طفت على السطح خلافات حادة بين مجلس الأدوية وجمعية حماية المستهلك، على خلفية إثارة قضية دخول أدوية غير مطابقة للمواصفات سابقاً . وكشف المجلس القومي للأدوية والسموم عن سحب (16) صنف دواء من الأسواق لعدم مطابقته للمواصفات خلال العامين السابقين، معلناً بدء حملات تفتيشية لمراقبة شركات الدواء للسيطرة على الأسعار وضمان التزام الشركات بالأسعار المحددة. واتهم الأمين العام للمجلس د."محمد الحسن الإمام (العكد) جهات لم يسمها، بالترويج لشائعات بأن السودان أصبح مكباً لنفايات الأدوية من بعض الدول العربية. وأرجع الأمر لما أسماه بأغراض وتصفية حسابات شخصية. وقال إن من يحاولون هذا معروفون لدينا. وأضاف: هم أثاروا قضية دواء الأردن والسعودية من جديد، بالرغم من حدوثهما قبل عامين، مؤكداً أن الأمر تمت معالجته في حينه . وذكر "العكد" في تصريحات صحفية أمس (الأربعاء)، أن الدواء الأردني دخل البلاد عن طريق الخطأ بدلاً من السعودية، وأنه تم إرجاعه بالرغم من صلاحيته ومطابقته للمواصفات، مشيراً إلى سحب الدواء السعودي الذي أدخلته منظمة سودانية بعد التأكد من عدم صلاحيته وإبادته، لافتاً إلى أنه تم فتح بلاغ في مواجهة المنظمة. وقطع الأمين العام بأن كل الأدوية التي تدخل البلاد تحت سيطرة المجلس وتخضع للتحليل، للتأكد من مطابقتها للمواصفات ومنع توزيعها في حالة عدم مطابقتها وإبادتها وإرجاعها لدولة المنشأ. وهدد بمقاضاة أي جهة تحاول الترويج لأدوية، أو مستحضرات تجميل ومستلزمات طبية مخالفة للقانون .
