كشف السودان عن عقبات ومعوقات، من قبل أجهزة نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك، اعترضت طريق العلاقات الثنائية بين البلدين وحالت دون تطبيق الحريات الأربع. وتوقع رئيس الجمهورية؛ المشير البشير، الذي عاد من القاهرة إلى البلاد أمس الأربعاء، توقع حدوث تغير كبير بين مصر والسودان، وأن تسلك العلاقات بينهما طريقها الصحيح، وتلقى تأكيدات من الجانب المصري بإزالة المعوقات كافة في جميع المجالات وتطبيق الحريات الأربع. وكشف وزير الخارجية؛ علي كرتي، عن دفع البشير بأطروحات عدة من أجل بداية علاقات معافاة وتلقيه ترحيباً قوياً من قيادة المجلس العسكري والأعضاء. وقال كرتي في تصريحات بمطار الخرطوم، أمس، إنه لمس روحاً جديدة خلال الزيارة لأول مرة لوضع أسس جديدة وتصحيح أوضاع النظام السابق. وقال كرتي إن الرئيس البشير أعلن عن دعمه لتصحيح الأوضاع في مصر، وأنه قدم أطروحات للحكومة المؤقتة في مصر للتعاون في مجال الزراعة والتصنيع الزراعي وإعطاء مصر الأولوية في الاستثمار وإقامة مشروعات بالسودان. وكشف الرئيس، بحسب كرتي، عن تقديمه عرضاً لمصر في مشروعات الطاقة لتوصيل الكهرباء والغاز من مصر للسودان. وأعلن الرئيس عن تقديم إغاثة ودعم لمصر قوامها (5) آلاف رأس من الأبقار، تليها دفعات أخرى في الفترة المقبلة للمساعدة في تحسين وتجاوز الأوضاع الراهنة في مصر. ونفى وزير الخارجية تطرق رئيس الجمهورية خلال زيارته ومباحثاته مع طنطاوي والوزراء المصريين لبحث ملف حلايب، ونبه إلى أن تحريك ملف حلايب في هذا الوقت ليس مناسباً و«أنه سيأتي الوقت المناسب لطرحه وأن السودان ليس بحاجة لطرح القضية حتى لا يظهر على أنه يبحث عن حلول لمشاكله في أوضاع غير مواتية»، وأكد أن حلايب لن تكون محل نزاع أو انفصال بين السودان ومصر، وأمن البشير خلال لقائه طنطاوي، على دور مصر القوي والرائد في المنطقة. وكشف كرتي عن اجتماع للجامعة العربية في الأيام المقبلة لمناقشة تطورات الأوضاع العاجلة في ليبيا، وقال إنه تم اتفاق بين البشير وطنطاوي على مساعدة الشعب الليبي لتجاوز المحنة وإنه ترك متابعة الأمر لوزيري الخارجية المصري والسوداني.