قالت الهيئة الإشرافية لنظافة العاصمة السودانية الخرطوم، إن آليات النظافة تنقل يومياً نحو أربعة آلاف طن من النفايات من 108 وحدات إدارية بالأحياء والأسواق، وقال مدير الهيئة مالك بشير، إن النفايات يتم نقلها إلى المرادم النهائية. وأعلن بشير عن الرقم 1956 هو رقم الهاتف للتبليغ الفوري عن تراكم النفايات للمتضررين منها بأحياء العاصمة. ونقلت حلقة برنامج "المحطة الوسطى"، الذي بثته "الشروق"، يوم الأربعاء، مشاهد من أعمال حملة نظافة ولايات الخرطوم وفقاً للنظام المتبع بالولاية عبر 108 وحدات إدارية بالأحياء والأسواق. وعبّر عدد من المواطنين لكاميرا البرنامج، وفي اتصالات هاتفية، عن بالغ تضررهم لتراكم كبير للنفايات في عدد من الأحياء لعدم وجود آليات نقل النفايات. شكوى المواطن واشتكى عدد من التجار والمواطنين من سوء الخدمات بمنطقة السوق المركزي. وقالوا إن الجبايات مستمرة، ولا توجد حملات مستمرة بصورة دورية للنظافة، مما جعل شكل بيئة السوق يبدو رديئاً. وأكدوا معاناتهم من انسياب مياه الصرف الصحي. وأعلن مدير الهيئة الإشرافية لنظافة ولاية الخرطوم م. مالك بشير عن برنامج محدد للنظافة تم تمليكه للجان الشعبية بالأحياء، ويتمثل في وصول آليات نقل النفايات للأحياء مرتين في الأسبوع. وأكد أن العمل متواصل لنظافة البيئة بالخرطوم عبر خطة يشرف عليها نائب والي الخرطوم بصورة يومية، وهناك اتجاة لزيادة آليات النظافة بالولاية التي يبلغ عددها حالياً 540 عربة نقل. من جانبه، قال مدير إدارة الفرع لنظافة محلية الخرطوم الطيب محمد إبراهيم، إن العمل بمنطقة السوق المركزي يحتاج لمجهود كبير، لأنه تراكم لسنين طويلة. وأكد أن المنطقة المشار إليها تعد الآن وحدة إدارية منفصلة، وبدأت من خلاله حملة لإزالة المخلفات وأنقاض النفايات كافة، ومستمر حتى نهاية الشهر الحالي. حديث المعتمد وأضاف: "نحن نسعى لحل مشاكل صحة البيئة كافة بالسوق المركزي، بتحويل محطة الصرف الصحي من الخرطومجنوب إلى منطقة جبل أولياء". وقال معتمد الخرطوم عمر نمر، في اتصال هاتفي للبرنامج، "كلنا نود إرضاء المواطن، ونسعى لأن نجعل من النظافة نماذج بالعاصمة، الأمر بالنسبة لنا في المحلية حصل تقدم كبير جداً في نظافة الأحياء وقمنا بتعيين مشرفات من النساء داخل الأحياء، وأدخلنا الدراجات البخارية". وأكد أن السوق المركزي بالخرطوم أصبح مزاراً للمواطنين، وقال إن تكلفة هذا السوق بلغت 25 مليون جنيه. وأشار إلى أن منطقة الجريف قد تحسن وضعها كثيراً، والحارة الأولى هي النموذج الأمثل للنظافة في المنطقة، ولم يتبق لنا إلا طرق الأبواب للمساعدة في عمليات النظافة. وأضاف :" سلوك المواطن مهم جداً في النظافة، وعليه إخراج النفايات قبل مجيء مركبات نقل النفايات".
