السمة البارزة للجامعات السودانية على امتداد تاريخها هو النشاط السياسي الذي يطغى على النشاط الأكاديمي في غالب الأحيان. لكن في الأعوام الأخيرة ازدادت وتيرة العنف الملازمة له، سواء بين الطلاب والأجهزة الأمنية التي تتصدى لاحتجاجاتهم التي لا تنقطع أو بين طلاب المعارضة من جهة وطلاب الحزب الحاكم من جهة والتي كان آخرها في جامعة الخرطوم حيث اضطرت الإدارة لإغلاق الجامعة لأجل غير مسمى بعد أسبوع من الاشتباكات التي خلفت نحو 40 مصابا على الأقل. وتعود الأحداث في جامعة الخرطوم إلى مصرع طالب بطلق ناري طبقا لتقرير الطب الشرعي أثناء فض الشرطة لتظاهرة طلابية في مارس/آذار الماضي تندد بالتصعيد العسكري بين الجيش والمتمردين في إقليم دارفور المضطرب غربي البلاد وهو ما حاولت إدارة الجامعة إحتوائه بتعليق الدراسة ثلاث أسابيع. وكالة الأناضول