.. محمد عبد اله برقاوي.. [email protected] توفير العدالة وبسط الآمن الاجتماعي في الدولة الاسلامية يجب ان يكون مقدمة لتطبيق الشريعة ..بمعني ان ذلك هو المدخل الفقهي المنطقي الذي يوفر مسوغات الحكم بشرع الله الذي لايرفضه مسلم طالما انه يبسط المساواة بين الناس ..لا فرق بين مقرب لحاكم وضعيف لا ظهر له ..فيجلد علي بطنه.. الفقرة الأولي اعلاه ( عدل الحاكم مقدم علي تطبيقه للشريعة)..مقتبسة من خطبة للشيخ الدكتور يوسف القرضاوي ..أحد المتحمسين لنظامنا الحاكم بالشريعة لمدة احدي وعشرين سنة ثم انتبه بعد كل تلك المدة انه لم يطبقها كما يجب.. الآن وبعد كل ذلك تستخدم حكومتنا الشريعة مبررا لما تتعرض له البلاد من هوان وذل باستباحة اراضينا وأجوائنا.. هذا ما قاله حامي ديارنا ووزير الدفاع ..في معرض حديثة عن اسباب استهداف بلادنا المتكرر.. وهو فوق كونه عذر اقبح من الذنب..فهو استخفاف بعقلية شعبنا المستنير الذي يعلم مقدار الاستهتار بالشريعة ذاتها من خلال التطبيق الذي أختل فيه ميزان العدل ايما اختلال .. يطبق علي من يسرق دجاجة فيما بغض الطرف علي الذي يسرق وطنا بحاله..وتعتبر من يقّدر الشرطي بانها ترتدي لبسا فاضحا ..مفسدة في الآرض يقتضي فعلها تعذيبها بقسوة أمام طائفة من السابلة ..وأمام عيون الكاميرات .. فيما يعتبر المفسدون من رجال النظام وتجاره السارقون للمال العام واستغلال النفوذ شطارا يشيد بهم السيد الرئيس مستشهدا بتجاربهم النيرة..طالبا منهم ان ينوروا الطامحين في النهب المصلح ان يسترشدوا بهم والاشارة هنا الي فنون الاستثمار التي برع فيها والي الخرطوم السابق الذي رفعه اتقان ذلك الفن الي تولي وزارة الزراعة ليكون القطع اخضرا بذراعه اللاحق في المزيد من( اللهط ) بيعا للمشروعات .. بيع من لا يملك لمن لا يستحق..تماما كما تم ترفيع سعادة الفريق أول مهندس بعد استراحة محارب قصيرة قضاها لاراحة ضميرة من هفوة سقوط عمارة الداخلية نتيجة فساد وتلاعب في مكونات بنائها التي راح ضحيتها ابريا ء..لم تحتسبهم الانقاذ في زمرة الشهداء.. وفي عهد السيد وزير الدفاع المتجدد.. حدثت الغارات الجوية علي شرقنا المفتوح حضنا دافئا لاخوتنا الحمساوين الذين يتمتعون بحق المواطنة فيه أكثر من بعض مواطني الشرق نفسه.. والسيد الوزير لايجد حرجا في التأكيد علي ان تلك الاعتداءات تنزل علي رؤوسنا ..لان حكومتنا ترفع الشريعة المفتري عليها... رفع الظلم يا حكومتنا .. وبسط العدل .والالتفات الي وجعنا الداخلي هو الحل الحكيم..والتخلي عن البطولات الزائفة دعما لقضايا الغير علي حساب الشأن المحلي بالقدر الذي جعل خدنا الشرقي ملطشة لصفعات كل من هب ودبّ.. وخدنا الغربي طالما بات معبرا لامواس ثلمة شوهته بفضل قوة جيش دفاعنا المسلط للدفاع عن الحكومة ليس من عدو خارجي وانما من شعبها الاعزل في دارفورالذي يهيم اما لاجئا في بلاد الغير واما نازحا داخل حدود وطنه المقسم الذي لن يبرأ من جراحة شق جنوبه الهارب من نار الانقاذ الي رمضاء الحركة في ظل مستقبل معتم ..وشمال يبشر فيه الرئيس بتطبيق الشريعة التي تهيأت الان الظروف لتطبيقها تماما بعد ان اصبح الشمال عربيا نقيا من ادران الأعراق الأخري..واسلاميا خالصا من اي ملل ونحل غريبة .. وهو وضع يؤهلنا لتلقي المزيد من الضربات لاننا سنتبني القضية الفلسطنية كوننا ملكيون أكثر من ملوك العرب والمسلمين الذين هم دوننا حقا في ذلك التبني.. ولا عزاء لنا حينما تصفعنا طائرات اسرائيل وأمريكا الا التهديد بالرد المناسب ..وهو وعد عرقوب لن يلبث أن يتبدد..كالسوابق ..مضافا اليه هذه المرة تعليق الآسباب علي شماعة الشريعة المفتري عليها. فيما نحن لا نملك الا الدعاء برفع الايدي أن يحفظ الله بلادنا في ظل غياب مسئولية حماته من جيش وأمن تزتنزف ميزانية تسليحهما ميزانيات التعليم والصحة والاعلام وعدد من بنود الخدمات الحيوية مجتمعة ..فيما يظل استنزلف كرامة الوطن والمواطن جراء وجود حماتنا خارج شبكة تغطية حدود البلاد هو الأكبر..فمتي يقول شعبنا كلمته بعد ان استمع كثيرا لحديث الانقاذ..تهديدا ووعيدا وتبريرا كذوبا للذل الذي ضرب اطنابه من الداخل وزاد عليه الخارج بيوتا من الشعر ..والله أكبر فوق كل مفتري..وظالم.. انه المستعان ..وهو من وراء القصد..