[email protected] كما نعلم ان الكثير من الرجال السودانيين تزوجوا ويتزوجوا وس يتزوجوا من كل ما تطوله ايدهم من النساء في القبل الاربع، ولا يعتبر زواج السوداني باجنبية أو بالاحرى غير السودانية بالمستغرب رغم ما في هذه النوعية من الزيجات من مثالب قد تفوق مناقبها، ولكن من الجانب الاخر فالننظر الى التغير في مسلّمات مواصفات الزوج، الذي يرتضي ولي الأمر السوداني ان يسلمه يد ابنته بعد قراءة الفاتحة وزوّجتك مجبرة موكلتي .. فقد كان أحد أهم هذه الشروط التي يجب ان تتوفر في (النسيب) المرتقب، أن ينتسب لأرض المليون ميل مربع ب (الجنسية) وليس (التجنس)، وكانت (حوادث) زواج السودانيات بغير السودانيين، أمر غريب ونادر ومثار للتقصي والمتابعة، وسميتها حوادث لاثرها الصادم على نفس المتلقي عند سماعه بخبر زواج سودانية من أجنبي حتى وان شفعت لاجنبيته انه يشاركنا الشرب من نفس المنهل جهة الشمال. اذكر من حكاوي أمي الشيّقة، ما حكته عن خبر الموسم في أيام صباها الذي سارت به الركبان ولاكته مجالس النميمة في القرى والحضر، وهو زواج (سستر) سودانية بت بلد من الخواجة الدكتور والذي كانت تعمل تحت إمرته في المستشفى، وكيف انها غيرت ديانتها وكادت تتعرض للقتل من أهلها بسبب ذلك، إلى ان اخذها معه لبلاده، وهناك أجرى لها عملية تجميل علّها تمحو اثار موس (الشلاخة) عن خدودها المشلخة (مطارق) .. وفي سنين زواجي الأولى تعارفت وزوجي على اروبي من اصول كاريبية ترجع ل جذور أفريقية، كان قد اعتنق الاسلام وجاء لتوسعة مداركه الاسلامية من جامعة افريقيا .. جمعتني نوع من الصداقة مع زوجته الكاميرونية التي تحمل ايضا جنسية اروبية، ولكن سرعان ما نشب الخلاف بينهما لعدم مقدرتها على التوائم مع ظروف بلدنا الصعبة فافترقا بالطلاق وغادرت -هي - عائدة لاروبا مرة أخرى .. انقطعت عني اخبارهم بحكم سفر الزوجة، ولكن بعد فترة علمت ان الرجل قد عاود رتق نصف دينه بزوجة سودانية ثم اعقبها ب مثنى وثلاث ورباع .. برضو سودانيات من مختلف القبائل !! وانه يقيم معهم جميعا وابنائه منهن في دار واحدة حيث يعيشون في سلام ووئام و(الما بشرب الشربات ياكل الحلاوة والما بياكل الحلاوة يشرب الشربات) طبعا البين قوسين دي الخاتمة التي تختم بها حبوباتنا الحجاوي عندما تحمل نهاية سعيدة .. خواجة وينتمي لفصيلة الحلوين حلا ويتزوج باربع سودانيات .. لله في خلقه شئون!! كانت تلك (الواقعة) قبل تسلل عادة زواج السودانيات من غير السودانيين -عرب وعجم- حتى صار الأمر اكثر من عادي، ولا يتوقف امامه السامع ما لم يقترن بخبر لافت، كأن تتزوج احداهن عريس من العمالة الوافدة من شرق آسيا وبدلا عن ان (يبوس يدو قلبة وعدلة) على تلك النعمة، يقوم بقتلها ورميها في بئر السيفون!! تداعت لذاكرتي تلك الخواطر عندما طالعت تقرير صادر من المجلس القومي للسكان، يتعرض فيه لازدياد ظاهرة زواج السودانيات من اجانب، وما يرميه من ظلال سالبة علي الحياة السودانية، والتي ستقود بدورها الي آثار سالبة ناتجة عن الشعور بالوحدة نتيجة عدم التوافق الفكري والثقافي بين طرفي الزيجة، كما اوضح التقرير ان هذه النوعية من الزيجات ما يمكن ان يستغل للاستخدام في الانشطة الاستخباراتية والتجسس، وظهور انماط جديدة من الجرائم كالاتجار في البشر وغسيل الاموال وتجارة المخدرات وانتقال الامراض الوبائية، أو (التدليس) بغرض الحصول علي الجنسية اضافة للتعقيدات القانونية والاجتماعية والاقتصادية بسبب الاختلاف في الدين والعادات والتقاليد .. لفتني التقرير لظاهرة كنت قد لاحظت انتشارها مؤخرا، وهو تواجد فتيات سودانيات في المنتزهات العامة برفقة شباب (غير سودانيين) من ذوي البشرة البيضاء والعيون الملونة، وتزامنت تلك الظاهرة مع ازدياد العمالة العربية الوافدة ضمن استثمارات المطاعم والاماكن الترفيهية .. المشكلة التي نخشى التعرض لها في هذا المقام، ان هؤلاء الشباب ? حتما - غير جادين ولا يرغبون قطعا بالزواج من (هازوك) المغشوشات، فهؤلاء الشباب من ملة تشكك في انتساب السودانيين لملة العرب من اساسو .. يا بناتي ديل بقضوا معاكم وكت ينسوا بيهو قساوة الغربة .. ما ترخسن بي روحكن وتدفقوا مويتكن على الرهاب. الرأي العام