محمد عبدالرحمن محمود [email protected] جاء في الأخبار أن الخرطوم ستحتفل بفوز إسبانيا بكأس العالم، ومن قبل احتفلنا بفوز الفريق المصري بكأس إفريقيا. والغرض من الاحتفال بهذه المناسبة (كما صرح رئيس اللجنة التنفيذية للاحتفال) هو استغلالها لدعم منافسات كأس أفريقيا لغير المحترفين التي ستقام بالخرطوم من خلال تفعيل فقرات البرنامج لواقع يشارك فيه الشعب السوداني ويتابعه العالم بأثره مما يجعل السودان في دائرة الضوء عبر القنوات الفضائية المختلفة التي سوف تسجل حضورا مميزا في البرنامج (لا تعليق). وقد تزامن كأس العالم مع امتحانات الأبناء بالسعودية، وكان أن اتصلت ممازحاً أحد الأصدقاء والذي أعرف أنه لا ناقة له ولا بعير في موضوع كرة القدم هذا، فجاء سؤالي حول ما هي الخطة الاستراتيجية التي سيتخذها في التوفيق بين امتحانات الأولاد، ومباريات كأس العالم .. بادرني بسؤال مباغت، وقال: إنت السودان مشترك في الحكاية دي؟ .. فلما أجبته بالنفي استغرب جداً وانفعل مستنكراً ذلك الأمر الغريب، فالسودان من المؤسسين للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والسودان به صديق منزول وبرعي أحمد البشير وجكسا وعلي قاقارين وماجد وديم الكبير والصغير وأحمد جادين وناصر أحمد ناصر، وعباس الحاج (ديل من الأبيض) .. المهم طمأنته بأن السودان إن شاء الله سيتحصل على كأس العالم بعد قرن من الزمان إن شاء الله .. بالطبع في ذلك القرن سيغيب عننا الدكتور كمال شداد وصديقه بلاتر، والدكتور معتصم جعفر الفائز برئاسة الاتحاد (يا فرحة ما تمت خدها بلاتر وطار)، والإعلام الرياضي الضعيف، وكمال حامد الذي فرح بإقصاء شداد، وصلاح إدريس وجمال الوالي، ونحن معاهم بالطبع. وربما يلعب المريخ في (كوكبو) والهلال في (قمرو)، وستقام المدن الرياضية، والملاعب العالمية، وستقام المدارس السنية ومنتخبات الناشئين والأشبال وربما الشابات كمان (كل الحاجات التي لم يطبقها ابن شداد ووقف أمامها ألف أحمر). والجدير بالذكر سيتضمن البرنامج عرضاً لملف قطر لتنظيم منافسات كأس العالم في العام 2022م (لزوم الدعاية المجانية)، وقد أشاد رئيس اللجنة التنفيذية للبرنامج بالدور الذي تلعبه قطر في دعم الأنشطة الشبابية والرياضية في السودان، إضافة لمواقفها الايجابية تجاه تحقيق الاستقرار والسلام في دارفور والبلاد عامة (الجاب الكورة للسياسة هنا شنو؟!)، وللعلم يتضمن البرنامج عروضاً لفرقة الفنون الشعبية ومصارعة حرة وأغاني جاز (وربما أغاني بنزين أيضاً) وأغاني حديثة (سيؤديها فنانون مغمورون لا يعرفهم إلا الشعب الإسباني) وأغاني شعبية لكبار الفنانين (الذين سيؤدون أغاني المراحيم مع إضافة بعض المنفرات من أداء فج وعدم حفظ للكلمات الأصلية لتلك الأغاني، وقانون الملكية الفكرية سيكون لهم بالمرصاد)، وستقام عروضاً للثيران التي ترمز لدولة إسبانيا، وهنا أخشى أن تُجلب الثيران الإسبانية الأصلية التي سوف ستدمر الأخضر واليابس، فهي لا تعرف أنها في ضيافة كريمة أو أنها تشارك في احتفاء دولتها بمناسبة حصولها على كأس العالم. وسيستمتع الجمهور بتلوث البيئة التي ستصدر من ألف ركشة (مرخصة أو غير مرخصة فالضرر واحد) وأنصح الجمهور الكريم بالحصول على كمامات خوفاً من التلوث (والمصابون بالربو يمتنعون). وللعلم سيوظف الاحتفال بخلق توأمة بين الخرطوم ومدريد، بالطبع لكم الخيار في اختيار نوع التوأمة أو فهم التوأمة هذه، وأقول في نهاية الأمر إن (التشبه بالرجال فلاحة). كسرة: بالمناسبة أوقف إقليم كتالونيا الاسباني مصارعة الثيران في الإقليم ... فتأمل!!!