إنتباهة قلم يا يُمه بسم الله .. أأنتم (هؤلاء)؟!! رندا عطية بما أنني لست من (عضوية) حزب المؤتمر الوطني (الحاكم) الذي حينما (سئل) نائب رئيسه للشؤون السياسية و التنظيمية د. نافع علي نافع حول تمويل مؤتمرهم العام بدورة انعقاده الثانية اجاب قائلا: (كلما (نزلو) علينا وجدوا عندنا (رزقا) )!. لذا فانني ما ان انتبهت لحقيقة انني ما ادخلت يدي ل(شنطتي) الا ووجدتها ممتلئة (رزقا) الا ووجدتني اسائل نفسي ب(حيرة) قائلة: اذن وبما (انني) لست من (عضوية) حزب د. نافع الذي شبه ذا الاخير تمويله ب(الرزق) الذي كان يت(نزل) على (السيدة مريم)!. اذن فمن (هؤلاء) الذين جاءوني (بذا) الرزق؟!. وحيث انني لا (انزل) الا في (14) الكوتشينة، لذا ما ان ادركت وبدهشة ان ذا (الرزق) ال(نازل) في (شنطتي) في (زيادة مضطردة) بالرغم من معيشتي العالية التكاليف حتى وجدتني بخوف مبهم اهمس قائلة : يا يُمه بسم الله .. يكون (تنزيل)؟!. لذا وعلى ضوء غرقي بذا التساؤل وجدتني ساهمة امد (نقودي) لذاك (الكمساري الطفل) والذي حينما انتبهت لارجاعه (نقودي) لي فيما هو بصوت اخوي لي قائلاً: اعتبريها هدية مني بمناسبة مشاركتك لينا آخر.. فردة مسائية. وتذكرت قول زميله لي في موقف آخر: يا استاذة رجعي (قروشك) ل(شنطتك) .. معقولة بس انا اخليك تدفعي؟!!. حتى وجدتني وعلى ضوء سؤالي لنفسي (من اين لي بذا الرزق) التفت قائلة لهما بشجن: أأنتم.. (هؤلاء)؟!. حيث انني عندما حسبت (نقودي) التي رفضا اخذها مني ادركت بغتة لان (الرزق) الذي ب( شنطتي) التي ما ادخلت يدي فيها الا ووجدتها ممتلئة به يرجع ل(هذين الكمساريين) اللذين بكرمهما وشهامتهما تسببا في عدم تناقص (نقودي). لادرك اثر ذلك ان ال(زيادة) ال(مضطردة) في (رزقي) القابع ب(شنطتي) ترجع ل(هؤلاء) الذين منهم: اخواتي واخواني اولئك الذين لم تلدهم امي والذين ما وجدني احدهم امامه الا وقام حائلا دوني ودون صرف (نقودي) في المواصلات (تاكسيا) كانت ام (امجادا) حيث يقوم اي منهم بتوصيلي لحيثما اريد ب..سيارته الخاصة. و(عماد) الذي بحرصه على شراء ومن ثم اهداء كتاب (عبقرية معاوية محمد نور) لي.. لمن (هؤلاء). و(الدسوقي) مالك الامجاد والذي يصر على اخذ نصف قيمة اي من مشواري معه.. لمن (هؤلاء). و(ود البلد) ذلك الجنوبي الخارج من القصر الجمهوري والذي اصر على توصيلي بعربته للسوق العربي حتى لا يبللني المطر.. لمن (هؤلاء). و(عمر) الذي قام باهدائي (محبرة) و(قلم حبر سائل) وشريطين (للشيخ عبد الصمد) و(ام كلثوم).. لمن(هؤلاء). وسائقو الركشات (اولاد الحلة) اولئك الذين يصر الواحد منهم على توصيلي لشارع الزلط وان كان ذا الشارع على بعد خطوة مني.. لمن(هؤلاء). و(عزيزة) صاحبة المكتبة التي تعطيني (مجانا) اي جريدة قامت بتنبيهي على ورود موضوع حيوي بها.. لمن (هؤلاء). و(السنجك) عمو (النقي) الاهداني (كرتونة بلح ) ماااكنة من الشمالية .. لمن (هؤلاء). وذاك السوداني الذي ما ان تعرف علي ك(كاتبة لعمود انتباهة قلم )الا وقام بارجاع جزء من ثمن البطاريات التي اشتريها عادة من محله ب(كوداك) الجمهورية.. لمن (هؤلاء). وقاريء عمودي (سواق الهايس) ذاك الذي حينما وجدني مستقلة (هايس اخرى) قام بالدفع نيابة عني لسائقها.. لمن (هؤلاء). وذاك (الكموسنجي) الذي امرني قائلاً: يا استاذة ما تدفعي. وذلك من بعد تنازله لسائق الهايس عن اجرة ملأها له ب(14).. لمن (هؤلاء). حيث كنت الراكب ال(14) بها! لذا وعلى ضوء ادراكي ان (هؤلاء) السودانيين هم الذين تسببوا باذنه تعالى باخوتهم وكرمهم ومروءتهم وشهامتهم في عدم تناقص (رزقي) ذاك ال(متزايد باضطراد) في (شنطتي) التي ما ادخلت يدي فيها الا ووجدتها ممتلئة (به) وجدتني اتوسط (دار السودان) لاردد ب(إرتياع) قائلة: كيف يكون الحال لو ما كنت سوداني واهل الحارة ما اهلي لاجدني اثر ذلك ومن بين يدي عيدي (الفداء) و(الميلاد) اتوجه ل(اولاد) و(بنات) السودان (هؤلاء) ب(محبة) و(فخر) و(اعتزاز) قائلة: كل عام و(أنتم) بخير الصحافة