قال وزير الدفاع في دولة جنوب السودان، كوال ميانق، إن بلاده لم تطلب أي دعم من مصر أو غيرها، وقال: «نسعى لشراء أسلحة بأموالنا». وقال ميانق، ل «الشرق الأوسط» إنه كان بصدد شراء ناقلات جنود من السودان قبل شهرين، لكن وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين اعتذر بأن المصانع توقفت عن إنتاج حاملات الجنود للظروف الاقتصادية التي تمر بها بلاده. وأضاف قائلاً: «الشيء ذاته أردته خلال زيارتي إلى القاهرة بأن نشتري منها حاملات الجنود، وهي أيضاً اعتذرت، ولكن عندما يجري إنتاجها سنقوم بشرائها»، وتابع قائلاً إنه لم يعد إلى القاهرة مرة أخرى للنظر في طلب شراء المعدات العسكرية وحاملات الجنود، مضيفاً: «لم نطلب أي دعم عسكري من مصر أو غيرها، ونحن نريد أن نشتري بأموالنا ما نريده من معدات عسكرية، وما يردده مشار ومجموعته غير صحيح على الإطلاق».واستطرد ميانق، قائلاً: «إن زعيم المعارضين في جنوب السودان نائب الرئيس السابق رياك مشار يسعى إلى خلق فتنة ويستثمر في توتر العلاقات بين القاهرةوالخرطوم مع جهات أخرى داخل النظام السوداني». وأضاف قائلاً: «كما علمنا من الصحف أن الحكومة المصرية كانت قد طلبت من الخرطوم سحب السفير السوداني وترشيح آخر، وعندما جرت تسمية السفير لم ترد القاهرة على ذلك، مما يعني أنها رافضة الترشيح الجديد». وقال: «لذلك يسعى مشار للاستثمار في خلافات البلدين لصالحه وحتى يجد دعماً رسمياً من الخرطوم، ولذلك أطلق التصريحات من هناك»، متهماً جهات داخل النظام السوداني بدعم قوات مشار، ممثلاً في الألغام التي ضبطت في ولاية الوحدة أخيراً. ومن جهة أخرى رفض السفير المصري لدى جنوب السودان أيمن الجمال في تصريحات ل «الشرق الأوسط» اتهامات متمردي مشار بتقديم الدعم العسكري لجوبا في الحرب الدائرة بين الطرفين. وقال السفير المصري إن هذه التصريحات ليست الأولى من جماعة مشار، حيث أطلقها قبل شهرين عند زيارة وزير دفاع جنوب السودان ميانق إلى القاهرة وجرى الرد عليها. صحيفة الإنتباهة