[email protected] في الفترة الرئاسية الثانية للإدارة الديمقراطية للرئيس بيل كلنتون تم تعيين السيدة/ مادلين أولبرايت في منصب وزير الخارجية خلفاً لوارن كرستوفر كأول أمراة في هذا المنصب، و في تلك الفترة كان تنظيم القاعدة في أوج نشاطه التنظيمي والتخطيطي مما حدا به لضرب سفارتي الولاياتالمتحدة بنيروبي ودار السلام في أغسطس عام 98م، بدأت الإدارة الأمريكية في مراجعة سياستها الخارجية وتتبع أوكار الأرهاب والشعارات المرفوعة ضد المصالح الأمريكية للمباغتة وتنفيذ الضربة الإستباقية والعمل الجاد لوضع الخطر الداهم موضعه الحقيقي مما جعل حكومة الإنقاذ تحت المجهر الأمريكي لإيوائها تنظيم القاعدة وثلة من قيادات الحركات المتطرفة في العالم ورفع شعار (أمريكيا روسيا قد دنا عذابها عليّ إن لاقيتها ضرابها) دعونا نترك الثانية وريثة الإتحاد السوفيتي السابق لخلف الله (خلف الله ماعذبتنا) ونتتبع خطوات شعار عذاب الأولى (ست الإسم)، إرسال صاروخين توماهوك على مصنع الشفاء إنذار في غاية الجدية وبدل الإعتراف والإقرار الصريح للأنقاذ بفداحة الجرم المرتكب وجر البلاد والعباد إلا ما لايحمد عقباه ظلت تناور وتعكس لبدهيات الأمور بنظرة قاصرة للفهم والتدبر، تلاه شعار مادلين أولبرايت السودان دولة فاشلة والعمل بسياسة شّد الأطراف (أرتيريا - أثيوبيا - كينيا - يوغندا - الكنغو - أفريقيا الوسطى) وتدفق على بلادنا المبعوثين الأمريكيين (هاري جونسون، جون دانفورث، أندرو ناتسيوس، ريتشارد وليامسون، أسكوت غرايشون، برينك تون ليمان) مع ضخامة كمية المبعوثين إلا أنهم لم يقابلوا الرئيس البشير منذ صدور قرار محكمة الجنايات بتهمة الإبادة الجماعية بالرغم من أن أمريكا لم توقع على قانون المحكمة إلا أنها لاتتعامل مع مطلوب للعدالة، والمبعوث الصيني بوقوي جن والروسي ميخائيل مارغيلوف الذي لايحمل من المبعوث إلى إسمه في هندام غير مرتب بقميصه الذي لايفارق مخيلتي وتشبث جماعة الإنقاذ على أكمامه حتى أصبح (قميص عامر) ، وفي فترة الإدارة الجمهورية بقيادة بوش الإبن تسلم قيادة الخارجية الجنرال كولن باول وشهدت تلك الفترة حادثة ضرب برجى التجارة بنيويورك مما دفع الأسد الجريح برفع شعار (معانا ولا مع الخيانة) و (مابعد طالبان / مابعد صدام حسين) ثم تولت الدكتورة/ كوندليزا رايس في الفترة الرئاسية الثانية وزارة الخارجية من مستشارية الأمن القومي وتبنيها شعار (الشرق الأوسط الجديد) و(الفوضى الخلاقة) الشعار الذي واجهته جميع القيادات والحكومات الدكتاتورية بالسخرية عن ماهية الفوضى والخلاقة ألا يتداعى أمامهم الآن تهاوي عروشهم بصورة فوضوية في إجماع شعبي فريد وخلاق من عرب وأفارقة وأمازيغ وأكراد ودروزعلى سيمفونية الحرية ، ويطرق مسامعي صرير قلم الدكتورة كوندي من مكتبها وهي تخط مذكراتها وترسم إبتسامة على شفتيها لتراجيديا السقوط الكبير (بن علي هرب ، بن علي هرب ، بن علي هرب) وهمسة في الأذن للفرعون بأن تنحى ولكن العناد والمكابرة والآن أصبحنا في الإنعاش، ويطل من بين ضجيح المدافع وأزيز الطائرات لوران باغبو الرئيس المنتهية ولايته لساحل العاج بلد (حجر رأس رئيسه صلد) ولقد تسارعت خطى حضور كاميرا مهرجان (كان) لترسخ في ذاكرة العقل الجمعي الصورة بأبعادها الثلاثية عندما تم القبض عليه (قبقبت) غابغو من أولاد ساركوزي وجماعة الحسن وتارا يتصبب عرقاً في ملابس داخلية وتم ستره بالقميص