تراسيم رجال حول الرئيس !! عبدالباقى الظافر [email protected] بعد ان هوى تمثال الاتحاد السوفيتى العظيم.. اكتشف الروس ان من بين ظهرانيهم عميلا امريكيا غامضا..العميل المشار اليه كان يشغل منصبا رفيعا فى الحزب الشيوعى ..مهمته فقط ان يختار الخيار الاسوأ..اذا رفعت اليه ثلاث اسماء لشغل منصب وزير الخزانة اختار اقلهم امانة ..اذا ما وضعت على منضدته ثلاث سيناريوهات للاصلاح السياسى انتقى اكثرهم سوءا . ليبيا تدعو الرئيس البشير لحضور القمة الافريقية الاوربية ..ليس هنالك مفر من ان تفعل ذلك ..السودان عضو كامل العضوية فى الاتحاد الافريقى ..تجاهل دعوته سيشكل ازمة فى علاقة البلدين ..الاصرار على دعوة البشير يحمل ليبيا مسئولية تحملتها مصر بشجاعة يوم رفضت استضافة مؤتمر دولى لا يسع اللرئيس البشير..ولكن دبلوماسيتنا ذات القدرات المحدودة لم تحسن قراءة ليبيا الجديدة. الخطة ( ب ) كان اسوأ من الذى حدث....الاوربيون خططوا للانسحاب عندما يشرع الرئيس السودانى فى القاء كلمته..الحرج كان سيكون بليغا ان حدث هذا الامر. طرابلس ارسلت اشارة دبلوماسية توضح للخرطوم انها ليست متحمسة لمثل هذه الزيارة..والخرطوم تجاهلت هذه الاشارات وكانت تسأل فى الحاح عن ترتيبات استقبال طائرة الرئيس فى طرابلس ..عندما لم تفهم الخرطوم لغة الدبلوماسية الناعمة صرحت ليبيا علنا انها لا تستطيع استقبال البشير فى هذا الوقت . الرئاسة السودانية اصدرت بيانا غاضبا رشقت فيه اوربا بالحجارة..حملت الخيبة الدبلوماسية للغرباء..تحاشت فيه توجيه اللوم للشقيقة ليبيا..عليناان نلوم رجال حول الرئيس عن هذا الحرج الذى يسىء لاربعين مليون مواطن سودانى ..الرجل الذى تعرض لهذا الموقف هو رئيس كل السودان ..رئيس الين يؤيدونه والذين هم معه فى خصام . اين كان وزير الخارجية المسئول الاول عن هذه الترتيبات ..السيد كرتى كان فى زيارة طويلة للشقيقة البرازيل ..دعونى احدثكم عن بلاد السامبا..فى محفل دولى استنكف الرئيس البرازيلى ان يجاور رئيسنا فى المجالس .دعك من تبادل الابتسامات البرتكولية..لم ولن يعتذر الرئيس دى سلفا عن هذا الفعل المشين ..رغم ذلك يمضى الاستاذ على كرتى الى هنالك ..ويطيب له المقام . اين خمسة عشر مستشارا ومستشارة فى القصر الرئاسى ؟..لماذا لم يحسنوا قرأة الموقف؟ ..لماذا لم يسدوا النصح للسيد الرئيس ويجنبوه الحرج والخطر؟..ان لم يفعلوا فتلك مصيبة ..وان تحدثوا ولكن التنفيذيين لم يعيروا نصحهم اهتماما فتلك مصيبة اكبر..فى كل الاحوال يصبح هؤلاء فائض عمالة ..بدلا عن بناء قصر جديد قللوا حمولة القديم . ياسادة الجنائية قدر سىء حل على رؤوسنا ..تبعات القرار الجائر ليست يسيرة ..الواضح ان الجنائية ستحد من قدرة رموزنا فى الحركة الدولية ..لم يعد متاحا لساستنا حرية التجوال الدولى بين العواصم العالمية. الذى يجب ان يفعله متخذى القرار ان يشجعوا جميع الدول و المؤسسات على دعوة رأس الدولة لكل المناسبات ..ولكن علينا ان نمارس دبلوماسية (التقلة )..لا يتحرك الرئيس السودانى الى الخارج الا للشديد القوى . اسوأ ما يمكن ان نقع فيه انكارالواقع ..وبناء سياسات تقوم على رد الفعل والاستجابة للاستفزاز ..تبنى السياسات التى يمكن ان تصيب البلاد فى مقتل ليست كلها وارد (بلاد برة).