[email protected] احببت كثيرا ذلك الرجل البنغالى محمد يونس صاحب فكرة \"المصرف العالمي من أجل الفقراء\". فمن خلال نظامه البنكي المعروف باسم جرامين تم تقديم القروض لأكثر من 7 ملايين من فقراء العالم، وأغلبهم في بنجلاديش التي تعد واحدة من أفقر دول العالم. ومعظم المستفيدين من النساء. وكانت الفكرة قد طرأت على يونس عام 1976 عندما كان أستاذا للاقتصاد بجامعة شيتاجونج جنوبي بنجلاديش. وقوام الفكرة هو تقديم قروض صغيرة للفقراء الذين لا يشملهم الغطاء البنكي التقليدي. وفاق نجاحه التوقعات وصار مصدر إلهام للدول النامية في أنحاء العالم. وكان أول قرض قد قدمه من جيبه الخاص لمجموعة من النساء. ويسمح نظامه البنكي للفقراء بالحصول على القروض دون أي ضمان عقاري أو ملكية يتم الحجز عليها في حالة العجز عن السداد. وحتى المتسولين بوسعهم الاقتراض وفقا لهذا النظام. تمنيت كثيرا ان نجد فى بلادنا رجل خير كهذا الرجل يخرج فقراء بلادى من مستنقعات الفقر الى الحياة الحرة الكريمة . فما احوجنا اخوتى الى قروض ميسرة قد تعين الناس على اقامة مشاريع صغيرة تغنى الدولة عناء مصارعة اشباه البوعزيزى التونسى والذى احرق نفسه جهارا لتشتعل بعدها كل ثورات المنطقة وينتفض الناس هنا وهناك . وان كان محمد يونس قد انتشل فقراء بلاده ببنك جيرامين فلقد تبرع بعض اغنياء امريكا بثرواتهم للجمعيات الخيرية . السؤال الذى يفرض نفسه اين هم اغنياء بلادى وقد امتلات بلادى بهم وقد تطاولوا فى البنيان ؟ يجب ان يفعل هؤلاء ما يجب ان يفعل والمساهمة فى مساعدة الفقراء بمشاريع شبيهة بتلك التى قام بها محمد يونس فهل يفعلون ؟