شهدت جامعة الخرطوم أحداثاً دامية، أسفرت عن إصابة 14 طالباً، وذلك على خلفية اشتباكات اندلعت، الأحد، بين طلاب حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم، وطلاب معارضين، استخدم فيها "السلاح الابيض". وقال عدد من الطلاب، ل"العربي الجديد"، إن طلاباً ينتمون لحزب "المؤتمر"، حاولوا أن يفضوا اعتصاماً بالقوة نفّذه طلاب ينتمون لتنظيمات سياسية معارضة، احتجاجاً على تباطؤ إدارة الجامعة في تنفيذ مطالبهم المتعلقة بإنهاء إقامة طلاب الحزب الحاكم في المقرات التي يتخذونها منطلقاً لممارسة العنف، فضلاً عن المطالبة بإنهاء سيطرة طلاب "المؤتمر" على مسجد الجامعة، وهو ما يقول طلاب معارضون إنه بات مركزاً لتجميع الأسلحة البيضاء، وإعلان نتائج التحقيق في مقتل الطالب علي أبو بكر، الذي اغتيل رمياً بالرصاص في تظاهرات مارس/ آذار الماضي. وطوّقت الشرطة السودانية الحرم الجامعي، واستخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لفضّ الاشتباك بين الطلاب. وكانت جامعة الخرطوم شهدت، في مارس/ آذار الماضي، أحداث عنف قتل خلالها طالب من أبناء إقليم دارفور، ما أدى إلى تعليق الدراسة في جميع كليات الجامعة. بدورهم، أصدر طلاب حزب "المؤتمر الوطني" بياناً، الأحد، اتهموا فيه طلاب التنظيمات المعارضة بالاعتداء على منتدى حواري للتيارات الإسلامية أقيم في أحد مباني الجامعة، معتبرين أن طلاب الحزب الشيوعي المعارض هددوا أمن واستقرار الطلاب. وأكد أمين الإعلام في اتحاد طلاب الحزب الحاكم في ولاية الخرطوم، آدم مهدي، أن هناك ثلاثة طلاب، من بين 14 طالباً أصيبوا في الاشتباكات، حالتهم خطيرة. وتُعَدّ جامعة الخرطوم من أكبر الجامعات السودانية، ومنها انطلقت ثورات شعبية أطاحت بالأنظمة العسكرية التي حكمت البلاد ما قبل انقلاب 1989 الذي أوصل عمر البشير إلى السلطة. الخرطوم علوية مختار - العربي الجديد