﻭﻯ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ
ﻋَﻦْ ﺃَﺑِﻰ ﺍﻟﺪَّﺭْﺩَﺍﺀِ - ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﻗَﺎﻝَ "ﺧَﺮَﺟْﻨَﺎ ﻣَﻊَ ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠَّﻪِ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻓِﻰ ﺷَﻬْﺮِ ﺭَﻣَﻀَﺎﻥَ ﻓِﻰ ﺣَﺮٍّ ﺷَﺪِﻳﺪٍ ﺣَﺘَّﻰ ﺇِﻥْ ﻛَﺎﻥَ ﺃَﺣَﺪُﻧَﺎ ﻟَﻴَﻀَﻊُ ﻳَﺪَﻩُ ﻋَﻠَﻰ ﺭَﺃْﺳِﻪِ ﻣِﻦْ ﺷِﺪَّﺓِ ﺍﻟْﺤَﺮِّ ﻭَﻣَﺎ ﻓِﻴﻨَﺎ ﺻَﺎﺋِﻢٌ ﺇِﻻَّ ﺭَﺳُﻮﻝُ ﺍﻟﻠَّﻪِ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻭَﻋَﺒْﺪُ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺑْﻦُ ﺭَﻭَﺍﺣَﺔَ" ﻭﻷﻥ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ، ﻭﻷﻥ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ، ﻭﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺇﺑﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻣﺔ .
ﻭﺃﻣﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ "ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺃﻣﺒﺮ ﺍﻣﺼﻴﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﺮ" ﻭﻗﻮﻟﻪ ﻋﻤﻦ ﺻﺎﻣﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﺮ " ﺃﻭﻟﺌﻚ
ﺍﻟﻌﺼﺎﺓ " ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺤﻤﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻳﺸﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺸﻘﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺑﺤﻴﺚ ﻳُﺨﺸﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻬﻼﻙ ﺃﻭ ﺫﻫﺎﺏ ﻣﻨﻔﻌﺔ
ﻋﻀﻮ . ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻟﻘﺮﻃﺒﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ (ﺍﻟﻤﻔﻬﻢ ﻟﻤﺎ ﺃﺷﻜﻞ ﻣﻦ ﺗﻠﺨﻴﺺ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﺴﻠﻢ ) ﻭﻗﻮﻟﻪ "ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮ
ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﺮ " ﻓﺈﻧﻪ ﺧﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻡ ﺳﻘﻄﻮﺍ ﻣﻦ ﺟﻬﺪ ﺍﻟﺼﻮﻡ، ﺣﺘﻰ ﻇﻠﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ . ﻓﻴﺘﻨﺎﻭﻝ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ
ﺣﺎﻟﻬﻢ. ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻛﺬﻟﻚ، ﻓﺤﻜﻤﻪ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺨﻴﻴﺮ. ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﺽ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ، ﻭﺗﺠﺘﻤﻊ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻛﻠﻬﺎ، ﻭﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﻨﺴﺦ؛ ﺇﺫ ﻻ ﺗﻌﺎﺭﺽ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻋﻠﻢ.ﺍ .ﻫ ﻭﻟﻮ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻗﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺃﻭﺍ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺫﻛﺮﻯ ﻣﻮﻟﺪﻩ ﺃﻭ ﻟﻴﺠﺪﺩﻭﺍ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺑﺴﻨﺘﻪ ﻭﺍﻟﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺠﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺄﺗﻮﺍ ﺑﺄﻣﺮ ﻣﻨﻜﺮ ﻓﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﺮﺟﻰ ﻟﻬﻢ ﺍﻷﺟﺮ ﻭﺍﻟﻘﺒﻮﻝ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺩﺃﺏ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺨﺼﺼﻮﻥ ﺷﻬﺮ ﺭﺑﻴﻊ ﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻛﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺗﺬﻛﻴﺮﺍً ﺑﻬﺪﻱ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺇﺣﻴﺎﺀ ﻟﺬﻛﺮﺍﻩ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻴﺰﺩﺍﺩﻭﺍ ﺷﻮﻗﺎً ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻣﺤﺒﺔ ﻟﻪ، ﻭﻗﺼﺔ ﺃﺑﻲ ﻟﻬﺐ ﻓﻲ ﻋﺘﺎﻗﺘﻪ
