العمدة/ يحيى جماع عبدالله [email protected] كنا نعتقد جازمين بأن قناة الجزيرة تمثل انموذج فى تناول الخبر من حيث الموضوعية والتحليل لكن فى الأونة الأخيرة أصبحت الجزيرة ترد د من ورا ء القنوات ما يرد د حتى ولو على حساب رصيد ها ' كل ما جاء ذكر قضية أبيي إلا ورددت قناة الجزيرة عبارة منطقة أبيي الغنية بالنفط مما يولد لدى المشاهد بأن القضية تكمن في النفط، فلتعلم الجزيرة من أهل المنطقة بأن النفط لم يكن وقتها نقطة خلاف كما تكرر دائما 'وقد أشفقت على موظفى القناة لأن أصبح لزاما عليهم إذا ذكروا إسم ابيى خاليا من هذه العبارة لم يكن له طعم إلا بتكرار العبارة المحببة عندهم ( منطقة ابيى الغنية بالنفط ) ياترى هل هذة ابيى التى نعرفها شجرة شجرة 'وادى وادى 'رقبة رقبة ' فيض فيض, قاعة قاعة , قردود قردود 'وكما أن أهل مكة أدرى بشعابها فنحن أدرى بأبيى عن غيرنا وعندما أجلس و أشاهد و أستمع لقناة الجزيرة وهى تجعل من أبيى خليج نفط ظاهر و باطن وهى من أحب القنوات لدي أشك بأن قناة الجزيرة فقدت منهجية المعلومة، وكيف يفوت على الجزيرة كقناة عملاقة بأن الخلاف فى منطقة أبيى مخطط له من دوائر تفوح منها رائحة البنتاجون والموساد حتى تزكم الانوف لإيقاف زحف المد الإسلامى وزرع إسرائيل جديدة فى خاصرة إفريقيا وجرت العادة أن تجعل دول الإ ستكبار من أبيي منطقة تمثل درجة عالية من الحساسية و التوتر و الإتيان ببعض المفردات منها ( النفط ' الإرهاب ...........الخ ) لكى تكون الحبكة معتبرة وتجد رواج تقدم فى شكل بالونات، ولكنها للأسف تفتقر لابسط الحقائق حتى تجد طريقها للقارئ والمشاهد مثلما نشاهد ونقرأ فى الجزيرة، أقول للجزيرة أن بداية إستكشاف النفط كانت في عام 1975 ومشكل أبيى بدأ مع بوادر التمرد العام 1965م بعيد عن النفط الذى لاح على سطح المشكل لكى يجعل من أبيى فتيل بارود يسهل تفجيره. وتسويقة يبدأ بال بي بي سي BBC وينتهى بقناة الجزيرة التى تصبح و تمسي على نفخ أكذوبة أبيى الغنية بالنفط من غير أن تعلم بأن المنظمات الكنسية التى تدعى الإهتمام بحقوق البشر وتحلل على نفسها المتاجرة بالبشر تخطط و تدعم وتحرض تحت مسميات شتى ( الرق، التهميش، الإبادة، الدين، الثقافة ولكى تكون الطبخة شهية المزاق وفى متناول القنوات الفضائية لابد من إضافة طعم أبيى الغنية بالنفط وقد تطل علينا الجزيرة بترديد فقاعة أخرى قد تكون أبيى الغنية باليورانيوم والماس والذهب والحديد و الفحم والنحاس ). كيف نجد لقناة الجزيرة مبرر وهى أم العارفين بترويج نفط أببى والعالم أصبح أصغر من قرية من حيث صحة المعلومة، والهدف من ورائها لمصلحة منظمات تمهد لغزو و تفتيت الدول والشعوب تحت غطاء ثروات باطن الأرض و التهافت عليها وتحويل الصراع من تاريخى فى الزراعة والمسارات وموارد المياة الى صراع إستراتيجي نفطي ( بترولي ) وقوده المسيرية ودينكا نقوك وجر بقية السودانيين من الشمال والجنوب بعد مغادرة قطار السلام الى مربع الحرب . إذا إفترضنا بأن قناة الجزيرة أصيبت بعدوى هوس نفط أبيى من البى بى سى والإعلام الغربى كيف نصدق بأن إعلامنا المستقل والمعارض والحكومى نفسة أصبح ببغا ء يردد على شاكلة هوس نفط أبيى. والإعلام لايعرف بأن حقل دفرا Diffra الذى أجتهدت محكمة لاهاى إدخالة فى خارطة أبيى لكي تدخل منظومة المناطق الغنية بالنفط إعلاميا كما يحلو للجزيرة هو من أفقر الحقول إنتاجا وذلك حسب ما ينتجه الآن. شهادة منى للتاريخ حتى لانموت بفتنة هوس مرض نفط أبيى من إعلامنا المصاب بعدوى الجزيرة. نعم نتفق مع قناة الجزيرة فى حالة تعريف منطقة أبيى بأنها سافنا غنية بأ شجا ر الطلح والكداد وأشجار مختلفة مع كثرة الحشائش والسهول و ا لأودية وهذه هى الحقيقة التى تجافى منطق ومقولة اْبيى الغنية بابالنفط التى لا تخلو من فبركة واضحة و سيئة الإخراج ---- وإذا كان مشكل أبيى هو النفط فليذهب النفط عبر أنابيب PIPELINE الى جنوب حدود 1/1/1956 ليس الغرض من كتابة هذا المقال هو النيل من أو التحامل على قناة الجزيرة التى قدمت الكثير فى عمرها القصير لكن الهدف التصحيح حتى نحافظ على مقولة الجزيرة دقة الخبر و الجزيرة منبر لمن لا منبر له . فلتبقى الاْرض ويذهب النفط . العمدة / يحي جماع – المجلد مكتب الإدارة الأهلية - المجلد [email protected] .