ذُكِرَ الجن والشياطين بالقرآن الكريم فى عدة آيات وسور مما يدل على تأكيد وجودهما معنا فى الحياة لعبادة الله عز وجل كما قال تعالى: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" "الذاريات 56" وتوجد منطقة على حدود مصر الجنوبية تسمى ب"شنديب" قرب "حلايب" حيث يعتقد البدو الذين يعيشون فيها أن هذه الصحراء والمنطقة هى أرض ملك الجن والشياطين، فلابد من الاستئذان من من أصحاب المكان الأصليين، ويقدم لهم الذبيحة التى تعرف ب"الرضوة" حتى يقبلون السكن بجوارهم. وعندما يشعل البدو النار فاللهب الأزرق الذى يتصاعد منها ينبئ عن وجود الجن فى هذا المكان! ويستدلون على ذلك بالجمل فإذا استقر وجلس فهذه إشارة إلى أن الأرض خالية منهم، أما إذا انزعج وجرى مسرعا فهذا دليل على وجود سكان منهم بالمنطقة ولابد من الرحيل أو تقديم "الرضوة" لهم. ويعتبر جريان دم الذبيحة على رمال الوادى نوعا من الاستئذان المهذب من بنى الإنسان، ثم يترك جزء من الذبيحة فوق جبل وبذلك تتم المعاهدة بين الجن والإنسان ويمكن للأخير الاستقرار. ويقولون بأن الجن يأتيهم فى المنام ويعلمهم الموسيقى وضرب الودع وخط الرمل، غير أن ظاهرة التنجيم تنتشر بينهم فى تلك المنقطة.