ذكرت وسائل الاعلام السنغالية الرسمية يوم السبت ان ممثلين من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وحركة فتح الفلسطينيتين اجتمعوا مع الرئيس السنغالي عبد الله واد في جولة اولى من الوساطة تهدف الى ايجاد موقف مشترك من اجل التوصل الى اتفاق مع اسرائيل في نهاية المطاف. وقال واد في قمة منظمة المؤتمر الاسلامي التي استضافها في مارس اذار إن الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس طلب منه التدخل لتحقيق سلام في الشرق الاوسط وإن الفلسطينيين وافقوا ايضا على وساطته. ونقلت صحيفة لو سولي اليومية السنغالية الرسمية عن الحاج أمادو سال المتحدث باسم واد قوله عن المحادثات التي قالت الصحيفة إنها بدأت يوم الجمعة ان "رئيس السنغال يجري محادثات مع ممثلين من حركتي حماس وفتح كل منهما على حدة." كما نقلت وكالة الانباء السنغالية عن سال قوله " المرحلة الاولى هي مرحلة بين الفلسطينيين...للاتفاق على موقف مشترك يؤدي الى سلام مع اسرائيل." واضاف "في الوقت الراهن يتحدث (الرئيس) بالتناوب مع ممثلين عن فتح وحماس. المفاوضات الحقيقية ستجرى على سبع مراحل." ولم يستطع المتحدث باسم حماس في غزة التعليق على الاجتماع. وقال "ليست لدينا اي معلومات بخصوص اجتماع بين حماس وفتح في دكار." وكانت حركة حماس هزمت حركة فتح في الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 2006 لتنهي اكثر من 40 عاما من هيمنة فتح. وبعد ذلك تمكن مقاتلو حماس من هزيمة قوات فتح والاستيلاء على قطاع غزة في يونيو حزيران 2007. وحاول اليمن التوسط لابرام اتفاق للمصالحة بين الحركتين الفلسطينيتين المتنافستين في مارس اذار لكن الجهود انهارت بعد خلافات حول ما اذا كان يتعين على حماس التخلي عن سيطرتها على القطاع. وايد اجتماع للوزراء العرب في الجامعة العربية الاقتراح اليمني الذي يدعو حماس الى تسليم السيطرة في غزة. وتقول حماس انها مستعدة لاستئناف الحوار ولكن بدون اي شروط مسبقة. وقال مكتب اسماعيل هنية أحد قادة حركة حماس في قطاع غزة ان هنية اتصل بكل من الرئيس السوري بشار الاسد ومدير المخابرات المصرية عمر سليمان يوم السبت سعيا للحصول على دعم عربي لاستئناف الحوار. وقال هنية يوم الخميس انه يرحب بما وصفه "بروح جديدة" للحوار أبداها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة ألقاها الاسبوع الماضي. ولكن مساعدين لعباس رفضوا اشارات الى أن الرئيس الفلسطيني استخدم نبرة أكثر دفئا تجاه حماس وأصروا على أن دعوته "لاجراء حوار وطني شامل" مع حماس تقصد فقط مناقشة تنفيذ المبادرة اليمنية. وتعارض واشنطن اجراء اتصالات مع حماس ما لم تتخل عن عدائها لاسرائيل وتنهي هجماتها عليها. وبدأ عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مفاوضات سلام في نوفمبر تشرين الثاني الماضي على امل التوصل الى اتفاق بشأن اقامة دولة فلسطينية قبل ان يغادر الرئيس الامريكي جورج بوش منصبه في يناير كانون الثاني 2009 ولكن لم يتم احراز تقدم يذكر حتى الان.