الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الانتباهة
الأحداث
الأهرام اليوم
الراكوبة
الرأي العام
السودان الإسلامي
السودان اليوم
السوداني
الصحافة
الصدى
الصيحة
المجهر السياسي
المركز السوداني للخدمات الصحفية
المشهد السوداني
النيلين
الوطن
آخر لحظة
باج نيوز
حريات
رماة الحدق
سودان تربيون
سودان سفاري
سودان موشن
سودانيات
سودانيزاونلاين
سودانيل
شبكة الشروق
قوون
كوش نيوز
كورة سودانية
وكالة السودان للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
الدعم السريع يعلن السيطرة على النهود
وزير التربية والتعليم بالشمالية يقدم التهنئة للطالبة اسراء اول الشهادة السودانية بمنطقة تنقاسي
سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد
عقار: بعض العاملين مع الوزراء في بورتسودان اشتروا شقق في القاهرة وتركيا
عقوبة في نواكشوط… وصفعات في الداخل!
الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل
تكوين روابط محبي ومشجعي هلال كوستي بالخارج
عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟
كم تبلغ ثروة لامين جمال؟
شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها
سلسلة تقارير .. جامعة ابن سينا .. حينما يتحول التعليم إلى سلعة للسمسرة
حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن
شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات
أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)
من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)
شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة
تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين
إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%
والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته
الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر
استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم
هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة
هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟
جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين
باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات
ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام
إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات
تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)
ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟
عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا
تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار
قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!
الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية
ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما
كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين
تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان
علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"
دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة
خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا
في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن
التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة
الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا
وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن
حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان
ارتفاع التضخم في السودان
شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!
انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف
مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا
"مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى
وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية
5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة
عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر
ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين
الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة
حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟
من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة
بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام
بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
اسئلة للشيخ عبدالحي يوسف: معني آية وحديث وسؤال في المولد؟
النيلين
نشر في
النيلين
يوم 15 - 01 - 2014
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ﺃﺳﺄﻝ ﻋﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺛﻼﺛﺔ:
1 - ﺃﺭﺟﻮ ﻣﻦ ﻓﻀﻴﻠﺘﻜﻢ ﺷَﺮْﺡَ ﺣﺪﻳﺚِ ﻧَﻬْﻲِ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠّﻰ ﻭﺳﻠّﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻠﻪ - ﻋﻦ ﺃﻥ ﻳَﺘَﺰَﻋْﻔَﺮَ ﺍﻟﺮَّﺟُﻞُ، ﻭﻫﻞ ﻳﺸﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻬﻲُ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝَ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄِّﻴﺐِ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ - ﻛﺘﻄﻴِﻴﺐ ﺍﻟﺴﺠﺎﺩﺍﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ - ﻭﻫﻞ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻘﻂ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺃﻡ ﻻ؟
2 - ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺟﻞ ﻭﻋﺰ :- { ﺃﻳﺎﻣﺎً ﻣﻌﺪﻭﺩﺍﺕ ﻓﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻜﻢ ﻣﺮﻳﻀﺎً ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺮ ﻓﻌﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﺧﺮ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻄﻴﻘﻮﻧﻪ ﻓﺪﻳﺔ ﻃﻌﺎﻡ ﻣﺴﻜﻴﻦ ﻓﻤﻦ ﺗﻄﻮﻉ ﺧﻴﺮﺍً ﻓﻬﻮ ﺧﻴﺮ ﻟﻪ ﻭﺃﻥ ﺗﺼﻮﻣﻮﺍ ﺧﻴﺮ ﻟﻜﻢ ﺇﻥ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ} ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ :- "ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻣﺒﺮ ﺍﻣﺼﻴﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻣﺴﻔﺮ" ﻭَﺿّﺢْ ﻟﻲ - ﺟﺰﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍ -
3 - ﻫﻞ ﻳَﺴَﻌُﻨﺎ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻮﻟﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺑﺎﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﺍﻟﺴﺎﺣﺎﺕ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺳﻴﺮﺗﻪ
ﺍﻟﻤﻄﻬﺮﺓ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻴﻪ، ﻣﻊ ﺍﻟﺤَﺬَﺭِ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ، ﻣﻦ ﺗﻀﻴﻴﻊ ﻟﻠﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻴﻨﺎ، ﻭﺍﺧﺘﻼﻁ
ﺍﻟﺠﻨﺴﻴْﻦ، ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ؟ ﻭﻫﻞ ﺻَﺢَّ ﺃﻥّ ﺃﺑﺎ ﻟﻬﺐٍ ﻳُﺨَﻔَّﻒُ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏُ ﻛﻞّ ﺍﺛﻨﻴﻦٍ ﺑﺴﺒﺐ ﻓَﺮْﺣَﺘِﻪ ﺑﻤﻮﻟﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ - ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻭﺇﻋﺘﺎﻗﻪ ﻣﻮﻻﺗﻪ ﺛﻮﻳﺒﻪ ﻓﻴﻪ؟ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ.
ﻓﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗَﺎﻝَ "ﻧَﻬَﻰ ﺍﻟﻨَّﺒِﻲُّ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃَﻥْ ﻳَﺘَﺰَﻋْﻔَﺮَ ﺍﻟﺮَّﺟُﻞُ" ﻭﻇﺎﻫﺮ ﻣﻦ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎﻝ؛ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺢ: ﻭﺍﺧﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺰﻋﻔﺮ ﻫﻞ ﻫﻮ ﻟﺮﺍﺋﺤﺘﻪ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﻃﻴﺐ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺰﺟﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻠﻮﻕ، ﺃﻭ ﻟﻠﻮﻧﻪ ﻓﻴﻠﺘﺤﻖ ﺑﻪ ﻛﻞ
ﺻﻔﺮﺓ.ﺍ .ﻫ ﻭﻷﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻤﺎﺭ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ " ﻻ ﺗﺤﻀﺮ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺟﻨﺎﺯﺓ ﻛﺎﻓﺮ ﻭﻻ ﻣﻀﻤﺦ ﺑﺎﻟﺰﻋﻔﺮﺍﻥ" ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻤﺎﺭ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ "ﻗﺪﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻲ ﻟﻴﻼً ﻭﻗﺪ ﺗﺸﻘﻘﺖ ﻳﺪﺍﻱ ﻓﺨﻠَّﻘﻮﻧﻲ ﺑﺰﻋﻔﺮﺍﻥ؛ ﻓﺴﻠﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺣﺐ ﺑﻲ؛ ﻭﻗﺎﻝ: ﺍﺫﻫﺐ ﻓﺎﻏﺴﻞ ﻋﻨﻚ ﻫﺬﺍ" ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻟﺒﺪﻥ ﻭﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺃﻣﺎ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﻮﻯ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻷﺻﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮ ﻓﺎﻷﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﺣﻘﻪ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺛﻤﺔ ﻣﺸﻘﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ؛ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻌﻤﻮﻡ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {ﻭﺃﻥ ﺗﺼﻮﻣﻮﺍ ﺧﻴﺮ
ﻟﻜﻢ} ﻭﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻓﻲ ﺃﺣﻴﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮﺓ؛ ﻓﻘﺪ ﺭﻭﻯ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ
ﻋَﻦْ ﺃَﺑِﻰ ﺍﻟﺪَّﺭْﺩَﺍﺀِ - ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﻗَﺎﻝَ "ﺧَﺮَﺟْﻨَﺎ ﻣَﻊَ ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠَّﻪِ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻓِﻰ ﺷَﻬْﺮِ ﺭَﻣَﻀَﺎﻥَ ﻓِﻰ ﺣَﺮٍّ ﺷَﺪِﻳﺪٍ ﺣَﺘَّﻰ ﺇِﻥْ ﻛَﺎﻥَ ﺃَﺣَﺪُﻧَﺎ ﻟَﻴَﻀَﻊُ ﻳَﺪَﻩُ ﻋَﻠَﻰ ﺭَﺃْﺳِﻪِ ﻣِﻦْ ﺷِﺪَّﺓِ ﺍﻟْﺤَﺮِّ ﻭَﻣَﺎ ﻓِﻴﻨَﺎ ﺻَﺎﺋِﻢٌ ﺇِﻻَّ ﺭَﺳُﻮﻝُ ﺍﻟﻠَّﻪِ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻭَﻋَﺒْﺪُ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺑْﻦُ ﺭَﻭَﺍﺣَﺔَ" ﻭﻷﻥ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ، ﻭﻷﻥ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ، ﻭﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺇﺑﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻣﺔ .
ﻭﺃﻣﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ "ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺃﻣﺒﺮ ﺍﻣﺼﻴﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﺮ" ﻭﻗﻮﻟﻪ ﻋﻤﻦ ﺻﺎﻣﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﺮ " ﺃﻭﻟﺌﻚ
ﺍﻟﻌﺼﺎﺓ " ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺤﻤﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻳﺸﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺸﻘﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺑﺤﻴﺚ ﻳُﺨﺸﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻬﻼﻙ ﺃﻭ ﺫﻫﺎﺏ ﻣﻨﻔﻌﺔ
ﻋﻀﻮ . ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻟﻘﺮﻃﺒﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ (ﺍﻟﻤﻔﻬﻢ ﻟﻤﺎ ﺃﺷﻜﻞ ﻣﻦ ﺗﻠﺨﻴﺺ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﺴﻠﻢ ) ﻭﻗﻮﻟﻪ "ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮ
ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﺮ " ﻓﺈﻧﻪ ﺧﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻡ ﺳﻘﻄﻮﺍ ﻣﻦ ﺟﻬﺪ ﺍﻟﺼﻮﻡ، ﺣﺘﻰ ﻇﻠﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ . ﻓﻴﺘﻨﺎﻭﻝ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ
ﺣﺎﻟﻬﻢ. ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻛﺬﻟﻚ، ﻓﺤﻜﻤﻪ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺨﻴﻴﺮ. ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﺽ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ، ﻭﺗﺠﺘﻤﻊ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻛﻠﻬﺎ، ﻭﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﻨﺴﺦ؛ ﺇﺫ ﻻ ﺗﻌﺎﺭﺽ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻋﻠﻢ.ﺍ .ﻫ ﻭﻟﻮ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻗﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺃﻭﺍ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺫﻛﺮﻯ ﻣﻮﻟﺪﻩ ﺃﻭ ﻟﻴﺠﺪﺩﻭﺍ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺑﺴﻨﺘﻪ ﻭﺍﻟﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺠﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺄﺗﻮﺍ ﺑﺄﻣﺮ ﻣﻨﻜﺮ ﻓﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﺮﺟﻰ ﻟﻬﻢ ﺍﻷﺟﺮ ﻭﺍﻟﻘﺒﻮﻝ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺩﺃﺏ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺨﺼﺼﻮﻥ ﺷﻬﺮ ﺭﺑﻴﻊ ﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻛﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺗﺬﻛﻴﺮﺍً ﺑﻬﺪﻱ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺇﺣﻴﺎﺀ ﻟﺬﻛﺮﺍﻩ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻴﺰﺩﺍﺩﻭﺍ ﺷﻮﻗﺎً ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻣﺤﺒﺔ ﻟﻪ، ﻭﻗﺼﺔ ﺃﺑﻲ ﻟﻬﺐ ﻓﻲ ﻋﺘﺎﻗﺘﻪ
ﺛﻮﻳﺒﺔ ﺭﻭﺍﻫﺎ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﻋﻦ ﻋﺮﻭﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻗﺎﻝ: ﻗَﺎﻝَ ﻋُﺮْﻭَﺓُ ﻭَﺛُﻮَﻳْﺒَﺔُ ﻣَﻮْﻻَﺓٌ ﻷَﺑِﻲ ﻟَﻬَﺐٍ ﻛَﺎﻥَ ﺃَﺑُﻮ ﻟَﻬَﺐٍ ﺃَﻋْﺘَﻘَﻬَﺎ ﻓَﺄَﺭْﺿَﻌَﺖِ ﺍﻟﻨَّﺒِﻲَّ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓَﻠَﻤَّﺎ ﻣَﺎﺕَ ﺃَﺑُﻮ ﻟَﻬَﺐٍ ﺃُﺭِﻳَﻪُ ﺑَﻌْﺾُ ﺃَﻫْﻠِﻪِ ﺑِﺸَﺮِّ ﺣِﻴﺒَﺔٍ ﻗَﺎﻝَ ﻟَﻪُ ﻣَﺎﺫَﺍ ﻟَﻘِﻴﺖَ ﻗَﺎﻝَ ﺃَﺑُﻮ ﻟَﻬَﺐٍ ﻟَﻢْ ﺃَﻟْﻖَ ﺑَﻌْﺪَﻛُﻢْ ﻏَﻴْﺮَ ﺃَﻧِّﻲ ﺳُﻘِﻴﺖُ ﻓِﻲ ﻫَﺬِﻩِ ﺑِﻌَﺘَﺎﻗَﺘِﻲ ﺛُﻮَﻳْﺒَﺔَ.