ﺛﻮﻳﺒﺔ ﺭﻭﺍﻫﺎ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﻋﻦ ﻋﺮﻭﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻗﺎﻝ: ﻗَﺎﻝَ ﻋُﺮْﻭَﺓُ ﻭَﺛُﻮَﻳْﺒَﺔُ ﻣَﻮْﻻَﺓٌ ﻷَﺑِﻲ ﻟَﻬَﺐٍ ﻛَﺎﻥَ ﺃَﺑُﻮ ﻟَﻬَﺐٍ ﺃَﻋْﺘَﻘَﻬَﺎ ﻓَﺄَﺭْﺿَﻌَﺖِ ﺍﻟﻨَّﺒِﻲَّ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓَﻠَﻤَّﺎ ﻣَﺎﺕَ ﺃَﺑُﻮ ﻟَﻬَﺐٍ ﺃُﺭِﻳَﻪُ ﺑَﻌْﺾُ ﺃَﻫْﻠِﻪِ ﺑِﺸَﺮِّ ﺣِﻴﺒَﺔٍ ﻗَﺎﻝَ ﻟَﻪُ ﻣَﺎﺫَﺍ ﻟَﻘِﻴﺖَ ﻗَﺎﻝَ ﺃَﺑُﻮ ﻟَﻬَﺐٍ ﻟَﻢْ ﺃَﻟْﻖَ ﺑَﻌْﺪَﻛُﻢْ ﻏَﻴْﺮَ ﺃَﻧِّﻲ ﺳُﻘِﻴﺖُ ﻓِﻲ ﻫَﺬِﻩِ ﺑِﻌَﺘَﺎﻗَﺘِﻲ ﺛُﻮَﻳْﺒَﺔَ.
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺑﻄﺎﻝ ﻓﻲ ﺷﺮﺣﻪ ﻟﻠﺒﺨﺎﺭﻱ : ﻭﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﻪ: ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﻳﻌﻄﻰ ﻋﻮﺿًﺎ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﺘﻰ
ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻗﺮﺑﺔ ﻷﻫﻞ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﻟﻬﺐ ﺃﺧﺒﺮ ﺃﻧﻪ ﺳﻘﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﻌﺘﻘﻪ ﺛﻮﻳﺒﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﺖ
ﺇﺑﻬﺎﻣﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺗﺨﻔﻴﻔًﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ، ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺃﻧﻪ ﻳﺨﻔﻒ ﻋﻦ ﺃﺑﻰ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭﻳﺠﻌﻞ ﻓﻰ ﺿﺤﻀﺎﺡ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ
ﻳﻐﻠﻰ ﻣﻨﻪ ﺩﻣﺎﻏﻪ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻋﻦ ﺃﺑﻰ ﻟﻬﺐ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻋﻦ ﺃﺑﻰ ﻃﺎﻟﺐ؛ ﻷﻥ ﺃﺑﺎ ﻟﻬﺐ ﻛﺎﻥ ﻣﺆﺫﻳًﺎ ﻟﻠﻨﺒﻲ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﻠﻢ ﻳﻘﻊ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﺑﻌﺘﻖ ﺛﻮﻳﺒﺔ ﺇﻻ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﻣﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻨﻘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﺖ ﺇﺑﻬﺎﻣﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ،
ﻭﺧﻔﻒ ﻋﻦ ﺃﺑﻰ ﻃﺎﻟﺐ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻟﻨﺼﺮﺗﻪ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺣﻴﺎﻃﺘﻪ ﻟﻪ، ﻓﺪﻝ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ
ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻣﻊ ﻛﻔﺮﻫﻤﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﺎﺗﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﻷﺟﻞ ﻣﺎ ﺃﻭﻗﻌﺎﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺑﺔ ﻭﻓﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﻰ ﺣﺎﻝ ﺷﺮﻛﻬﻤﺎ، ﻭﺩﻝ
ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﻋﻈﻴﻢ ﺗﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ.ﺍ .ﻫﻬﺬ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻮﻓﻖ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ .
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: إمامنا يطيل الصلاة والخطبة؟
سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: هل إذا لامست القطة الاشياء اللينة تنجسها؟ وهل بول الضب نجس؟
سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: هل يجوز قتال المصريين في حلايب وشلاتين؟
سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: ما حكم هذه العبارة في الدين: في كل بيت سوداني زاني !؟
حكم تخصيص رجب بعبادات مخصوصة
أبلغ عن إشهار غير لائق