بالمنطق عقولنا؛ لا تأكلوا بها حلاوة..!! صلاح عووضة ٭ «خدوني» على قدر عقلي أرجوكم في الذي نشير إليه في كلمتنا اليوم.. ٭ الانتخابات مثلاً.. ٭ لماذا تصر حكوماتنا العربية والإفريقية على اجرائها رغم علمها بأنها الفائزة فيها في كل الأحوال؟!.. ٭ لماذا كل الإهدار هذا للمال العام طالما أن النتيجة محسومة سلفاً؟!.. ٭ لماذا دعوة المعارضة إلى التنافس الانتخابي مادام القابضون على زمام الأمر يقولون لهم في سرهم: «تشموها قدحة؟!». ٭ لماذا حشد الآلاف من عناصر الشرطة والأمن والحرس والدرك وحاجات تانية لتأمين انتخابات نتيجتها «مؤمنة!!» سلفاً.. ٭ لماذا هذا التعطيل لدولاب العمل لأيام عدة رغم أن أسماء «الموتى!!» المدرجة في كشوفات الناخبين «تكفي!!» - وزيادة - لأغراض الفوز؟!.. ٭ ولماذا أخيراً «التظاهر!!» بحصر الأصوات بدلاً من إعلان النتيجة «الجاهزة!!» ذات ال «99%» أو تقل قليلاً؟!.. ٭ ونأتي الآن لقضية أخرى تحيرني كذلك.. ٭ إنها قضية «الكنكشة!!».. ٭ لماذا تصر حكوماتنا على «الكنكشة» في الحكم سنين عددا دون ان يفكر أي رمز فيها في التنحي عن السلطة طوعاً واختياراً؟!.. ٭ لماذا هم يتعدون الرموز هؤلاء ولا يقومون ولو بلغ الواحد منهم من الكبر عتياً؟!.. ٭ لماذا بالأحرى لا يكون قيامهم إلا «رقوداً» على «آلة حدباء» استجابة لنداء عزرائيل بأن «خلاص، كفاية قعاد!!»؟!. ٭ لماذا لا «يخجلون» أو «يختشون على دمهم» حين يرون «دويلة» إسرائيل يتناوب الحكم فيها رئيس وراء رئيس وهم بسلامتهم «مكنكشون»؟!.. ٭ لماذا لا «يتعبون!!» وهم يرددون على مسامعنا صباح مساء قولاً مكرورا عن «جسامة» المهمة و«مشغولياتها» و«مسؤولياتها» و«تبعاتها» التي لا تجعلهم يتواصلون حتى مع أفراد أسرهم؟!.. ٭ ولماذا أخيراً لا «يزهجون!!» ولو جلس الواحد منهم على كرسي السلطة لأكثر من «عشرين!!!» أو «ثلاثين!!!» أو ربما «أربعين!!!» عاماً بأيامها ولياليها ونهاراتها؟!.. ٭ ونأتي الآن لقضية ثالثة محيرة أيضاً حسب وجهة نظري.. ٭ إنها قضية ضباط الجيش في عالمنا هذا الذي نتحدث عنه.. ٭ لماذا يظن كثير من الضباط هؤلاء ان الكليات الحربية التي انتسبوا اليها من أولى مهامها تخريج «رؤساء!!!» وليس «حماة» لأرض الوطن وحدوده؟!.. ٭ لماذا يظن هؤلاء أنهم أتوا من مقومات الحكم ما لم يُؤت مثله «مهنيون» مثلهم في المجالات كافة؟!.. ٭ لماذا حين ينقلب منهم الانقلابيون على أنظمة الحكم القائمة في بلادهم يسارعون الى تسمية انقلاباتهم العسكرية هذه ب «الثورة!!»؟!.. ٭ لماذا تظل «الثورة» هذه «ثائرة!!» دون أن يأتي يوم ولو بعد ثلاثين سنة يقول فيه أصحابها: «الآن حققت الثورة أهدافها ولم نعد بحاجة الى أن نتسمى بها»؟!.. ٭ لماذا يكون «الثوريون» هؤلاء أشداء على شعوبهم «منفلتي الأعصاب»، رحماء مع الأعداء يدعون الى «ضبط النفس!!»؟!.. ٭ ولماذا أخيراً يبيح الانقلابيون لأنفسهم الانقلاب على «الشرعية!!» ثم يحكمون بالإعدام على كل «محاول» آخر بحجة محاولة الانقلاب على «الشرعية!!»؟!.. ٭ ونأتي الآن الى القضية الأخيرة المحيرة.. ٭ قضية الحكم باسم الاسلام.. ٭ لماذا تعجز الأنظمة التي تحكم باسم الاسلام كافة عن «التميز!!!» على الأنظمة التي تحكم باسم ايديولوجيات لا علاقة لها بشرائع السماء.. ٭ لماذا تعجز عن التميز عليها بما تقتدي به حسب شعاراتها من تعاليم دينية تحض على الرحمة والعدل والزهد والأمانة والتساوي امام القانون.. ٭ لماذا تصير مثلها قهراً وظلماً وتسلطاً وجبروتاً ومنحاً لل«حصانات!!» لأفرادها؟!.. ٭ لماذا تقتدي بها في أساليب التعامل مع المخالفين لها في الرأي دون استصحاب ل «سماحة!!» الاسلام؟!!.. ٭ لماذا هكذا هي مثل هذه الانظمة من لدن بداية الملك العضوض عقب حقبة الخلافة الراشدة والى زماننا هذا؟!.. ٭ لماذا لا يختلف نظام اسلامي عن النظام الستاليني او الهتلري او الصدامي أو «الهولاكي» إلا في «التسمية!!»؟!.. ٭ ولماذا أخيراً تفشل انظمتنا الاسلاموية كافة في «امتحان!!» التطبيق الصحيح لأحكام الاسلام؟!.. ٭ أرجو كل من لديه اجابات «منطقية!!» على تساؤلاتنا هذه التي تحيرنا ان يكرمنا بها و«ينوبه ثواب».. ٭ ان يتفضل بها علينا دون استهزاء أو سخرية أو «تريقة».. ٭ فقد رجوتكم بدءاً أن «تأخذوني على قدر عقلي».. ٭ ولكن من غير أن «تأكلوا به حلاوة!!!». الصحافة