صحيفة الانتباهة باي ذنب اغلقت هاشم علي السنجك [email protected] لاشك ان ايقاف صحيفة الانتباهة لم يتم بناءا على حيثيات او مبررات قانونية بل كان في اطار صفقة او تفاهمات سياسية بين شريكي الجكم , حزبي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية , حيث ان الحركة الشعبية يسوؤها ما يقوم به حزب منبر السلام العادل وصحيفته ( الانتباهة ) من دور كبير في كشف مخططات الحركة الشعبية وتوجهاتها العنصرية البغيضة والتصدي لها وفضحها من خلال الحقائق الموثقة التي توضح مدى تغلغل الفكري العنصري لدى قادة الحركة الشعبية وكوادرها وكرههم للشماليين وبغضهم الشديد للعنصر العربي الاسلامي . وقد أدى بهم ذلك الى المجاهرة السافرة بعدم رغبتهم في البقاء مع الشماليين في وطن واحد . حتى دون مراعاة لأعوانهم المخدوعين من ( ترلات ) الشماليين , الذين انبهروا في فترة سابقة باطروحات الحركة الشعبية (التحررية والاشتراكية ) والتي وجدت لها صدى وهوى في نفوس قبيلة اليسار السوداني فأصبحوا يسبحون بحمد الحركة الشعبية ليلا ونهارا ويمجدون قادتها ويمنون أنفسهم باكتساح الحركة لكل بقاع السودان وأصقاعه فيبسطون سطانهم في حضره ومدره وينشرون فكرهم ( البائر ) رضا أو كرها ومن ثم تكون لهم السطوة والغلبة ويفعلون ما يشاءون . وما درى هؤلاء المساكين ان هم الا ( مغلفون نافعون ) تستغلهم الحركة الشعبية لتحقيق أهدافها ومآربها ضد أهلهم وبني جلدتهم من الشماليين ومن ثم تقذفهم بعيدا في مذبلة التاريخ , بعد انتفاء الغرض منهم . وبمكن ان نضرب مثلا على صدق ما نقول وهو سلوك وتصرفات باقان أموم الامين العام للحركة الشعبية والذي عين اخيرا وزيرا لما يسمي بتنفيذ ( اتفاقية السلام ) والذي كان يظنه المخدوعون بأنه رجلا وحدويا الى وقت قريب الى أن كشف حقيقته وكشر عن نابه وأظهر مدى عنصريته ونزعنه الانفصالية ودعوته الصريحة للانفصال بل وقيامه بجولات ولقاءات خارجية واجنماعه بمسؤولين وأمنيين وعسكريين كبار في تلك الدول وحثهم بل وتحريضهم على دعم الانفصال والاعتراف ب ( دولة الجنوب ) المقبلة . ومن الاسباب الأخرى التي ازعجت قادة الحركة الشعبية وزادت من حنقهم على صجيفة الانتباهة هو قيام هذه الصحيفة بمتابعة التطورات السياسية والعسكرية والمدنية في الحنوب وما يعيشه الأخوة المواطنون في الجنوب من معاناة بالغة وبؤس شديد وكبت وقتل وارهاب وتشريد وفساد ومحسوبية تحت ظل حكم الحركة الشعبية الآحادي والجيش الشعبي التابع لها , مما جعل المواطنون البسطاء يتمنون عودة الجنوب الى ما كان عليه سابقا وقبل تولي الحركة الشعبية مقاليد السلطة وانفرادها بالحكم . أما من جانب الشريك الآخر أي حزب المؤتمر الوطني , فقد كان أيضا غير راض عن صحبفة الانتباهة وتوجهاتها وخصوصا فيما يتعلق بما تكشفه الصحيفة وتنتقده فيما يعرضه المؤتمر الوطني من مساومات وما يقدمه من تنازلات وما يبديه من انبطاحات , داخليا وخارجيا , سواء للحركة الشعبية أو للدول الاجنبية والتي كلما صفعته مد لها خده الآخر خضوعا وخنوعا على الرغم من أن الشعار المرفوع والذي يرددونه على مسامعنا أن (لا خضوع لغير الله , ولا ولاء لغير الله ) هاشم علي السنجك [email protected]