غيب الموت الأستاذ العملاق الصحفي أحمد إسماعيل العمرابي الذي وافقته المنية اليوم الأحد 21 مايو أثر علة مرضية داهمته مؤخراً، وهو بلا شك فقد عظيم السودان للوسط الصحفي العربي والاسلامي، قلماً معبراً عن السواد الأعظم من أبناء السودان، لعب دوراً كبيراً ومشهوداً في تطوير الصحافة السودانية في بلادنا وعمل فيها بجهد جهيد، كما أسهم في مجالات الصحافة المختلفة من جيل الوسط الذين قامت على اكتافهم نهضة الصحافة الحديثة وعمل الفقيد بصحيفة الصحافة في السبعينات مع جيل شريف طمبل ونصر حاكم نصر وعثمان النمر كما عمل بصحيفة اخبار اليوم لفترة طويلة وصحف أخرى مختلفة. عُرف الفقيد بعلاقاته الإجتماعية الواسعة بالمجتمع الصحفي بمختلف مدراسه كما عرف بانفتاحه على المجتمع بمؤسساته المتعددة ثقافية ورياضية وإجتماعية وظل يعمل طوال الحقب الأخيرة في العمل الصحفي دون كلل أو ملل وكان واضحاً في أفكاره وجريئاً في آرائه ومستقلاً مما اكسبه احترام الجميع، عرفته منذ صغري وانا بن الخامسة عندما كان والدي متعة الله بالصحة والعافية يعمل في دار الصحافة للطباعة والنشر أيام رئاسة جعفر محمد علي بخيت وموسى المبارك وعلى حامد، وكان بمثابة والدي وعرفته مع الكثير من الذين أدين لهم بمحبتي للعمل الصحافي من الفنيين أمثال العم محمد دومة ومحمد (أم سيسي) وعرابي وعمي النصيح حسين والعشرات من أبناء السودان الأوفياء في حقل العمل الصحفي والفني. وقد احتسب اتحاد الصحافيين في السودان الزميل عمرابي ..ألا رحم الله الفقيد رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً.. نسأل الله أن يدخله فسيح جناته.. قال تعالي \" وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون\". خالد ابواحمد [email protected]