بصراحة بطولة افريقية بلا طعم! ميرغني أبوشنب * مرة أخرى.. نتابع اليوم وبكل أسف عرضاً جديداً من العروض الباهتة لمنتخب مازدا الذي نطلق عليه اسم «صقور الجديان» ونغني له ونملأ المدرجات في الاستادات من أجل الوقوف معه.. وبالطول .. بالعرض سودانا يهز الارض.. وحتى اليوم لم نر طولاً ولا عرضاً ولا أرضاً إهتزت.. بل عروضاً باهتة في كل مباراة نخوضها. وهزيمة.. أو فوز لا طعم له ولا رائحة مثل الفوز الذي حققناه على الجابون في مباراة الافتتاح بالهدف «الاستروبيا» الذي أحرزه المهاجم المحظوظ كاريكا.. ومع هذا ذهب لاحدى الصحف وقام برواية حكايته رغم أنه جاء بعد دربكة امام المرمى وكنت اتوقع أن يعلن الحكم أنه من حالة تسلل لان كاريكا كعادته كان خلف المدافعين.. وقرأت أمس بأن كاريكا لأنه أحرز الهدف «الرائع» في شباك الجابون بات مرشحاً للعب في الزمالك المصري بعد أن تهدأ الاحوال هناك ويعود الاستقرار ويتم إخلاء ميدان التحرير من المتظاهرين.. ونسأل لماذا الزمالك المصري وليس برشلونة الاسباني او إنترميلان الايطالي أو أجاكس الهولندي أليس كاريكا الساحر العجيب في مستوى دروجبا وميشو ورونالدينهو وبقية النجوم البارزين على مستوى العالم. * قلت نعود اليوم لمنتخب مازدا الذي سيقابل أوغندا ونعرف أن الفوز بالنسبة لنا في هذه المباراة ليس مضمونا في الجيب لان الفريق الاوغندي من الفرق المكافحة طوال زمن المباراة وفريقنا يعتمد في هجومه على هيثم طمبل الذي فقد كل خطورته التي كان يتمتع بها ايام ان لعب لفريق الهلال وقبل أن ينتقل إلى المريخ وتحل به لعنة الهلال.. ويصبح لاعباً تمامة عدد وليس نجماً اساسياً يمكن الاعتماد عليه في كل مباراة.. ويضحك علينا مازدا عندما يجعل من بكري المدينة مهاجماً اساسياً وهو في فريق الهلال ما يزال إحتياطياً ينزل في كل مباراة في الشوط الثاني.. واذا كان البرنس هيثم مصطفى هو البرنس في كل مباراة.. لا يتغير ولا يتبدل.. وسفاري هو سفاري وسيف مساوي هو سيف مساوي وعمر بخيت لا بأس به فان البقية الباقية من لاعبي منتخب مازدا تحتاج لاعادة نظر ومراجعة دقيقة حتى يكون لنا فريق نعتز به ونفخر وليس فريقا مهدداً بالهزيمة في كل مباراة..! * ولا أدري يا سادة ماذا كان يمكن ان يحدث لنا لو أن بطولة المحليين التي نستضيفها ونعلم تمام العلم ان لا طعم لها لانه يغيب عنها النجوم الكبار المحترفين في أوروبا.. قد حلت مكانها البطولة الاصلية التي شهدناها في غانا.. وتابعنا كل مبارياتها التي جرت باعجاب شديد.. لقد لعب منتخب مازدا في بطولة غانا وخرج بالمركز الطيش بعد أن خسر بثلاثة أهداف أمام مصر وبثلاثة أخرى من الكمرون وايضا بثلاثة في مباراته مع زامبيا والحمد لله اننا فزنا على الجابون وأرجو أن نتمكن من الفوز اليوم على اوغندا.. ونفوز إن شاء الله يوم السبت القادم على الجزائر لأنه من «العيب» ان لا نتصدر فرق مجموعة اولية تلعب على أرضنا ووسط جماهيرنا.. أقول هذا رغم علمي أن جماهيرنا «نفسها مقفولة» من فريق مازدا الذي أقام معسكرا في اريتريا وشارك في بطولة حوض النيل بالقاهرة وسافر إلى زامبيا.. ومع هذا فان مستواه الذي يظهر به في المباريات مخيب جداً لآمال الجماهير التي تريد أن يكون لنا فريق يهز الارض بالطول والعرض حقيقة وليس على صفحات الصحف.. ومازدا كما نعلم لعب لفريق المريخ وكان اساسياً ولعب لمنتخبنا الوطني وهو مؤهل كمدرب لكن مساعده اسماعيل عطا المنان لم نسمع به لعب من قبل لأي فريق لا في الدرجة الاولى ولا في روابط الناشئين ولأن اختيار مساعد المدرب للمنتخب الوطني لا يمكن ان يخضع للصداقات والعلاقات فانه من المفروض أن يتم إختيار لاعب دولي سابق كبير مساعداً للمدرب مازدا طارق أحمد آدم أو شرف احمد موسى او عاكف عطا او فاروق جبرة وأي واحد من هؤلاء أفضل مليون مرة من اسماعيل عطا المنان.. * إننا نريد لمنتخبنا الوطني الذي يقوده مازدا ان يحقق الفوز بعد أن يقدم أفضل العروض لكن ما نريده شيء وما يحدث على أرض الملعب شيء آخر.. وهذا هو ما نتألم له جداً ونأسف غاية الأسف.. * وجماهيرنا كلها.. بدون مسميات مدعوة اليوم للوقوف مع صقور الجديان.. لكن بشرط أن يكون الدخول بالمجان والدخول بالمجان لمباريات المنتخبات الوطنية ليس بدعة فقد كنا في المغرب عام 1988 نشهد نهائيات الامم الافريقية ورأينا الدخول للاستادات يتم بالمجان واكثر من ذلك كانت البصات تطوف انحاء مدينة كازابلانكا لتحمل الجماهير بالمجان.. وهذا هو ما نتطلع لحدوثه في السودان إذا استطاع فريقنا ان يتقدم إلى الامام. الرأي العام