سقط عريس في أسبوعه الأول من الطابق الثاني في شقة استأجرها لقضاء (شهر العسل) بمدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة، دون تعرضه لإصابات تذكر سوى الرضوخ التي عانى منها عقب سقوطه. وروى العريس في حديث ل(المجهر) أسباب سقوطه قائلاً: إنه هم بإعداد وجبة الإفطار فقام بوضع (حلة ووضع بداخلها لحم) على (البوتاجاز) ثم عاد إلى الغرفة تاركاً هاتفه وهاتف زوجته خارج الغرفة. وأضاف العريس: وبعد برهة من الزمن فاحت رائحة (اللحم) فقمت مسرعاً نحو باب الغرفة، وعندما حاولت فتحه وجدته مغلقاً تماماً ولا يمكن فتحه إلا من الخارج، علماً بأن هواتفنا النقالة خارج الغرفة. وتابع: ظللت أحاول بشتى السبل فتح الباب إلا أنني لم استطع، ثم أجريت محاولات أخرى على شرفة الغرفة المطلة على الطريق العام، وقمت بنداء عدد من الأشخاص من بينهم المسؤول من الشقق إلا أن أحدهم لم يستجب. ومن ناحية أخرى بدا لنا صوت (الحلة) عالياً وكأنه ينذر بحريق. ومضى في حديثه: فأمضينا زهاء الخمس ساعات على هذا الحال وعندما أحسست بالخطر الذي يكمن في صوت (الحلة) العالي متأثرة بنيران (البوتاجاز)، قررت أن أقفز من النافذة وقمت بربط (ستارة) على السرير وأنزلتها عبر النافذة لتساعدني في النزول، وعندما شرعت في ذلك انقطعت (الستارة) وسقطت على الأرض من الطابق الثاني، أمام أنظار زوجتي التي أصابها الخوف على مصيري. لكنني لم أصب بأي أذى سوى رضوخ طفيفة. واسترسل: عقب سقوطي تجمهر عدد من قاطني الشقق بمن فيهم المسؤول عنها فأبدوا اندهاشاً كبيراً لموقفي، وقام الحضور ومسؤول الشقق بكسر بوابة الشقة فوجدنا (الحلة) التهمتها النيران تماماً، ولحسن حظنا نفد الغاز من الأنبوبة قبل أن يحدث انفجاراً. ود مدني – الخرطوم- محمد أزهري--المجهر السياسي
