إليكم الطاهر ساتي الزهور و الكنافة.. وأثرها في حرية الصحافة ..!! ** كل الورش التي ناقشت قضايا الصحافة السودانية والمتاعب التي تمنع الصحفي عن آداء واجبه كما يجب، نسيت أو تناست قضية مهمة جدا رغم أنها ( أم القضايا )..ولا أدري سر تجاوزهم لهذه القضية في كل مؤتمراتهم وورشهم وندواتهم، وهي : إفتقار بيوت الصحفيين لأسماك الزينة.. نعم، لاتندهش يا صديق، فتلك أزمة جوهرية وذات أثر بالغ في السلطة الرابعة ..حيث هناك، في مكان ما، دراسة ما - لم تعد بعد- ربما تكشف بأن أسماك الزينة ذات الأحواض الزجاجية تعد بمثابة أهم عامل في تطوير الصحافة وترقية هذه المهنة، وكذلك أسماك الزينة ذاتها - حين توضع بعناية في صوالين الصحفيين- تشكل عاملا إستراتيجيا في فرض حرية الصحافة.. كيف الكلام ده ؟، أوهكذا تتساءل دهشتك يا صديق رغم تحذيري لك بألا تندهش..تابع لأثبت لك صحة تلك النظرية، وصدقني ( أنا لا سكران ولا مسطول )..فقط إقرا الخبر التالي، لنصل سويا بهدوء إلي صحة تلك النظرية ..!! ** الدكتورمحي الدين تيتاوي، نقيب الصحفيين السودانيين، يصرح لصحف البارحة قائلا : معرض الزهور والأصايص الذي يقيمه الإتحاد خلال هذا الأسبوع بداره يهدف إلى توفير الراحة النفسية للصحفي وكذلك ليتعرف على الطبيعة وزهور الزينة بشكل جيد، ومثل هذه المعرفة تخفف على الصحفي المعاناة والنكد، ولذلك أدعوهم جميعا إلي زيارة دارهم والإستمتاع بمناظر أجمل أنواع الأزهار والورود، وكذلك بالمعرض - أي بمعرض الزهور- جناح خاص لأنواع نادرة من الأصايص الجميلة التي تحفظ فيها الزهور، وهناك ندوة كبرى على هامش المعرض عن الأعشاب الطبية..هكذا يتكلم نقيب الصحفيين منذ البارحة، على هامش إفتتاحهم أسبوع معرض الزهور والأصايص الذي ينظمه إتحاد الصحفيين، وليس جمعية الفلاحة والبساتين..!! ** عفوا،هناك حدث آخر مرتقب أيضا، حيث يبشر تيتاوي المرأة الإعلامية في ذات التصريح قائلا : نحن بصدد إقامة ورشة عمل للمرأة الإعلامية أيضا..هكذا يبشرهن، ولكن للأسف لم يذكر طبيعة الورشة التي ورد ذكرها في إطار التبشير بمعرض الزهور والأصايص، لم يذكر طبيعة الورشة المرتقبة، ربما ورشة في ( فن الطهي أو التطريز)، أو ربما كيفية تنسيق وتجميل تلك الزهور، وإن كان كذلك سنطالب الإتحاد بأن تشمل الورشة المرتقبة زوجاتنا بجانب زميلاتنا، لكي نستمتع بالزهور المراد بها تخفيف وطأة المعاناة التي تواجهنا في مهنة النكد هذه، أو كما قال تيتاوي ..!! **وعليه، ثمة قضايا راهنة يعيشها الوسط الصحفي بألم ، ومعالجتها بحاجة إلى المزيد من جهد إتحادنا هذا..على سبيل المثال، مجلس الصحافة يسعى إلى تغيير بعض مواد قانون الصحافة، ونحن لانعلم تلك المواد المراد تغييرها، ولذلك إقترح لإتحاد الصحفيين تنظيم معرض طيور الزينة، ربما تكشف دراسة ما بأن تربية الصحفيين للطيور قد تشغلهم عن متابعة أمر تلك المواد، ولن يبالوا بها حتى ولو أدخلوا مادة تمنع الصحفيين عن كل أنواع الكتابة ما عدا التغزل في زهور الإتحاد.. ثم قضية بعض زملائي الأعزاء بصحيفتي الميدان والصحافة، حيث يتواصل حبسهم بلا أي أمر قضائي، فقط بأمر جهاز الأمن، هذه القضية بحاجة إلي معرض أزياء ينظمه إتحاد الصحفيين ، ويجب أن يفتتحه وزير الإعلام شخصيا، لأن هناك دراسة ربما تكشف لاحقا بأن الأزياء التي يرتديها الصحفيين لها أثر بالغ على نفسه ، بحيث تجعله لايشعر بالظلم حتى ولو تم حبسه بلا أي أمر قضائي.. ثم قضية زملائي برأي الشعب، نعم هم بالحبس بأمر قضائي، ولكن لكي يساهم الإتحاد في تخفيف الحكم عليهم أو في تخفيف رهق العيش على أسرهم الكريمة، يجب عليه تنظيم معرض عطور، نعم هناك نظرية ربما تثبت بأن تعطر الصحفي بنوع من العطور يزكم أنفه بحيث لايشتم رائحة دور إتحاده في مجال الحريات ومناهضة قهر السلطات..ثم هناك قضايا إنصرافية بالعالم العربي، وكلها ذات صلة بالحريات والديمقراطية وغيرها من الكلام الفارغ، ولأنها قضايا إنصرافية يجب أن نقترح لإتحادنا العظيم ، بتنظيم ورشة - صغير كدة - للمرأة الإعلامية عن الأواني المنزلية، بشرط أن تصاحبها ندوة بعنوان : ( الكبابي وصواني الكنافة وأثرها في حرية الصحافة).. وهكذا، أي بمثل هذه الأنشطة المدهشة قد يفلح إتحاد الصحفيين في تطوير الصحافة السودانية وتحقيق آمال الصحفيين، وبتلك الأنشطة أيضا قد تبسط الحريات وتفك أسر المأسورين وتساهم في مسيرة التغيير .. ولهذا نشيد بمعرض الزهور والأصايص، ونأمل أن تنعكس أثاره على السلطة الرابعة في المستقبل القريب.. وهكذا الحال يا صديقي.. حال المناط بهم مهام تطويروحماية الصحافة ، تحولوا - بقدرة قادر - إلي تطوير الزهوروحماية الأعشاب الطبية.. وأللهم نسألك الصبرعلى المكاره ..!! ................ نقلا عن السوداني