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺑﻄﺎﻝ ﻓﻲ ﺷﺮﺣﻪ ﻟﻠﺒﺨﺎﺭﻱ : ﻭﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﻪ: ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﻳﻌﻄﻰ ﻋﻮﺿًﺎ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﺘﻰ
ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻗﺮﺑﺔ ﻷﻫﻞ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﻟﻬﺐ ﺃﺧﺒﺮ ﺃﻧﻪ ﺳﻘﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﻌﺘﻘﻪ ﺛﻮﻳﺒﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﺖ
ﺇﺑﻬﺎﻣﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺗﺨﻔﻴﻔًﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ، ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺃﻧﻪ ﻳﺨﻔﻒ ﻋﻦ ﺃﺑﻰ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭﻳﺠﻌﻞ ﻓﻰ ﺿﺤﻀﺎﺡ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ
ﻳﻐﻠﻰ ﻣﻨﻪ ﺩﻣﺎﻏﻪ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻋﻦ ﺃﺑﻰ ﻟﻬﺐ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻋﻦ ﺃﺑﻰ ﻃﺎﻟﺐ؛ ﻷﻥ ﺃﺑﺎ ﻟﻬﺐ ﻛﺎﻥ ﻣﺆﺫﻳًﺎ ﻟﻠﻨﺒﻲ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﻠﻢ ﻳﻘﻊ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﺑﻌﺘﻖ ﺛﻮﻳﺒﺔ ﺇﻻ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﻣﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻨﻘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﺖ ﺇﺑﻬﺎﻣﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ،
ﻭﺧﻔﻒ ﻋﻦ ﺃﺑﻰ ﻃﺎﻟﺐ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻟﻨﺼﺮﺗﻪ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺣﻴﺎﻃﺘﻪ ﻟﻪ، ﻓﺪﻝ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ
ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻣﻊ ﻛﻔﺮﻫﻤﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﺎﺗﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﻷﺟﻞ ﻣﺎ ﺃﻭﻗﻌﺎﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺑﺔ ﻭﻓﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﻰ ﺣﺎﻝ ﺷﺮﻛﻬﻤﺎ، ﻭﺩﻝ
ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﻋﻈﻴﻢ ﺗﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ.ﺍ .ﻫﻬﺬ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻮﻓﻖ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ .
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: إمامنا يطيل الصلاة والخطبة؟
سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: هل إذا لامست القطة الاشياء اللينة تنجسها؟ وهل بول الضب نجس؟
سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: هل يجوز قتال المصريين في حلايب وشلاتين؟
سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: ما حكم هذه العبارة في الدين: في كل بيت سوداني زاني !؟
حكم تخصيص رجب بعبادات مخصوصة
أبلغ عن إشهار غير لائق