بسبب رجال المرور اجتماع طارئ \" موضوع قديم أعيد نشره\" منى سلمان [email protected] سادت روح التفاؤل وسط محبي كرة القدم ليس وسط الرجال فحسب بل شمل ذلك المحيط النسائى مما دفعني لمحاولة رصد علاقة النساء بكرة القدم ، فمن المعروف انه ليس للنساء غرام بهذه اللعبة، وظاهرة المرأة الكرونجية ( المشجعة المتعصبة ) قليلة بل و نادرة بينهم، ومن واقع المعايشة استطعت أن أصنف إصابة النساء بداء الكرونجية إلى ثلاثة أنواع : النوع الأول وهو الذى ترتبط فيه الفتاة بعلاقة مع أحد أفراد الوسط الكروي من لاعبين أو إداريين أو حتى حكام، وتختلف درجة الإصابة بهذا الداء تنازليا بإختلاف تدرج العلاقة من محبوب (جكس) أو خطيب أو زوج، فالمحبوبة أكثر تعصبا وتشجيعا من الخطيبة أو الزوجة التى تنشغل بالزود عن حماها وإبعاد المعجبات، وخير مثال لهذا النوع هى قصة اللاعب السعودي الذى اتهم بممارسة طقوس شعوذة، وذلك عندما قام بتقبيل شئ في يده بعد إحرازه هدفا ثم إتضح لاحقا بعد ان إضطر للإعتراف بأن (الجكسة) كانت قد أهدت إليه سوار وطلبت منه أن يقبّّله من أجلها أذا أحرز هدفا (شفتو كيف!! )، أما خير مثال للزوجة الكرونجية فكانت سكينة زوجة الحكم السوداني والتى كانت الجماهير تهتف باسمها عند نزوله لتحكيم المباريات. أما النوع الثاني من داء الكرونجية فيرتبط بالولاء العائلي، كأن يكون أحد الأقارب كالأخ أو الأب أو الإبن من الوسط الكروي، فنجد أن الفتيات يتباهين (يقشرن) بإخوانهم اللعيبة أما الأمهات فينشغلن بدرء مخاطر الحسد والعين عن أبنائهن بالطرق المعهودة!! تعتبر أسرتي ذات ولاء طائفي للمريخ ولقد ورثنا ذلك من جدي الذى كان مريخابيا على السكين ، ورغم عدم معرفتنا حينها عن المريخ أكثر من أغنية البنات (سامي عزالدين ... ضرورى فى التمرين) وكنا نردد جملة جدي التى صارت لدينا مثلا “سليمان ضيع البلنتي" فلقد أعماه الغضب بعد إحدى مباريات المريخ والتى ضيع فيها سليمان ضربة جزاء كانت كافية لضمان الفوز، فصار جدي يزفر ويركل بالشلوت كل ما يعترض طريقه من الأثاثات وأكثر من الشكوى لأمي من غباء سليمان الضيع البلنتي، فكانت تجاريه خوفا وتطيب خاطره مع عدم معرفتها لسليمان أو معنى البلنتي فتقول : سليمان باآآلغ .. وإتلوم!! أما النوع الثالث من داء الكرونجية فيكون عندما ترمي إحداهن عينها على شجيع كورة متعصب فتحاول التقرب منه بإدعاء الإهتمام بمثل إهتماماته وهذا النوع مرتبط بالجكس فقط لان الزوجات يكرهن إنشغال الأزواج المتعصبين بمتابعة الكورة والكلام الفارغ (ده رأيهن هن .. ما أنا )!! خف ولائي للمريخ بعد وفاة جدي والتدهور الذى كان قد أصاب الكرة السودانية، ولكني إستعدته بعد الوالى وإنتصارات المريخ، فالوالي أخ وزميل رغم استغرابي لدخوله إلي معمعة الوسط الكروي، وإختيارو إنو يجي يوم القيامة راكب ليهو كورة!!. الرأي العام