أحالت الحكومة الأردنية مؤخرا المفكر السوداني النيل عبد القادر أبو قرون إلى القضاء بتهمة الإساءة إلى صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم في مؤلفه "رسائل الشيخ النيل، مراجعات في الفكر الإسلامي". ووفقا لصحيفة "الوطن" السعودية تعد هذه الحادثة الأولى التي يتم فيها تحويل مفكر عربي إلى محكمة جزاء عمان على خلفية مؤلف صادر عن دار نشر أردنية. وقالت مصادر إن مدير دائرة المطبوعات والنشر الأردنية نبيل المومني أحال سودانياً ودار ورد للنشر والتوزيع بموجب قانون المطبوعات والنشر الذي يحظر نشر أية مواد تسيء للأديان إلى القضاء. وطالبت دائرة المطبوعات والنشر في شكواها ضد الكتاب ومؤلفه وناشره بتوجيه تهمة إهانة الصحابة وأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعائشة رضي الله عنهم، وأنه ذو اتجاه شيعي، إلى جانب تشكيكه في صحة كتابي البخاري ومسلم ونفيه العصمة عنهما وتأكيده على أن لا عصمة إلا للنبي عليه الصلاة والسلام. وعرضت دائرة المطبوعات الكتاب الذي قررت وقف تداولها في الأسواق المحلية على وزارة الأوقاف التي قرر أمينها العام الدكتور محمد الرعود وقف تداول الكتاب في تقرير رفعه لدائرة المطبوعات قال فيه إن الكتاب "مليء بالمغالطات التي تمس الشريعة المطهرة وننصح بعدم الموافقة على تداوله وعدم صلاحيته للنشر".