كشف عاملون في قسم النساء والتوليد بمستشفى الخرطوم التعليمي عن وفاة امرأتين حبلاوين تعانيان من ارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته مما أدى لإصابتهما بال(الكلبش)، عقب إسعافهما إلى القسم، وأوضحوا أن الحالتين حولتهما إدارة المستشفى إلى مستشفيين آخرين نتيجة إغلاق القسم وتوقفه عن العمل، مما أدى لأن تفارق السيدتان الحياة قبل وصولهما إلى المستشفيين. وقال عدد من العاملين ل(اليوم التالي) أمس (الأحد) إن إغلاق القسم ترتبت عليه وضوع ثلاث نساء في حرم المستشفى، بينما أعلنت الهيئة الفرعية لعمال مستشفى الخرطوم عن تنظيم وقفة احتجاجية اليوم (الاثنين) رفضا لاستمرار إغلاق القسم، ومقاومة لاتجاه تجفيف وتكسير المستشفى.. وقد تضاربت الأنباء بشأن أسباب إغلاق القسم منذ السادس من مارس الجاري، فبينما نقل عن المدير العام للمستشفى أن التحاليل أثبتت وجود تلوث بكتيري في قسم النساء والتوليد، أوضحت الهيئة الفرعية لعمال مستشفى الخرطوم أن المدير نفسه أقسم لها بعدم إدلائه بأي تصريح بالخصوص، مؤكداً سلامة الفحوصات ونتائج قسم النساء والتوليد وخلوه من أي بكتيريا بعد أن طالته عماليات التعقيم. وعدت سعاد أحمد سالم الأمين العام للهيئة في مؤتمر صحفي أمس (الأحد) أن ما يحدث يشير إلى أنه نواة لتجفيف المستشفى ويدعم ذلك اتجاه إغلاق عدد من أقسامه، معتبرة الخطوة بمثابة خرق سافر للاتفاق المبرم مع وزارة الصحة، وقالت سعاد إن قسم النساء والتوليد غير ملوث وفقاً لنتائج المعمل القومي، وأشارت إلى أن القسم كان من المفترض افتتاحه أمس (الأحد) إلا أن الأمر تمت مواجهته بتعقيدات، واعتبرت ذلك تشويها لسمعة الكوادر العاملة في القسم ولفتت سعاد إلى عدم وقوع وفيات داخل القسم وسط الأطفال، وإشارت إلى حدوث ثلاث حالات ولادة في حرم المشفى نتيجة إغلاق القسم، وأكدت أن العينات التي أخذت من أربعة أطفال كانوا داخل القسم جاءت نظيفة. وأعلنت الهيئة مواصلة التصعيد بدءا من تنظيم وقفة احتجاجية اليوم