حروف كروية الهلال البديل الأنسب للمنتخب عبد المجيد عبد الرازق تسعة عشر يوماً فقط تَفْصِلنا عن مَوعد مُباراة مُنتخبنا الوطني الأول أمَام الكنغو ضمن مُباريات المجموعة التّاسعة للتصفيات المؤهلة إلى نَهائيات أمم أفريقيا ومازال المنتخب مجهولاً سواء من ناحية العناصر أو الجهاز الفني والكل مشغول بأزمة الاتحاد. وكَانَ مَفروضاً حَسب بَرنامج الإعداد الذي وضعته اللجنة الفنية أن يؤدي المنتخب العديد من التجارب الاعدادية خاصةً في الأيام التي حددتها «فيفا» للمباريات الاعدادية للمنتخبات الوطنية في جميع أنحاء لعالم، وتابعنا الاسبوع الماضي كل المنتخبات في مختلف القارات وهي تخوض تجارب في مستوى التصفيات التي تنتظرها في قاراتها. وبما ان الوقت لا يسمح بالتعاقد مع مدرب أجنبي يجد وقتاً لاختيار اللاعبين وايصال فكره، فانني أقترح أن يلعب المنتخب هذه المباراة بفريق الهلال مع دعمه ببعض العناصر البديلة للاجانب وكمثال بدر الدين قلق وموسى الزومة وسفاري والحارس بهاء الدين ودعم الهجوم بلاعبين مثل عبد الرحمن الفكي وفضل بابور والطيب الماحي مع تكليف المدرب ميشو بعد إذن الهلال بالاشراف على الفريق. ونكون بذلك قد ضربنا عصفورين بحجر بخلق منتخب متجانس أولاً وأمامنا تجربة منتخب أسبانيا، بعد أن اعتمد المدرب ديل بوسكي في تشكيلة المنتخب على ثمانية لاعبين من فريق برشلونة فحقق اللقب، وشاهدنا الفريق وهو يؤدي مبارياته بنفس روح برشلونة ونكون قد أسْهمنا في إعداد الهلال لبقية مشواره في البطولة الكونفدرالية. كل الدلائل تؤكد ان المناخ غير مهيأ لخلق منتخب في الوقت الحالي ومباراة الكنغو هي اولى خطواتنا نحو العودة الى نهائيات امم افريقيا، ولابد ان نكسب نقاطها وهي تقام بأرضنا والاعتماد على فريق الهلال هو الحل الامثل على ان تتحمل الدولة منصرفات المنتخب من معسكر داخلي وحوافز للاعبين والأمر متروك للنقاش. مباراة حفظ ماء الوجه يؤدي فريق المريخ مباراته الثانية في دورة دبي، التي لا نعرف إنْ كانت هي الاخيرة أم انه سيواجه الوحدات الاردني لان هذه الدورة لا يعرف أحد برنامجها، بعد أن قرأنا من قبل أن الخيار سيكون أمام الفريقين إن اتفقا على المواجهة. ولكن كل ما نتمناه أن يظهر الفريق غداً في مباراته أمام الاهلي بمستوى افضل ونتيجة ايجابية تحفظ ماء وجه السودانيين المقيمين بالخليج، ويسعد محبيه في كل مكان رغم قناعتنا بأنّ فريق الأهلي أفضل بكثير من فريق الوصل وتأثر اللاعب السوداني باللعب الضاغط بعد ان فرض على الفريق ان يؤدي ثلاث مبارِيات خلال خمسة أيام فقط وفي طقس مرتفع الحرارة والرطوبة مع تأثير صيام رمضان! وبالتأكيد فإن من محاسن المباراة انها تقدم صورة جيدة للمدرب كروجر للوقوف على مُستوى اللاعبين الذين اتوا بعد رحيله، وما نأمله هو معالجة مشكلة الهجوم والفريق مقبل على الدفاع عن صدارته للدوري بمواحهة صعبة أمام الأمل بعطبرة. الرأي العام