أبدت الولاياتالمتحدة الأميركية، قلقها بشأن ما تناقلته الأنباء عن انتهاك اتفاق هش لوقف إطلاق النار بين حكومة جنوب السودان والمتمردين، وطالبت بسحب المقاتلين الأجانب المشاركين في الصراع، ودعت للإفراج عن بقية المعتقلين لدى الحكومة. ويوجد جنود يوغنديون يقاتلون بجانب الرئيس سلفاكير ميادريت، كما ذكرت تقارير بوجود مقاتلين من متمردي الجبهة الثورية بالجارة الشمالية (السودان)، يساندون القوات الموالية لنائب الرئيس المقال والمتهم بقيادة المتمردين الجنوبيين ريك مشار. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي، إن الولاياتالمتحدة "تشعر بقلق عميق بسبب التقارير التي تحدثت عن انتهاك كل من حكومة جنوب السودان والقوات المناهضة للحكومة" لاتفاق وقف إطلاق النار. وأضافت "نحث على إعادة نشر أو الانسحاب التدريجي للقوات الأجنبية التي دعاها أي من الجانبين، ونحذر من العواقب الوخيمة التي قد تنجم عن أي أقلمة لهذا الصراع". وقالت ساكي إن الولاياتالمتحدة ترحب بوصول أول دفعة من فريق المراقبة، مضيفة "نحث بقوة حكومة جنوب السودان على تسهيل العمل المهم لفريق المراقبة والذي سيوفر للجانبين آلية للإبلاغ عن أي خرق للاتفاق". وأكدت طلباً أميركيا بإفراج الحكومة عن آخر أربعة من بين 11 معتقلاً احتجزوا للاشتباه بمحاولتهم القيام بانقلاب. وقالت"الإفراج السريع عن كل المعتقلين سيخفف التوتر ويبني الثقة في عملية مصالحة شاملة".