مثل زعيم حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي يوم الخميس أمام نيابة أمن الدولة في الخرطوم من أجل التحقيق في الشكوى التي تقدم بها جهاز الأمن السوداني ضده بسبب اتهامات وجهها لقوات الدعم السريع التابعة للجهاز. واحتشد المئات من الانصار أمام مقر النيابة انتظاراً لما ستسفر عنه التحقيقات، لكن الجلسة لم تستغرق أكثر من نصف ساعة بعدها غادر المهدي الي منزله. وأبدى القيادي بحزب الأمة القومي د.عبد الرحمن الغالي في تصريح للشروق استغرابه من الخطوة التي، قال إنها افتقدت الموضوعية والمنطقية في الطرح. ورأي الغالي أن الخطوة تقدح في الحوار الوطنى الذي سيصبح يفتقد للمعنى طالما أن الحكومة تتعامل بعيداً عن القانون. ويواجه المهدي تهماً تحت عدد من مواد القانون الجنائي من بينها نشر الكذب . وتتزامن الخطوة مع انتقادات عنيفة صوبها البرلمان السوداني لموقف المهدى من قوات الدعم السريع وصلت حد اتهامه بالخيانة العظمى. وكان حزب الأمة القومي وزع الأربعاء رسائل هاتفية وأصدر بياناً أكد فيه أن المهدي عازم على المثول أمام النيابة . وقال المهدي في بيان عممه الثلاثاء إنه لا يمانع فى الخضوع للمحكمة شريطة أن لا يكون الشاكي هو الخصم والحكم – في إشارة الى جهاز الأمن السوداني.