الذي لايفارق مخيلتي (قميص عامر مارغيلوف) كما ترسخت سابقاً صورة كاميرا هوليوود لصدام حسين، وفي سباق مع الزمن من يسبق من ينكشف ستار اليمن السعيد بتاريخ قبل ثلاثة عقود (دايراك ياعلي تكبر تشيل حملي) (رجالاتك قيادات حزبك يستقيلون إلا يكفي هذا) (أصوات نشاز فاتكم القطار فاتكم القطار) ويالسخرية القدر أن اليمن لاتوجد بها سكة حديد وسيكون في وداعك شباب وشعب اليمن بمناديلهم المضرجة بالدماء إرحل صحبتك السلامة على سكة قطار الحقيقة، وعلى الذي صادر بلاد بكاملها مع طول الإسم الذي خطه على صفحاته الخضراء (معمر الجماهيرية .............................العظمى القذافي) أربعة عقود إختزال لكل شيء وأصبحت (lost legitimacy) فاقد للشرعية (أنا مناضل مقاتل ثائر من الخيمة من البادية) (أفو يالعقيد) (ليه كبيت الجرسة) ولدنا بركة حسين (باراك أوباما) (ولدنا وبتلقي) إنك تهزأ وتنادي على من ليس له الدور ألا تدري بأن ساعة خلع الحافر على وقع خطوات (بغ بن) لتخضر صحراء ليبيا بفجر الأوديسا قمحاً ووعداً وتمني، ولنتذوق بلح الشام بعد عنب اليمن لابد من ترديد (الله - سوريا - حرية وبس) ليصبح القول الفصل (شبيحة النظام) أم (نظام الشبيحة)، ثم تطاولت الرؤوس الإنقاذية بجلالاتهم البالية (الليلة يوم الرجال .... الليلة يوم الرجال ... ياهو رجال) للعربدة في حدائق البيت الأبيض الخلفية ربيعاً والإتكاءة على مدفأة الخارجية شتاءً كما بعثروا من قبل بزيادتهم بني شنقيط بيتاً من فحولة شعرهم الذي تهاوى بعرش الناها بنت مكناس من خارجية موريتانيا وذلك عند تسلم هيلاري كيلتنون لوزارة الخارجية ظنهم أن الأنجلوساكسون إمراة مكسورة الجناحين مرة بسقطة الزوج مع مونيكا لوينسكي والأخرى لعدم الفوز بمنصب الرئاسة ولكن هيهات لهم بإختراق ثنائية هيلاري كلينتون - سوزان رايس وكم تمينت من سوزي أن تحرك مقعدها بمنضدة الأممالمتحدة قليلاً للخلف حتى أذكر هل نعليها من جلد البقر؟ وفي تمازج ألوان لبلد متعدد الثقافات أوصلها هي ورئيسها إلى سدة الحكم دون عنصرية بغيضة كما فعلت جماعة الإنتباهة وحزبهم بذبح كرامة الإنفصال بعمى ألوان غاية في الحقد والكراهية، من الذي حدّ لهم الشفرة ليذبحوا من الوريد إلى الوريد وياليتهم أحسنوا الذبح (حرجموها) فأصبحت بحكم الميتة على أهل الكتب السماوية ومن ياترى منهم سيشعل تحتها عود الثقاب بحجة الحفاظ على البيئة. ألا نكون شركاء في الجريمة بموقفنا السلبي تجاه تمزق الوطن الحدادي المدادي وتساقطه كأوراق الخريف بحجة تحميل الحركة الإسلامية وزر الإنفصال! ولانعلم كم سيتبقى لنا من مساحة المليون ميل مربع في عهد التيه الحسابي. صدمة ! كنت أقدر جداً الحنكة الدبلوماسية للجزائر منذ نزاع العراق وإيران على حدود شط العرب عام 1975م والكوادر الجزائرية التي ترفد المنظمات الدولية بعطاء مشهود ولكن أطلعت على التصريح الصدمة للسيد/ عبد العزيز بلخادم رئيس الحكومة الجزائرية عام 2006م والأمين العام لجبهة التحرير الوطني وذلك في إتهام ثوار ليبيا (المجلس الوطني الإنتقالي) للجزائر بجلب مرتزقة والقتال بجانب القذافي (أن عليهم الوضوء) قبل أن يتكلموا على الجزائر على نفس نسق خطاب البشير للمعارضة بأن عليهم الإغتسال من البحر ليتطهروا من الدنس، أو ليس السمو الذي يرتقي إلى مرتبة القدسية التي تستوجب الطهارة من الحدث (الأصغر/ الأكبر) أن يصدر من مزمار داؤود ولين عريكة وذرب لسان.