حروف حرة خمسة آلاف رأس بقر ل\"مصر\" و رأس \"البشير\"! لنا مهدي عبدالله [email protected] الناطق باسم وزارة خارجية الإنقاذ أعلن أن الوفد المصري الزائر للسودان حالياً سيشهد في محجر الكدرو صباح يوم الإثنين بدء ترحيل خمسة آلاف رأس من البقر الى مصر!! البقرات (غير العجاف) هي هدية رئيس النظام \"عمر البشير\" إلى الشعب المصري والتي أعلنها أثناء زيارته الأخيرة الى القاهرة! وقد يظن (من به فرط وفرة من حسن الظن) أن هدية المشير البشير للشعب المصري بسبب ثورته الأخيرة وتحرره من الطاغوت ولكن هيهات! فالبشير أطول الرؤساء باعاً في (الطغوتة) لو جاز لي التعبير وما كان ليفرحه تحرر شعب جار شقيق من (أخيه الكاشف)! فلو كان الطاغية (الشقيق) شهد عهده فساداً؛ فجامعة النظام السوداني يمكنها وبجدارة منح الدكتوراه لبقية الأنظمة القمعية في الفساد و (تكويم) الذمم (المخرومة)! ورئيس النظام (زينة وحالف ما يخلينا) بعد أن جثم هو ونظامه وحزبه المؤتمر اللاوطني على صدر البلاد والعباد 22 عاماً (إلا كم شهر) كما جثم (أخوه الكاشف) على صدر الشقيقة 30 عاماً (إلا كم شهر)! إذن فرئيس النظام لم يكن مبعث فرحته نجاة الشقيقة من سنابك طاغوت وديكتاتورية وبداية عهد جديد للشعب المصري؛ فعلام الفرح إذن وعلام إرسال البقرات بالآلاف؟! و(دة كلام)؟؟!! الفرح لأن رئيس النظام ظن (وبعض الظن إثم) أنه بذهاب نظام مبارك في مصر ستكون أنشوطة (محاولة اغتيال مبارك) التي كان يضيقها النظام المصري وقتما شاء فيوشك على خنق البشير قد جزت خيوطها وانقطع محكم برمها! تلك الأنشوطة التي كانت تضيق بيد نظام مصر فتضخ دماء الجزع في عيني البشير حتى توشكان على الخروج من محجريهما كلما حاول النظام السوداني لعب دور (ذا السيادة) و(ذا الكلمة العليا) أو كلما خرج \"يونس محمود\" من (يوانس محمودي) النظام بالشتم للنظام الجاثم على الجارة!! وأي سيادة يتظاهر بها نظام البشير في أمور أخر هامشية ويغض النظر عن حلايب وشلاتين المغتصبتين؟! رئيس النظام لم (تهج) عليه حميته السودانية ليفعل مثل رئيس وزراء السودان الأسبق الأميرالاي \"عبدالله بك خليل\" حين هدد بشن الحرب على مصر إن لم يسحب \"جمال عبدالناصر\" قواته من حلايب من قبل ففعل \"ناصر\" واسترد \"خليل \" كرامتنا وسيادتنا على \"حلايب\"! البشير يظن أنه فدى (رأسه) بخمسة آلاف رأس بقر (مسوقين) ولكنه لا يدري أنه لو فلت رأسه من (أنشوطة) محاولة اغتيال مبارك (ولن يفلت) لما فلت من أنشوطة محكمة الجنايات الدولية ولما فلت من مقصلة الشعب السوداني المعلم مفجر الثورات في التاريخين الحديث والمعاصر! مع محبتي؛