الراجل يلاقينى..بررررررره عبد الغفار المهدى [email protected] لا أدرى الى متى يتحدث الرئيس البشير بهذا الأسلوب الذى أكل عليه الدهر وشرب،سيبك من الدهر وشرابه،الم يتعلم البشير حتى الان ورغم طول مدة بقائه فى الحكم ورغم جيش المستشارين الجرار الذى يحيط به أن يحسن من لغة خطابه الأرتجالية تلك،والتى دوما ما يلحسها تانى يوم أو ثالث يوم على الأقل. بالأمس صدم العديدين من حديث رئيس الجمهورية على الملأوامام أجهزة الأعلام وهو يتوعد المتظاهرين بقوله (يلاقونا فى الشارع) وكأن به فتوة مشمرا عن ساعديه وليس رئيس جمهورية . طبيعى جدا أن يؤثر سقوط (مبارك) ونظامه الذى طبقه المؤتمر الوطنى السودانى بالكربون على الشعب السودانى،والذى يعتمد على الأسلوب البوليسى ورغم قوته وجبروته أنهار فى ساعات ،وقبل أنهياره وسقوطه المدوى وما بعده لم ينطق الرئيس البشير بكلمة أو حتى رسالة موجهة للشعب المصرى اللهم الا بعد أن تأكد من سقوط نظام مبارك الذى كان سندا له ولحكومته التى ابتزها النظام المصرى السابق بصورة مخجلة والشواهد كثيرة ، لياتى بعد ذلك مهنيئا الشعب المصرى بنجاح ثورته وأستعداده التام لتقديم المساعدة ،وكأن به قد أشبع شعبه،أن يصدر مثل هذا التصريح من الرئيس البشير غير مستغرب ربما أنه وحزبه سريع النسيان ،قد نسى أنه ليلة ضرب مصنع الشفاء قد قضاه فى بيت أحد أقربائه فى منطقة الدروشاب وأن كثير من رموز حزبه عند غزو حركة العدل والمساواة لامدرمان أختفوا وفيهم من ذهب الى المطار ،كل هذا نعتبره قد دخل فى طىء النسيان ألا يتعلم من من ثورة الشعب المصرى التى لم تخيفها جحافل الأمن . كنت أتوقع من الرئيس البشير أن يتعظ مما جرى فى تونس ومصر ومما يجرى الان فى دول أخرى وبلا شك السودان سيكون من ضمنها ويعلم البشير وأعوانه أن الشعب السودانى شعب الثورات . قد يكون الوضع فى مصر مختلفا عما فى السودان وذلك لعدة أسباب أهمها أن المؤسسة العسكرية فى مصر مؤسسة غير مسيسة كما فى السودان الذى أفلحت الأنقاذ فى تفريغ الجيش فيه من الكوادر والخبرات وأتت بكوادرها وخبراتها التى أصطنعتها لنفسها ولحماية بقائها فى السلطة أمد الدهر. السبب الثانى جهاز الأمن الذى يعتمد عليه المؤتمر الوطنى فى الحماية وشق صفوف المعارضين وترهيب المواطنيين به حتى أصبح أفراده معلومين للجميع وهؤلاء ساعة الحارة يبحثوا عن حمايتهم الشخصية قبل حماية الأخرين لما أقترفته أياديهم من أثام طوال فترة حكم الأنقاذ. السبب الثالث مليشيات الدفاع الشعبى التى يرهب به قيادات المؤتمر الوطنى الشعب بما يسمى برفع التمام وجاهزين لحماية الدين وتلك الشعارات التى أضحت للشعب السودانى معلومة لما تخفيه من خلفها من مصائب ومحن. كنت أتوقع أن يكون هناك فرد من جيش المستشارين الجرار الذى يحيط به البشير نفسه أن يكون شجاعا ويقدم له النصح والعبر من الثورة المصرية ويعيده الى جادة الصواب لكن مثل هؤلاء لاأعتقد أنه باستطاعتهم فعل هذا لان معظمهم أما أن وضع فى هذا المنصب لترضية سياسية أو لمكفأة يستحقها ومثل هؤلاء لاخير فيهم لآنه لاهم لهم سواء مصلحتهم الشخصية حتى لو كانت على حساب مصلحة الدولة وأغلبهم من حملة الجوازات الأجنبية بمعنى أنهم فى مأمن. الرئيس البشير الذى كان يصدعنا طول الوقت وجماعته بحكاية أستهداف السودان والذى فى عهده أصبح مباحا أكثر من أى وقت مضى وعليه أن يلقى نظرة على عاصمته التى تحتلها جيوش الأممالمتحدة والتى أصبحت ترتع فيها أجهزة المخابرات من جميع الدول وهذا برضاه ورضا نظامه الذى قدم تنازلات لاحصر ولا عد لها. لذا لغة التهديد والوعيد التى يستخدمها والأرهاب الذى تتمثل صورته فى نشر القوات الأمنية والعسكرية فى الشوارع أصبح لايجدى نفعا أمام شعوب تعى تماما ما يدور حولها ولاتنطلى عليها خدع أو ترهبها أهوال. قبل أن تقع الفأس فى الرأس على الرئيس البشير والذين يحيطون به من الموالسين والمطبلاتية أن يدركوا شىء واحد هو أن عام 2011 هو عام الطوفان على الدكتاتوريات وحكومات الحزب الواحد بالنسبة للشعوب العربية التى يفخرون بالأنتماء اليها فعليهم أن يدركوا أنفسهم والا سيجدون التيار قد أخذهم فى طريقه كما أخذ حلفائهم. وعلى الشعب السودانى أن لايخشى تلك النمور الورقية. والراجل يلاقينا فى الشارع أسلوب رئيس الجمهورية ولا حول ولاقوة الا بالله العلى العظيم على كل ظالم