[email protected] ما أكثر مسميات الثوب السوداني و أنواعه ،نجد لدينا حديثاً أنواع مثل الديجيتال، الراتي، ابو قجيجة، رسالة لندن، فوطة كسلا، المضغوط ، المطرز ، المخرم ، البوليستر، الكنيبو، الحراير بانواعها مثل الهندي والفرنسي ، التوتل و أجود انواعه السويسري يليه الياباني والانجليزي وأخيراً برزت موضة الثوب المصنوع او المعمول عند مصممات او بيوت أزياء فظهر إستخدام الوان البويه ، الخرز، الترتر، الاحجار ، خيوط الشك ،الوان الغليتر وغيرها . وقديماً كانت السيدات يرتدين أنواعاً محددة يغلب عليها الفردة ، توب الكرب ، توب الزراق ، الدمورية والبنغالي التي كانت تجلب من الهند ومصرتقريباً في الثلاثينات و الاربعينيات وشيئاً فشيئاً في الخمسينيات بدأ ظهور رسالة لندن و أبو قجيجة اللذين ظلا يحتلان مكانتيهما مهما إختفيا ليظهرا من جديد كما ظهر بعض الثياب ( كأسرار القلوب , داري عينيك و المطافئ ) أعتقد في تلك الفترة كان الناس يميلون للرومانسية كثيراً وبعد ذلك ظهربعض الثياب (كالمظاهر , الإستقلال , السلك الدبلوماسي و اسبوع المرأة ) أعتقد أن الرومانسية بدأ الناس في التخلي عنها ليحل محلها ميول علنية للسياسة و إقحام المرأة في الحياة العامة وكانت النساء بصورة عامة يرتدين بعض الالوان يغلب عليها اللون الاسود أما فترات الحداد فكانت فردة القنجة هي التي تلبس فقط لمدة قد تصل احياناً لسبع سنوات كما كان ثوب السرتي من الثياب الغالية ولا يتيسر إمتلاكه للكثيرين وهو يستعمل في مناسبتين فقط في تكفين الميت اويهدى للعريس من قِبل أهل العروس( هل في ذلك إشارة خفية لإنتقال الفرد السودانى لحياة أخرى)..... كانت الحياة عموماً بسيطة ولكل إمراة تقريباً ثوبين او ثلاثة ولم نكن مجتمعاً إستهلاكياً كما هو الحال الان وأرجو ملاحظة أننا لم نصنع أياً من هذه الثياب سواء أكانت في العقود الما ضية أو حالياً بالرغم من أن القطن ملكنا والثوب لبسنا فيا للمفارقات ؟!( بإستثناء تجربة مصنع الكمال) المهم ان المرأة السودانية إرتباطها بثوبها كبيرفهو دليل حزنها وسعادتها كما هو دليل حالتها الإقتصادية، في بيتها تجدها ترتديه كما تستخدمه كغطاء عند نومها أو وسادة وتفرده لتغطي به من تحبهم وتسلفه المقربات منها....تحس بالأمان وهي ترتديه وتتنقل بثوب الجيران داخل الحلة وتستعمل هذا الثوب في لف مصاريفها اليومية في شكل صرة في طرف الثوب وقديما كن يضعن مشترياتهن تحت اثيابهن فلا يبن ما تسوقنه في إشارة خفية أنها لم تكن بالسوق؛ فقد كان خروجهن للتسوق مسألة غير مقبولة لدى الكثير من الأٌسُر ....وهناك ثوب يُفرش عند المسوح ليلاً فقط \"عادةً يكون قديم\" وآخر تفترشه لعمل العركة أو للحنة..........وقد يستعملنه كمنديل لمسح الدموع واحياناً استعملنه في تجفيف اواني المطبخ(قديماً قبل العولمة وظهور فوط مخصصة للمطبخ) وهناك ألوان وانواع ترتبط بالمناسبات مثل ثوب الجرتق الذي لا بد وأن يكون احمر اللون مصنوعاً من الحرير وثياب العمل لابد وان تكون بيضاء كما يفضل الذهاب بأثواب ذات الوان محائدة او سوداء للعزاء ، وعند زيارة النفساء لا بد من لبس ثوب زاهي مراعاةً لنفسياتها