أكدت حكومة دولة جنوب السودان سيطرتها على حقول البترول بأراضيها، نافية في ذات الوقت أن تكون قد استقدمت قوات رواندية او بورندية لحماية المناطق النفطية، لكنها أشارت لمقترح باستقدام هذه القوات وقالت إنه قيد الدراسة. وقال السكرتير الصحفي لرئيس دولة جنوب السودان اتينج ويك، في مؤتمر صحفي بسفارة الجنوب بالخرطوم، يوم الأحد، إن من أولويات جوبا في الوقت الراهن وقف العدائيات ووقف إطلاق النار بين الحكومة والخارجين عليها وذلك بهدف منح المنظمات الاغاثية فرصة للتدخل في المناطق المنكوبة جراء الاقتتال عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة -حسب تعبيره-. واشار ويك الى ان رياك مشار حاول استغلال وجود النوير بالجيش الشعبي والذي يبلغ خمسة وسبعون بالمائة لصالحه مشيراً إلى أنه لا زال هناك ثلاثون الفاً من النوير داخل الجيش الشعبي ويقاتلون في صفوفه. واكد ان الحوار هو انجع السبل لحل المشاكل التي تحيط بالدولة. صراعات سياسية " ميان دوت وول: مناطق البترول مؤمنة من قبل الجيش الشعبي الذي صد محاولات للمتمردين للدخول اليها و معظم انتاج النفط يأتي من القطاع الشرقي " واتهم المنظمة الدولية لحقوق الانسان بعدم الحياد والانحياز إلى طرف دون الآخر نافياً أن تكون الصراعات الحادثة في الدولة بين الجيش الشعبي والمتمردين قبلية مؤكدا نها سياسية. من جهته قال سفير دولة جنوب السودان بالخرطوم، ميان دوت وول، إن عدد اللاجئين من أبناء دولة جنوب السودان الى دولة السودان بلغ أكثر من 12 ألف لاجئ، وأكد إن مناطق البترول مؤمنة من قبل الجيش الشعبي الذي صد محاولات للمتمردين للدخول اليها. وأوضح أن معظم انتاج البترول يأتي من القطاع الشرقي الذي ينتج يوميا خمسة وسبعين الف برميل من النفط ، مشيراً إلى توقف الانتاج في القطاع الغربي منذ ديسمبر الماضي وقال إن الجهود جارية لإعادة الضخ. وقال وول إن المناوشات التي تحدث حالياً بمنطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان ودولة جنوب السودان لا تعدو أن تكون اهلية بين المسيرية ودينكا نوك، وليس للسودان أو دولة جنوب السودان أي تدخل في المنطقة.
